”فرانسيس ها” للصداقة أشكال مختلفة
الأكثر مشاهدة
استكمالا للاحتفال بيوم الصداقة العالمية الموافق 30 يوليو، نتحدث اليوم عن الصداقة باللغة السينمائية، حيث تعتبر السينما مرآه عاكسة للواقع بكل ما يحمله ويحتويه من بساطة وتعقيد، ويعتبر فيلم "فرانسيس ها - Frances Ha" 2012، والحاصل على 7.4 وفقاً لموقع IMDB ، من الأفلام التي كرست معنى الصداقة والحرب من أجل الاحتفاظ بالصديق، والفيلم يندرج تحت مدرسة الأفلام المستقلة من إخراج، نوابومباك
من بطولة جريتا جيروج، التى قامت بدور (فرانسيس) وصديقتها (صوفي) التي قامت به الممثلة (ميكي سمنر)، يبدأ الفيلم الذى أتى باللون الأبيض والأسود رغم محاكاته فترة حديثة، بالعلاقة الوطيدة بين الصديقتين، فتشاركا كل شىء الشقة بل وصل الأمر إلا أنهم تشاركا نفس السرير، ولارتباطهم الشديد وصل الحال بأن يصفهما أحد الأصدقاء بأنهم (LESBIAN- مثللين)، ولكنهم كانوا مجرد أصدقاء.
تسيطر العشوائية والفوضى على (فرانسيس) ذو الـ27 عاماً والتي تريد أن تصبح راقصة، عكس صوفى التى تسيطر عليها التنظيم والترتيب وتتحدث دائما عن الفن والكتب والفلسفة والحب والعلاقات، إلا أن الحب حول الاختلاف إلى التعايش بمحبة، وتأتي ذروة الفيلم عندما قررت صوفى ترك فرانسيس وتذهب للعيش مع صديقها، وانتقالها إلى مكان آخر، وبعدها بدأت (فرانسيس) برحلة البحث عن الذات والحلم، ولكن لا تستطيع أن تتخلص من صوفي لثانية واحدة، وبدأت في زيارة المدن و تكوين العلاقات الاجتماعية, فأشتركت لفترة وجيزة في الشقة مع ليف وبنجي.
م1ن الممكن أن ندرج الفيلم تحت مدرسة "وودى ألين"، فتجد نفسك تلقائيا تعقد مقارنات بين أفلام "ألين" وهذا الفيلم ، فيركز الفيلم على حوارفرانسيس مع ذاتها، فتتأسف لحالها المعدومة و عجز تحقيق حلمها كراقصة الباليه, ثم فكرت بإن تتصالح مع صوفي، بعد محنة طويلة.
الفيلم يعبر عن نوع من أنواع العلاقات المعقدة، فرغم ما قامت به (صوفي) تجاه (فرانسيس) إلا أن صوفي كانت في قلب وعقل فرانسيس طوال رحلتها أي يعكس لنا الصداقة الغير مشروطة من قبل فرانسيس وفى نهاية الفيلم رجعت فرانسيس إلى صوفي.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا