الرجال أيضا يصابون بسرطان الثدي
الأكثر مشاهدة
رغم أن الشائع والمعروف هو إصابة السيدات بسرطان الثدي، لكن هناك أيضا رجال يصابون بهذا المرض، مما يجعل شهر أكتوبر الوردي في حاجة إلى بعض اللون الأزرق، كما يقول الأمريكي مايكل سنجر، أحد الناجين من المرض بعد معاناة استمرت 6 سنوات.
رصدت جريدة "نيويورك ديلي نيوز" تجارب الرجال الذين يعانون من سرطان الثدي، وقابلت عددا منهم، خاصة، الذين استطاعوا أن ينجوا من المرض، فمايكل سنجر، 56 عاما، الذي يعيش في برونكس، يشعر بالإحباط قليلا من رؤية اللون الوردي في كل مكان، وكأن المرض مختص بالنساء فقط، ومثله يشعر ستيفن كون، 66 عاما، الذي حارب سرطان الثدي مرتين، ويقول: "يتم تجاهلنا، وكأننا غير مرئيين".
يحكي مايكل عن المواقف التي تعرض لها بعدما عرف أنه مصاب بالمرحلة الثانية للمرض عام 2010، فكان يخبر الجميع أنه مصاب بـ "سرطان الصدر" ولا يقول "سرطان الثدي"، ويقول: "شعرت أني بي شيئا خاطئا، فأنا مصاب بمرض نسائي، ولم أجد أي رجل مصاب به من قبل".
لم تستمر معاناة مايكل وحده كثير، خاصة، بعد أن علم بوجود رجال آخرين تم استضافتهم في برامج وقنوات فضائية يتحدثون عن إصابتهم به، وكيف تمكنوا من النجاة؟ فأصبحوا مصدر إلهام له، ووجه مايكل رسالة للرجال الذين عرفوا مؤخرا إصابتهم بالمرض: "إلى كل رجل مصاب بالمرض، أنت لست وحدك، اخرج وتحدث مع الآخرين واطلب الدعم والمساندة".
وفقا لجميعة السرطان الأمريكية، فإن شيوع مرض سرطان الثدي بين الرجال أقل 100 مرة عن النساء، إلا أنه في الولايات المتحدة هناك 2600 رجل تم تشخيصهم للإصابة بهذا المرض، من بينهم 440 رجل يواجهون الموت.
والأسوأ، أن اكتشاف المرض عند الرجال يأتي متأخرا، لأنهم لا يقومون بالفحص الدوري الذي تقوم به السيدات، أو عمل أشعة على الثدي، أو حتى طرق الفحص المنزلية التي تتبعها النساء.
ونظرا لشيوع المرض بين النساء، واعتقاد كثيرين أنه لن يصيب الرجال، تمت التجارب المختصة به حول السيدات فقط، كما أن الرجال المصابين يجدون أنفسهم مضطرين إلى الانضمام لمجموعات النساء المصابات ليتلقوا الدعم.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا