”رزان العقيل”... قادها التطوع إلى أروقة الأمم المتحدة
الأكثر مشاهدة
حققت مقولة أن النجاح غير مقيد بسن، ولكن النجاح يحتاج إلى العزيمة والإرادة، بدأت طموحها بالدخول إلى عالم المنظمات الدولية، كان يصفها والدها قبل رحيله بـ"مشروعه الكبير"، اتخذت من القيود الواقعة على كاهل المرأة السعودية، دفعة نحو الأمام، لكي تثبت أن الوصاية الذكورية ما هي إلا وهم أمام التحدى والصمود، اختيرت من بين 1000 مشارك من 85 دولة حول العالم، هي سفيرة الشباب في مؤتمر الأمم المتحدة للشباب (رزان العقيل).
الفتاة التي لا تكمل العقد الثاني من عمرها، ولدت في مدينة الأحساء في المنطقة الشرقية بالمملكه العربيه السعودية، و هي ابنة الإعلامي والكاتب السعودي الراحل "فرحان العقيل"، و الذي كان مؤمنا بقدراتها فكان دائما يشجعها لتتعلم أكثر من خلال كتاباته و دوره المجتمعي، وقالت "رزان" عن والدها: "كان يأخذني معه لاجتماعات صحفية ومؤتمرات محلية وكان دائماً يقول كلنا صناع للنجاح".
درست "العقيل" في مدارس "الكفاح الأهلية" في الأحساء، ثم انتقلت الى المرحلة الجامعية حيث التحقت بقسم العلوم السياسية في جامعة Appalachian State University التي توجد بولاية نورث كارولينا .
وبدأ شغفها بالعالم التطوعى أثناء دراستها في الجامعة ، حيث تفوقت على زملائها في الجامعة محققة أكبر عدد ساعات تطوعية، بالإضافة إلى أنها حصلت على عضوية برنامج سفراء الجامعة لتكون بذلك أول مبتعثة من السعودية تشارك في مثل هذا البرنامج، وتعتبر أول طالبة تمثل العرب منذ ٤٠ سنة في برنامج سفراء جامعتها، والذي يعرف بـ Appalchian State Student Ambassadors) ).
وفي عام 2015 ، شاركت في برنامج التبادل الثقافي Kennedy-Lugar Youth) Exchange and Study Program ) لتمثل السعودية في ولاية نورث كارولينا خلال هذا البرنامج الذي كانت مدته ١٠ أشهر، ويشترط البرنامج يجب على المشاركين السكن مع عائلة أمريكية والدارسة في مدرسة أمريكية، لتحقيق الهدف الرئيسي من البرنامج هو إتاحة الفرصة للشعب الأمريكي للتعرف على الشعوب المختلفة من حول العالم من خلال التطوع شهرياً و إلقاء خطابات في أماكن مختلفة سواءاً في المدرسة أو غيرها.
أكملت رزان 250 ساعة تطوعية في السعودية و100 ساعة بخدمة المجتمع في الولايات المتحدة، مما أهلها للأنضمام لمؤتمر الأمم المتحدة لمناقشة تلك القضايا إضافة إلى 17 هدفا للطاقة المستدامة.
وانعقد المؤتمر في فبراير 2016 تحت عنوان "العالم الذي نريده 2030"،وتقدمت "رزان" بورقة تحت عنوان "خلق روح عمل تجاه فكر - نحن قادات اليوم وليس فقط الغد"، لطرح موضوع طاقة العمل التطوعى في السعودية، ومناقشة موضوع الاحتباس الحراري، ودور الشباب في نشر الوعي المجتمعي من خلال التعاون مع الجهات المعنية بالسعودية.
"إلى جميع الشباب السعودي، كلنا ننجح و نتقدم لما نتكاتف مع بعض، أنا فقط مثلت رؤيتنا و طموحنا جميعاً هنا كشباب سعوديين، و بإذن نقدر ننجز أكثر"، بهذه الكلمات عبرت رزان على موقع "تويتر"، بعد تتويجها كأفضل ممثلة دولة في الأمم المتحدة للشباب.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا