”تميم” عن ”رضوى”: ألوهية بين البشر
الأكثر مشاهدة
مَنْ منا لا يحب أمه، يراها الخير كله، وسر الحياة والوجود، مثلنا "تميم البرغوثي"، المؤمن الأول برضوى عاشور، التي رأها كالملائكة، ويرفض أن يتقبل موتها، فهي ما زالت تنتظره في بيتهما، بابتسامة صافية وقلب رقيق.
كتب تميم قصيدة باسمها "رضوى مصطفى محمد عاشور"، قال فيها:
رَضْوَى الأَمَلْ
لما المُسَافِر يُبْصِرِ الجَبْهَةْ العَلِيَّة تْبَشَّرُه بْإِنُّه وَصَلْ
مِشْ بِالمُصَادْفَةْ اْنِّ الجَبَلْ يِبْقَى مُرَادِفْ للعَلَمْ
يِهدِي الصَّحَابَة للطَّرِيقِ الصَّحِّ، فِي السَّعْيِ الطَّوِيلْ
رَضْوَى الصَّلابَة فِي الأَلَمْ
رَضْوَى نُبُوءِة الاِنْتِصَارِ المُسْتَحِيلْ
مَوْلُودَةْ شُبَّاْكْهَا مُطِلِّ عَلَى مُظَاهْرَة
وْنَهْرِ فِيه شُهَدَا، فَمِتْنَوَّر بِزَهْرِ اللُوتَسِ العَايِمْ،
وِكُلِّ شَهِيدْ، بِزَهْرَة
كان يرى فيها القوة، والأمل الذي يستلهم منه الإيمان، هي قطعة من السماء، لا تتبع خطوات البشر وتصرفاتهم إنما هي تتصرف كما الأنبياء، قال في رثائها:
رضوى عاشور
يا فلسطينية مصرية
خطوط إيديها وخطوط جبينها حرية
لو في سلاطين بتسعى للألوهية
هي ألوهية جاية تسعى بين الناس
فقدانها لم يكن ليخطر على باله، فالكون عنده انتهى وقت رحلت رضوى عاشور، فقال:
الكون قفل فجأة
سابني في العدم واقف
نهر الشوارع فضى
نهر البشر ناشف
يا أمي حق البكاء يبقى حزام ناسف
يطبق الأرض زي التوب
حيطان وأثاث
علاقة الحب بين "مريد" و"رضوى"، أرخها "تميم" في قصيدته، معتبرا إياها علاقة حرة:
أمي وأبويا التقوا والحر للحرة
شاعر من الضفة برغوثي واسمه مريد
قالولها ده أجنبي ما يجوزش بالمرة
قالت لهم يا العبيد اللي ملوكها عبيد
من إمتى كانت رام الله من بلاد بره
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا