منى شندي.. أول مصرية محجبة تقود وحدة ”صواريخ” أستراليا
الأكثر مشاهدة
27 عاما قضتها منى شندي في خدمة الملكية البحرية الأسترالية، سنوات طويلة قضتها على ظهر السفن الحربية والفرقاطات جعلتها تتمكن في النهاية من أن تكون أول مسلمة محجبة تتولى قيادة وحدة صواريخ القوات البحرية الأسترالية.
الإيمان كان سر كل شئ، فرغم وجود منى في مجتمع لا يعبر عن عقيدتها، وله ثقافة تختلف عن تلك التي نمت عليها، إلا أنها استطاعت أن تتسلح بدينها، الذي منحها الثقة وألهمها السلام الداخلي، فمنى قدمت إلى أستراليا مع عائلتها من مصر وهي في الثالثة من عمرها.
مشكلات منى لم تكن فقط في اختلافها عن طبيعة المجتمع، ومدى تقبل من حولها لوجودها، ولكنها واجهت أيضا فقدان الأب في سن مبكرة، حيث كانت لا تزال في الرابعة عشر من عمرها، إلا أنها تخطت أحزانها، وتمكنت من الإمساك بحلمها وعندما أتمت الـ 23 من عمرها حصلت على شهادة البكالوريوس في هندسة الأسلحة، وتدرجت في المناصب، كما نالت الماجيستير في التجارة من جامعة نيو ساوث ويلز.
"أحاول المساعدة في تحسين صورة المسلمين في أستراليا" تلك كانت واحدة من الأمور التي تسعى شندي إلى القيام بها، في ظل وجود صورة ذهنية سلبية عن الإسلام والمسلمين في أستراليا، كما أن دورها كمستشارة للشئون الإسلامية لرئيس البحرية الأسترالية جعلها توظف ذلك الدور بشكل سليم، حيث تعمل على مساعدة زملائها وأعضاء الدفاع الأسترالي البحري على التعرف على طبيعة الدين الإسلامي.
مهمتها سهلت عمل الأسترالية البحرية في أثناء التعاون مع القوات الإسلامية الحليفة لأستراليا، وجعلتهم يقبلون على التعامل مع هذه القوات بتفهم أكبر لطبيعة المعتقدات الخاصة بهم.
ونظرا لقدرتها على التوسط في صفقات الأسلحة والمعدات البحرية، والخاصة بشراء الصهاريج والفرقاطات، وإماكنية توفيرها للحكومة الأسترالية بأسعار معقولة، نالت جائزة تلستلر لعام 2015 كأفضل سيدة أعمال.
وإلى جانب عملها ومسئوليتها عن توفير صيانة دورية للسفن الحربية، فهي متزوجة ولها فتاة وشاب تضطر إلى الغياب عنهم من شهرين إلى ستة أشهر، ويقوم زوجها ووالدتها بمساعدتها في تربيتهم في أثناء فترات الغياب.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا