نعم الباز.. أُم في ”بلاط صحابة الجلالة”
الأكثر مشاهدة
لها أكثر من 50 عامًا في أروقة "السلطة الرابعة"، تجعلها تلك الأعوام من صاحبات الحصانة.
ولدت "نعم أحمد خليل الباز" في إحدى قرى محافظة الدقهلية، لعائلة أزهرية بامتياز، وكأبناء جيلها أتمت حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، وكانت تسليتها في ذلك الوقت الدخول في منافسة مع صديقاتها حول من ستتم القرآن قراءة خلال 3 أيام.
ورغم أن تعليم الفتيات اقتصر في ذلك الوقت على طبقة اجتماعية محددة إلا أن أهلها سمحوا بتعليمها في مدرسة داخلية، وفي الثانوية العامة لعب مجموعها دور في تحديد ورسم ملامح حياتها الآتية، فمنعها من دخول كلية الفنون الجميلة، وألحقها بكلية الآداب لتدرس في قسم الإعلام.
كانت من متابعات "علي أمين"، فاخترت تعينها في مؤسسة أخبار اليوم، بعدما أعجب مصطفى أمين بأسلوبها في الكتابة.
أصبحت "ماما نعم" وهي شابة في الرابعة والعشرين، وذلك بعدما أصبحت مسئولة قسم الأطفال بأخبار اليوم، ليرتبط بها اللقب منذ أن نادها به مصطفى أمين وحتى الآن.
أحبت عملها كصحفية، وخاصة عندما كانت تتلقى بريد القراء الذي كانت صيغته غالبًا أقرب إلى من يطلب النصح من أمه، حتى وإن تفاوتت أعمار المرسلين، وترد على مشكلاتهم وتحاول الوصول إلى حلول، وكانت تتمسك دائمًا بنظرتها الصحفية، فلم تقفل أن يغير أحد عنوان كتبته، ولا حتى رئيس التحرير، وقد ردت على مصطفى أمين يومًا قائلة: "لا أقبل أشياء جميلة ليست لي، أنت عنوانك أجمل من عنواني ولو اتحط هشيل اسمي".
وخلال أزمة نقابة الصحفيين الأخيرة مع وزارة الداخلية، أبت إلا أن تشارك مع زملائها في حماية قلعة حرياتهم "نقابة الصحفيين"، فأتت على كرسي متحرك واستمرت لساعات في الاعتصام.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا