سهير إسماعيل.. أول ”شيخة” بلد في مصر
الأكثر مشاهدة
عام 1998، تم تعيين سهير إسماعيل "شيخة" بلد قرية البرادعة بالقليوبية لتكون أول سيدة تشغل هذا المنصب.
درست سهير في معهد للإدارة والسكرتارية، وعملت في مجال محو الأمية بقريتها، التي يبلغ تعداد سكانها 22 ألف نسمة وفق إحصاء عام 2006، وكانت سهير حريصة على التواجد وسط أهل قريتها، وتسعى لتقديم خدمات لهم، واستطاعت أن يكون هذا الحرص من خلال منصب رسمي.
في البداية لم يكن يُسمح للسيدات بأن يتولوا هذا المنصب، وكان المجتمع يرفض ذلك، حتى صدر قانون عام 1994 الذي يسمح للمرأة بشغل منصب عمدة القرية أو شيخ البلد.
وفي سن الـ 38، تقدمت سهير للحصول على المنصب، الذي واجه رفض أهل قريتها معتقدين أنها لن تقوى على القيام بمهام بمنصب "شيخ البلد"، الذي يتطلب منه أن يتواجد عند حدوث أي مشكلة أو يعرف كيف يلبي مطالبهم ويكون حكما بينهم، فالمنصب الذين ظن أهل القرية أن الرجال أولى به قائلين "هي الرجالة خلصت"، استطاعت سهير أن تثبت لأهل قريتها العكس.
كانت سهير تحرص على التواجد في المشكلات، وتساند أهل القرية، فكانت تتفحص حوادث الحريق، وتعمل على فض المنازعات، وتشرف على المشروعات البيطرية والمراكز الصحية، ولم يستوعب أهل القرية قدرتها على نجدتهم في أي وقت، فكانت تخرج ليلا دون اعتبار للتقاليد الملزمة بمواعيد خروج السيدات، مما جعلها تكسب محبة واحترام الكل.
وكانت تهتم بحث الفتيات والنساء على التعليم والتثقيف والعمل، خاصة، وأنها كانت تعمل بهيئة محو الأمية لما يقرب من الخمس سنوات، فرأت ضرورة مساندة النساء، كما ساندتها أسرتها وزوجها، الذي ساعدها في أداء مهام منصبها وتفهم متطلبات هذا المنصب.
منصب "شيخ البلد" يتولى إدارة أمور واحدة من القرى الصغيرة، التي يُطلق عليها "مشيخة" وتتكون منها القرية الكبيرة، التي يتولى مهام تسيير أمورها منصب "العمدة"
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا