آمنة نصير.. الداعية عضوة البرلمان وصاحبة المواقف الحاسمة
الأكثر مشاهدة
رغم نشأتها في جنوب مصر، حيث للبنات حظوظ أقل في التعليم، كانت الدكتورة آمنة نصير قادرة على تحدي الجميع، ومُصرة على إكمال مسيرتها التعليمية، فهي ابنة الصعيد، حيث ولدت في قرية موشا بأسيوط عام 1948، التي استطاعت أن تواجهه.
كانت نصير واحدة من الفتيات القليلات اللاتي التحقن بالتعليم الثانوي، ففي عام 1954 التحقت بالمدارس التبشيرية الأمريكية في أسيوط، ثم درست بكلية البنات بجامعة عين شمس، ولم تتوقف رغبتها في التعلم عند هذا الحد، ولكنها قررت أن تحصل على درجة الماجيستير، ودارت رسالتها حول "أبي الفرج ابن الجوزي"، ثم نالت الدكتوراة حول "ابن عبد الوهاب".
تولت نصير عدد من المناصب، منها عميد سابق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر في الإسكندرية، كما كانت أستاذ زائر بجامعة ليدن بهولندا، وقامت بالتدريس في الأكاديمية الإسلامية بالنمسا، وحصلت على عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وهي أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد، وتشغل الآن منصب عضو مجلس النواب المصري.
ألفت عددا من الكتب والدراسات حول المرأة في الإسلام، منها "حكمة الإسلام في تعدد الزوجات"، و"المفهوم الحضاري للإسلام في السلم والحرب"، و"المرأة الإسلامية بين عدل التشريع وسوء التطبيق"، و"الدفاع عن الإسلام في مواجهة الغرب".
دوما كانت آمنة مناصرة لقضايا المرأة من المنظور الإسلامى، محاولة تصحيح عدد من المفاهيم الشائعة المغلوطة، ومنها قضية ختان الإناث، التي أكدت أنها عادة فرعونية وليس للإسلام علاقة بها، كما واجهت النائب البرلماني إلهامي عجينة الذي دعا إلى إجراء كشوف عذرية على الفتيات قبل التحاقهن بالجامعة، وطالبت بإسقاط عضويته، إلى جانب تقديمها مشروع قانون يمنح الزوجة المطلقة جزء من ثروة زوجها تصل إلى النصف، حسب طول مدة الزواج، مستندة في ذلك إلى الأسس الشرعية.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا