7 أخطاء لا يدركهم الآباء والأمهات في تربية الأطفال
الأكثر مشاهدة
جميعنا نريد الأفضل لأطفالنا، ونسعى دوما أن نكون عند حسن ظنهم، وأن نحسن تربيتهم، وننشئهم بطريقة سليمة، ولكن أحيانا ما نقوم ببعض الأفعال، أو تنتج عنا تصرفات تفسد المجهود الذي قمنا به، فهناك أخطاء شائعة يقوم بها الآباء والأمهات في تربية أطفالهم.
- حمايتهم من أي خطر
قد تعتقدين أن من أهم واجبات الأهل أن يحافظا على أبنائهم ويحمونهم من أي خطر يواجههم، ولكن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فإذا كنتِ دائما متواجدة تحلين مشكلاته، وتمنعين عنه أبسط المخاطر، لن يكون لدى أطفالك القدرة على مواجهة الصعوبات الحقيقية للحياة. في حين يجب أن تقوم نشأة الأطفال على تحمل مسئولية أفعالهم، ومواجهتها والتفكير في حل لها، لأن ما ينتظرهم واقع صعب، يجب أن يكونوا أقوياء لمجابهته.
- حشو وقتهم بأنشطة كثيرة
بالتأكيد من الأفضل أن تستغلي النشاط الذي يتضف به الأطفال بطريقة صحيحة، وفي اتجاه سليم، ولكن هذا لا يعني أن يكون وقته مشغول بكثير من الأنشطة، من دروس الرياضة، والموسيقى، والرسم، ودروس تعلم اللغة، التي قد لا تسمح له باللعب أو قضاء وقت يخصه، فمن الأفضل تحديد عدد أقل من الأنشطة وترك الأمور للطفل ليدير الوقت الخاص بعالمه الصغير.
- مديحهم بطريقة خاطئة
من المهم أن يمدح الأهل أبناءهم، ولأن يكونوا داعمين لهم، ولكن هذا لا يعني أن يوافقوا على الدوام، فالإفراط الشديد في المدح والثناء يمكن أن يتسبب في آثار سلبية على طفلك، فقد يخلق لديه شعور بالنرجسية والغرور، أو يجعله يخشى من تجربة اي شئ جديد خوفا من ألا يحظى بموافقتك، وعلى العكس، فإن الذم المتواصل يفقد الطفل ثقته بنفسه. لذلك هناك طريقة مناسبة للثناء على الطفل دون الإضرار به، كأن يتوجه المدح للفعل نفسه، وعدم تضخيم الأفعال العادية والطبيعية التي يجب أن يقومون بها، وأخبروهم بمدى فخركم بهم، عندما يتصرفون بطريقة جيدة نحو الأخرين، ولكن لا تشعرونهم أنهم أفضل من غيرهم.
- إحراجهم أمام الآخرين
سعي الأمهات والآباء إلى تحسين سلوك أطفالهم، قد يجعلهم يتصرفون بطريقة خاطئة، ويزيدون الأمور سوءا، فقد ينفعلون على أطفالهم أمام الأخرين، ويسببون لهم الإحراج، فذلك قد يمنح الأهل ما يريدون ويتوقف الطفل عن التصرفات الخاطئة على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، قد يجعلهم يفقدون الثقة في آبائهم، ويفقدون احترامهم لهم، لأن الطفل شعر بأنه مهان أمام الجميع، في حين أن أفضل طريقة تعامل بها الأطفال، هي الطريقة التي تحب أن يتم التعامل معك بها.
- التواصل العاطفي
يجب أن يمنح الآباء أطفالهم الوقت اللازم للتواصل العاطفي فيما بينهم، وأن يكونوا مدركين لمشاعرهم، وقادرين على تفهمهم والإنصات لهم، فأكثر ما يؤثر في شخصية الطفل أن يشعر أنه مهمل ولا يتم الاعتناء به، وقد يكون هذا مرهق بالنسبة للأهل وقت إنشغالهم أو شعورهم بالتعب، ولكن طفلك يستحق مزيدا من الوقت، ويحتاج أن يشعر انه مقبول ومحبوب، خاصة، من والديه.
- رفض الاعتراف بالخطأ
كآباء، نرفض أن نكون في موقف يتطلب منا الاعتراف بالخطا حتى لا نشعر أننا نفقد السيطرة على زمام الأمور في المنزل، ولكن إذا لم نقم بالاعتذار عن أخطائنا، كيف نتوقع أن يقوم أطفالنا بذلك؟ فعندما يشعر الأطفال أن آبائهم يحترمونهم، ويشعرون بالمسئولية تجاه تصرفاتهم، سيقومون هم ايضا بالمثل.
- الشعور بالذنب
كثير من الآباء يسيطر عليهم الشعور بالذنب تجاه أبناءهم، ويكونوا غير متأكدين من تنشئتهم بطريقة صحيحة ومناسبة، وقد يعيق هذا الشعور تلقائية الحياة بين الأهل والأولاد، ويزيد الشعور بالضيق وعدم تقبل النفس، مما يؤثر على العلاقة بين الأطفال والآباء، لذلك عليكم ترك الذنب جانبا، والتركيز على قضاء الوقت الممتع مع الأطفال.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا