لماذا تتألم النساء من الانفصال أكثر؟
الأكثر مشاهدة
يربط الجميع دائمًا بين النساء والعاطفية المبالغ فيها، وعندما تأتي الأمور لإنهاء علاقة ارتباط، فإن النساء هم أفضل من يعبر عن ألم الحب، ولكن هل هناك دلائل علمية حقيقية على أن النساء يتألمن أكثر من الرجال في الانفصال؟
وفقًا لدراسة انجليزية نُشرت أواخر العام الماضي، فالنساء تشعر بألم نفسي وجسدي أكبر عند الانفصال عن حبيب، ولكن الفارق لم يكن أكثر من رقم عشري، فبينما تختبر النساء أعراضًا أقوى ووجعًا جسديًا وليس نفسيًا فقط، فإن الرجل يظل حزينًا لفترات أطول وقد لا يشفى تمامًا أبدًا.
أقيمت هذه الدراسة على أكثر من 5000 مشترك في أكثر من 90 دولة، لتتعقب كيف يتصرف الرجال والنساء بعد انتهاء علاقة عاطفية، ولتضع يدها على الفروق الحقيقية بين الجنسين في التعامل مع الألم.
- يرجع العلماء القائمين على الدراسة سبب تدهور حالة المرأة بعد الانفصال إلى ميل النساء إلى الاستثمار أكثر في العلاقة من الرجل، وبالتالي تشعر بخسارة أكبر.
- تبني النساء الكثير من الأحلام والطموحات الكبيرة والعالية، ولا تدخل العلاقات باستعداد كافي لاعتبارها مجرد تجربة.
- تختلف فترة الشفاء من العلاقات حسب مدة العلاقة والكثير من العوامل الأخرى، ولكن العامل الأغرب الذي وجدته الدراسات، أن خفة دم الشريك تعد عاملًا يصعب على الفتاة الخروج من العلاقة ونسيان الطرف الآخر.
- تختار النساء شريكها بدقة أعلى من الرجل، تبحث عن مقومات تجعله يستحق أن يكون أبًا لأطفالها، وبالتالي فشعورهم بخسارة حبيب مميز وتم اختياره بعناية يكون أعلى.
- تخرج النساء من فترة المعاناة أسرع من الرجال، لأنها تنجح في التعبير عن مشاعرها، وتكوين مجتمع مساند لها، وبالتالي يظهر عليها الحزن أكثر ولكنها تشفى بشكل كامل ولا تميل للإضرار بنفسها.
- في حين أن الرجل لا يدرك حجم خسارته سريعًا، ولا يعبر عن حزنه بشكل كافٍ، وبالتالي يأخذ شفاؤه وقتًا أطول وقد لا يشفى تمامًا، كما يميل الرجل لمعالجة نفسه عبر إلحاق الضرر بها، وبالدخول سريعًا في علاقة أخرى.
- لا يعد النوع هو المتغير الوحيد في تصرفات ما بعد الانفصال، حيث وجد الباحثون أن أغلب محاولات الاعتذار وطلب الفرصة الثانية تأتي من الجانب الذي تم تركه، أكثر من متخذ قرار إنهاء العلاقة.
- بعد الانفصال يشعر الرجال بنقص التركيز والغضب، بينما تشعر النساء بالكآبة والخوف وتعاني من مشكلات في النوم، ويشترك الطرفين في اضطراب الأكل والنوم وتغير الوزن.
الكاتب
ندى محسن
الأربعاء ١١ مايو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا