”صفية زغلول”.. التي اختارت الوطن
الأكثر مشاهدة
كتبت: مونيكاعبد الملك
لم تكن "صفية زغلول" أم لطفل أو اثنين بل صارت أم لكافة المصريين، وصار بيتها بيتًا للأمة .
ورغم نشأتها الأرستقراطية، على قواعد الذوق والإتيكيت الفرنسي، ومجلستها لعلية القوم لم يمنعها ذلك من الموافقة على طلب "قاسم أمين" الذي توسط ليخطبها للفلاح المصري البسيط "سعد زغلول".
في ظل الاحتلال الإنجليزي، قرر زوجها أن يهب حياته للنضال الوطني و لأنها تؤمن بقضيته بدأت معه الكفاح، فتقدمت "صفية" المظاهرات النسائية -التي تعد من أشهرالمظاهرات النسائية في تاريخ الشرق الأوسط- من أجل طلب الاستقلال، وعند نفي زوجها إلى جزيرة "سيشل"، حصلت على موافقة لمرافقته ثم تراجعت عن السفر مُفضلة مصلحة الوطن فقالت حينها: "واجبي نحو بلادي أهم من واجبي نحو زوجي".
اختارت الوطن واختار والدها مصلحته مع الاحتلال، فهي ابنة الوزير مصطفى فهمي الذي عرف "بصديق الإنجليز الوفي"، واحتفى الاحتلال بوصوله لكرسي رئاسة الوزراء.
فكانت من كلمات الابنة بعد نفي زوجها: "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعد فإن شريكة حياته تشهد الله أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها نفسه فيه من تضحية وجهاد من أجل الوطن".
ولم تعرقل وفاة "سعد زغلول" مسيرتها النضالية، فاكملت مشواره لـ 20 عامًا ليس فقط في الجانب السياسي ولكن في الجانب المجتمعي أيضًا.
ففي ظل الظروف التي قيدت المرأة المصرية في ذلك الوقت، استطاعت صفية زغلول أن يكون لها دور فعال و مؤثر، ووضعت بصمتها في التاريخ المصري الحديث، من خلال مواقفها القوية.
الكاتب
احكي
الأربعاء ٠٣ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا