”أمل علم الدين” من أروقة المحاكم الدولية إلى قلب وعقل ”كلوني”
الأكثر مشاهدة
فتاة نحيفة الجسد ، ذكية الملامح، عندما تشاهدها تمنحها لقب أيقونة الشياكة العصرية ، فجمعت بين جمال الوجه والعقل، يصافحها الجميع من عقلها، لم تدخل إى نقاش سياسي إلا وهي الرابحة، تناظر أعلى المناصب العالمية، عملت داخل أروقت أرفع الجهات الدولية، بتحديها الفكري خطفت قلب وعقل النجم والممثل الهوليودي "جورج كلوني"، فهي المحامية والناشطة الحقوقية"أمل علم الدين".
هي ابنه الطبيعة اللبنانية والترعرع البريطاني، فولدت في مدينة بيروت بلبنان سنة 1978، لكن عائلتها غادرت لبنان إثر الاجتياح الإسرائيليى عام1982م إلى مدينة لندن ببريطانيا حيث استقروا في جيرارد كروس، حيث أمضت "كلوني" أعوام طفولتها الأولى في مدرسة "لويز فيغمان"، ثم التحقت بمدرسة "الليسيه الفرنسية"،
وبعد ذلك انتقلت العائلة للعيش في منطقة تبعد قليلاً من العاصمة البريطانية، في تلك المرحلة انضمت أمل إلى مدرسة Dr. Challoner’s Grammar School التي تتطلب الدراسة فيها الخضوع لامتحان دخول صعب، والحصول على علامات تدل على التفوق الأكاديمي بسبب المستوى التعليمي المتقدم. وسمح لأمل التخرج في هذه المدرسة باختيار الدخول إلى أي من الجامعات العريقة، فدخلت جامعة أكسفورد، لدراسة الحقوق، وحصلت منها على الماجستير أيضاً، ثم انتقلت إلى جامعة New York University School of Law في نيويورك حيث نالت شهادة ماجستير ثانية.
النظر إلى عائلتها نجد أن التفوق وتحدي الصعاب لتحقيق الأحلام شعارهم، فوالدتها بارعة علم الدين، شغلت منصب محررة الشؤون الخارجية في صحيفة الحياة العربية، ووالدها "رمزى على الدين" الذي عاد إلى لبنان سنة 1991 كان أستاذاً جامعياً سابقاً لدراسات إدارة الأعمال، ونائباً لرئيس للجامعة الأمريكية السابق في بيروت، وجد والدها هو "نجيب علم الدين" وزير الأشغال العامة سابقاً وأحد مؤسسي طيران الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارتها لسنوات كثيرة، كما يذكر أن جدتها كانت أول امرأة تتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت.
في العقد الثالث من عمرها ولكنها حققت أنجازات عجز عن تحقيقها الكثيرون، عملت في مكتب القاضية الفيديرالية "سونيا سوتومايور"، كما عملت في مكتب المحاماة "سوليفان أند كرومويل" ، وخلال وجودها في نيويورك اختيرت من بين آلاف المحامين للعمل في محكمة العدل الدولية، فعملت عاماً ونصف العام.
وكان حلم الحصول على لقب "باريستر" أو محامية في المحاكم العليا، نصب أعينها دائما ؛لذلك خضعت لامتحان صعب، لتزيد على لائحة منجزاتها إنجازاً آخر، إضافة إلى أنها كانت مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة السابق "كوفي أنان" حول سورية ومستشارة قانونية في وزارة الخارجية البريطانية، ومحامية مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ورئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو ورئيسة الفيليبين السابقة غلوريا أرويو.
يحفل سجلها بالكثير من الدفاع عن حقوق الأنسان، فطالبت تركيا بالاعتراف بـ "المذابح التي ارتكبتها في حق الأرمن"، كما دافعت عن الصحفي بقناة الجزيرة "محمد فهمي"، الذي تم احتجازه في مصر بعد محاكمة غير عادلة، وتعتبر قضية جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس أحد أشهر قضاياه.
"كيف لمرشح أن يظهر كل تلك الكراهية والعداء ويشتم المسلمين علنا،وكيف له أن يتحدث عن ترحيل المسلمين وعزلهم خلف جدران ليعيشوا فى عالمهم الخاص؟ انا لا أقبل أن يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شخصاً يشتم 1.5 مليارإنسان حول العالم، ويفكر بمثل تلك الأفكار العنصرية والتفريقية ". بهذه الكلمات عبرت " علم الدين" عن استياءها الشديد من المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" وموقفه العنصري ضد المسلمين.
وتعتبر قصة "أمل وكلوني" من القصص التي أثارت الانتباه، حيث تعرفت علم الدين و جورج كلوني عبر أصدقاء مشتركين في، جمعهما حديث سياسي تناول في جزء كبير منه الموضوع السوري الذي أبدى كلوني اهتماماً به، والتقيا مرة ثانية وولد الإعجاب.
"أتمنّى أن تقولي نعم، لكنني أريد الإجابة الآن، لأن عمري 52 سنة ولا أقوى على الركوع أكثر لأن ركبتي تؤلمني".بهذه الكلمات توجت القصة بخاتم الزواج في سبتمبر 2014، بعد استمرار التعارف لمدة ستة أشهر.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا