”إستر فهمي” .. أول من خطبت أمام الرجال في مسجد
الأكثر مشاهدة
كان اعتقال سعد زغلول ومنعه من حضور مؤتمر الصلح بباريس ثم نفيه خارج البلاد, الشرارة الأولى التي أشعلت فتيل ثورة 1919 في مصر, فخرجت جموع الشعب تواجه رصاص الانجليز هاتفين باسم سعد والوطن.
والدماء التي سالت في شوارع العاصمة، لم تفرق بين رجل وامرأة فقد شهدت شوارع القاهرة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث, مظاهرات نسائية ترفع الأعلام وتهتف للحرية وتنادى بسقوط الاحتلال. إحدى أولئك كانت إستر أخنوخ فانوس المعروفة أيضًا بـ إستر فهمي ويصا.
ولدت عام 1895 وترعرعت في بيت من صعيد مصر، وتحديدًا "أسيوط"، لأب هو المحامي "أخنوخ فانوس" الذي درس الحقوق بجامعات بيروت، نمت مع أحاديث السياسة الدائرة في "صالون" البيت، عرفت معاني الوطن والتضحية مبكرًا.
بدأت حياتها السياسية مع زوجها "فهمي ويصا" من خلال حزب الوفد، وكانا من اتباع سعد زغلول المخلصين.
ومع اندلاع ثورة 1919، واستشهاد أول مصرية "شفيقة محمد" برصاص الإنجليز، بعثت "إستر" ومعها صفية زغلول وهدى شعراوي برسالة إلى "ويلسون" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جاء فيها " "أرسلنا أربعة أشخاص للقتال في هذه المعركة - تعني سعد زغلول ورفاقه- وإذا كانت هناك ضرورة ملحة سوف نرسل 400 وقد تصبح 4000 أو 4 ملايين لتحرير هؤلاء الأربعة ".
قررت بصحبة هدى شعراوي أن يقيما لجنة نسائية تعمل بجانب حزب الوفد، وفي هذا الوقت الذي لم تكن مصر تعرف سوى كلمة الوطن دون تعصبات دينية مشتتة، كان الاجتماع الأول للجنة في كنيسة القديس مرقس انتخبت فيه هدى كرئيس وإستر كأمينة، ليعقدوا الاجتماع التالي في مسجد وهو الذي ألقت فيه إستر كلمة سياسية كانت هي الأولى التي تلقى أمام جمع من الرجال والنساء معًا.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا