الأفراح الموريتانية.. بكاء وعراك والأسمن أجمل
الأكثر مشاهدة
العادات والتقاليد، موروثات الأجداد وميراث الأجيال، ولكل بلد في العالم ثقافتها وعاداتها المتبعة، وخلال تلك السلسلة من الحلقات سنأخذكم في رحلة إلى بلد جديد في كل مرة، لنعرف عادات وتقاليد الزواج به، سنمر بطرقات ونعبر بحار ونتشارك الفرحة.
موريتانيا العربية التي تقع أقصى المغرب العربي، هناك بعض القبائل بها لها عاداتها الخاصة في الزواج هيا نتعرف عليها سويًا..
زي العروس ومظهرها: كما في مصر تجلس العروس بصحبة اثنتين من النساء المتخصصات في تزيين العرائس، يشرفن على تزيينها وتصفيف شعرها وتنميق يديها ورجليها بالحناء، استعدادًا لزفافها لكن العروس تبكي بحرقة وتلبس السواد وتغطي وجهها هكذا يكون المظهر الطبيعي للعروس في موريتانياعشية زفافها، دموع وخجل مفرط وسواد، زي العروس هو الملحفة "الزي التقليدي في موريتانيا".
أكيلوع: تقليد آخر يعني العراك والمواجهة، وهي معركة تبدأ عند ظهور العريس ورفاقه قرب منزل أهل العروس لأخذها، فتستعد صديقاتها مستعينات بالمراهقين وبعض الشباب لمنعهم من ذلك. ويدخل الطرفان في معركة تستخدم فيها الأيدي وأحيانا الأحذية وقد يلجأ البعض للعصي، وعادة ما تستمر هذه المعركة ما بين عشر دقائق إلى نصف ساعة، وعندما ينجح العريس في الخروج بعروسه تبدأ جولة أخرى فصديقاتها يحاولن اختطافها ويجب أن تساعدهن العروس في ذلك، ولا يستطيع العريس الخلود للراحة إلا بعد العثور عليها مرة أخرى.
مقدار الحب: إذا عثر العريس ورفاقه على العروس فإنهم يعودون بها إلى الحي فرحين بالنصر، وترتفع الزغاريد وتقرع الطبول ابتهاجا بالنصر، لكن على صاحبات العروس أن لا يسلمن بالهزيمة، وأن يواصلن سعيهن لاختطافها مرة أخرى وإخفائها، وأمامهن ثلاثة أيام للقيام بذلك. ومقدار ما يبذله العريس من وقت وجهد يعتبر هو مقدار حبه لها وإذا لم يبحث عنها بجدية يكون ذلك عارًا على العروس.
التسمين: بعض القرى والقبائل في موريتانيا تلجأ إلى تسمين قسري للفتيات المقبلات على الزواج لأن الوزن الثقيل هو علامة الجمال، وتعرف هذه الحالة بـ"لبلوح، وهو اخضاع الفتاة لنظام غذائي صعب لفترة، فيجب أن تتناول الوجبات الدسمة، إضافة إلى شرب أكثر من 5 لترات من حليب الإبل أو البقر أو الضأن بشكل يومي، وبه كثير من الإكراه والضرب والضغط النفسي على الفتيات.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا