”حجاب المرأة الإيرانية”..لعبة سياسية
الأكثر مشاهدة
مر حجاب المرأة الإيرانية بمجموعة من المراحل، وكان شديد الصلة بالنظام السياسي القائم ففي يناير 1936 تم إصدار قانون تم التصويت عليه لكشف الحجاب في إيران في ظل حكومة محمد علي فروغي ثم محمود جام، بناء على اقتراح من شاه إيران رضا شاه (1925-1941).
عندما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 خضعت النساء لقوانين جديدة تفرض عليهن ارتداء الحجاب لتغطية الرأس، وفى حالة رؤية أحد أفراد شرطة الأخلاق في إيران- والتى تأسست منذ الثورة الإسلامية 1979- امرأة تسير دون غطاء للرأس تفرض عليها الدولة عقوبة.
قامت العديد من الهبات النسائية بعد فرضه إبان الثورة الإسلامية لمواجهة القوانين الصارمة، فخرجت حوالي مائة ألف امرأة ايرانية ليتظاهرن ضد قانون يدفع إلى ارتداء الحجاب خارج المنزل على الدوام، فالحجاب إجباري على كل النساء في الحياة العامة والدوائر والمدارس وكل مكان، الحجاب يشمل الإناث صغارا وكبارا، الطالبات والموظفات، البنات والأمهات.
يشمل الحجاب في إيران الشادور والربوش والحجاب، الشادور هو زي شديد الاحتشام، لونه أسود أو أي لون داكن، يغطي جسد المرأة من رأسها ثم ينسدل فضفاضاً ليغطيها حتى قدميها، والربوش أو البالطو هو زي طويل يشبه معطف.
وفي عام 2012 فرضت السلطات الإيرانية على الموظفات فوق الحجاب بزي موحد -بما يتفق مع المعايير الدينية والثقافية الايرانية-، فلم تتوقف مناهضة تلك الظاهرة على النساء فقط بل لحق بركابهم الرجال أيضًا في عام 2016، فقرر عدد من الرجال في إيران نشر صور لهم وهم يرتدون الحجاب تضامنا مع النساء، وذلك عقب محاولة عدد من النساء قص شعورهن لاعتبارهن كالرجال وللتخلى عن الحجاب.
بعد فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بولايته الأولى عام 2013، قال خلال لقاء تلفزيوني إنه لا يرى فائدة من مراقبة ملابس النساء، بل إن الشرطة يجب أن تتركز مهامها في حفظ الأمن لعموم الشعب، وعلى الرغم من ذلك قال الجنرال حسين راحيمي ، رئيس شرطة العاصمة الإيرانية طهران، في 2017 إن شرطة الآداب التي تحرص على التزام أفراد الجمهور بقواعد اللباس "ستواجه الأشخاص الذين يفشلون في إبداء الاحترام للقيم الإسلامية"،و الشرطة "ستعلم أفراد الجمهور الذين يهملون ارتداء الحجاب".
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠١ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا