فيروز وعاصي الرحباني ... الحب الذي أهلكته المصالح
الأكثر مشاهدة
"لقد عزف لنا عاصي الحب على لسان فيروزته، سيدة ألحانه، وقلبه معًا" ، هكذا وصف لنا نزار قباني الثنائيان فيروز وعاصي ، حمل عاصي الرحباني موهبة فيروز على عاتقه ، والتي كانت ترجع له في كل كبيرة وصغيرة ، رغم شخصيتها المزاجية وطبعها القاسي مع الجميع إلا أنها تتحول إلى شخص آخر بمجرد رؤيتها لزوجها عاصي .
قال زياد ابنها في إحدى المقابلات عندما سألوه ، هل فيروز رومانسية ؟ ، رد: "فيروز الرومانسية تجدوها فقط في أغنية " كيفك أنت " ، فيروز التي عرفت الحب عن طريق عاصي ، وعرفت أيضا من خلاله وجع الفراق والنهاية الحزينة ولكن عندما أصبحت فيروز في قمة نجوميتها بدأت تختار أشياء يرفضها عاصي ، أصبحت لها آرائها الفنية التي لا تعجبه وكان بداية النهاية ، نهاية قصة حب جارة القمر وزوجها .
" سألوني الناس عنك يا حبيبي " .. غنت فيروز تلك الأغنية وبالتحديد في 1973 بعد إصابة عاصي بنزيف في المخ مباشرة ولحن لها الأغنية ابنها زياد الرحباني ، وكانت تلك الأغنية تجسيد لغياب عاصي الأول عنها ..
ولكن عندما أفاق عاصي ، قرر حذف تلك الأغنية من مسرحية "المحطة" ، لأنه رأى أنها استغلال لمرضه فقط ليس إلا ، ولكن عندما وجد آراء إيجابية واستقبال الناس لها بحب ، قام بتعديل رأيهوأعادها إلى المسرحية .
تطلقا الزوجين في 1978 ، تفرقا ولكن أرواحهم ما زالت مرتبطة ببعضهما ، بقي عاصي في رعاية بعض أقاربهم حتي وافته المنية في 1986 ، بكت فيروز في مقابلة بعد وفاة الرحباني وقالت " كل ما بغنى في مطرح ، بيكون موجود ، موجود بشخصه ومش بالغنية " .
وقفت فيروز على المسرح لتغني " سألوني الناس " مرة أخرى بعد وفاة الرحباني ، حاولت حبس دموعها ولكن قلبها الموجوع على فقدان الرحباني لم يسمح ..فخرجت دموعها رغما عنها في مقطع ،" بيعز عليّ غني يا حبيبي لأول مرة ما منكون سوا " ...
الكاتب
ايمان منير
الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا