صبا أحمد.. المسلمة التي دعمت فوز ”ترامب”
الأكثر مشاهدة
"المسلمون يكرهون الأمريكيين، ولا يقدرون الحياة.. ويجب وقف كامل وكلي لدخولهم إلى الولايات المتحدة" تلك كانت أبرز تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه المسلمين في أثناء حملته الانتخابية، والتي لم توقف صبا أحمد عن دعمه، والسعي للعمل معه.
صبا أحمد أمريكية مسلمة من أصل إندونيسي، أسست الإئتلاف الجمهوري الإسلامي عام 2014 وتولت رئاسته، وهو منظمة تدعم القيم الإسلامية المؤيدة للحق في الحياة وللتقاليد الأسرية، وتعمل في السياسة منذ عام 2010 حين كانت عضوا بالحزب الديمقراطي، ولكنها انضمت للحزب الجمهوري عام 2012، ورأت فيه أكثر تمثيلا للأفكار والمعتقدات الخاصة بها، والتي تتفق مع معتقداتها الإسلامية.
بداية ظهورها كان في لقاء تلفزيوني مع قناة فوكس نيوز، وأثارت الجدل بحجابها المزين بالعلم الأمريكي، وتأييدها للمرشح الأمريكي دونالد ترامب،حينها، صاحب الخطاب العدائي لكثير من المجموعات في الولايات المتحدة ومن بينهم المسلمين، وكان ذلك مثيرا للجدل والدهشة في كثير من الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية، خاصة بعد أن أعلنت عن نيتها في إقناع المسلمين بانتخاب وتأييد ترامب.
بعدها، التقي الإعلامي الساخر باسم يوسف بصبا في برنامجه "كتيب (دليل) الديمقراطية" الذي يبثه من الولايات المتحدة، قالت صبا إنها ستدعم ترامب وتمنحه صوتها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأنها تدعمه، معتبرة حديثه حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة هو مجرد "كلام سياسة"، والمقصود به هو جلب أصوات المنتخبين، ورأت أن الحزب الديمقراطي يستخدم هذه التصريحات كورقة سياسية.
في حين اعتبرت صبا تصريحاته الخاصة بالمسلمين غير قانونية ودستورية في لقاء تلفزيوني آخر، ورأت أن هذه التصريحات لا تعبر عن أفكار الحزب الجمهوري، الذي يحترم حرية العقيدة، ونبهت إلى ضرورة أن يقوم مسئولو الحزب بتصحيح الصورة السلبية التي أرسلها ترامب للعالم، والتي أظهرته بمظهر المرشح الكاره للآخرين، وصاحب الخطاب الملئ بالحقد.
ولكن هذا لم يثنها عن تأييده، الذي لا يأتي من التزامها الحزبي فقط، ولكنها تقتنع أنه يمتلك قدرات ومهارات جيدة في إدارة الأعمال تحتاجها الولايات المتحدة، خاصة، في ظل مواجهتها لأزمات اقتصادية، واقترحت أن يقوم بالدخول في مجال صناعة الحجاب الإسلامي.
وفور الإعلان عن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية عبرت صبا عن سعادتها، ورغبتها في ان تعمل معه بالبيت الأبيض، وإقامة لقاءات وجلسات تعاون بينه وبين الإئتلاف الخاص بها، وفي لقاء تلفزيوني لها أوضحت أنها تشعر بأمل تجاه الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، وأنها ستكون مناسبة للجميع، خاصة، على صعيد الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق الرفاهية والرخاء.
وعند سؤالها حول إذا ما كانت تشعر بالإهانة تجاه تصريحاته الخاصة بالمسلمين قالت "أنا أنظر إلى الجانب الآخر، فالمجتمع الأمريكي يواجه مشكلات أكبر من الاهتمام بالإهانات التي يقولها ترامب"، كما رأت أن الرئيس المنتخب ترامب قد خفف من حدة حديثه في الفترة الأخيرة تجاه المسلمين، وتمنت أن يكون مرحب به في المجموعات الإسلامية الأمريكية.
حصلت صبا على ماجيستير من جامعة واشنطن الأمريكية للقانون، وتخصثت في مجال الملكية الفكرية، كما نالت درجة الدكتوراة من مدرسة لويس وكلارك للقانون، وحصلت على درجة الماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة بورتلاند، وحصلت على بكالوريوس العلوم في الهندسة الإليكترونية من جامعة بورتلاند.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا