امرأة في حياة الرحباني الصغير
الأكثر مشاهدة
الحب من أجمل الأحاسيس التي يمكن للمرء أن يشعُر بها و خاصة إذا كان موسيقي يتغنى بقصة حبه على المسامع المختلفة ، و لكن أحيانَا ما تكون بعض قصص حُب أولئك الموسيقيين ما هي إلا أٌغنيات تلخص قصة ألم و ليس مُجرد قصة حب. من تلك القصص قصة حب زياد الرحباني ( أحد أعظم الملحنين و هو ابن جارة القمر فيروز و عاصي الرحباني ) و دلال كرم .
بدأ التعارف بين دلال و زياد في كواليس مسرحية " ميس الريم " و هي من أشهر المسرحيات التي أخرجتها عائلة الرحباني للفن عام 1985، كانت دلال كرم احدى راقصات الدبكة في تلك المسرحية .
بدأت قصة حبهما في الاشتعال و لكن سرعان ما اختلفا وسافرت بعدها دلال إلى لندن إثر ذلك الخلاف بينها وبين حبيبها زياد في أواخر عام 1978.
أرسل لها زياد عدة رسائل عن طريق أحد الأصدقاء المشتركين بينهما و لم يحصل على ردها على أي منهم، فعاد وأرسل لها رسالة أخرى حملت بين طياتها العتاب ، وقال زياد في خطابه: " هيدي شغلة على بعضها بتفزع! بكل الأحوال أنا مالي علاقة بهالشغلة؛ القرار قرارك. وأصلاً ما كان في مجال للمُناقشة لأنك فليتي" كما أفصح عن رغبته في مصالحتها و الزواج منها قائلَا:
جرّبت إنه فتش على إنسان جديد حبّه…وبعد البحث والتدقيق عن هالإنسان، تبين إنه ما لقيته" و أخيرَا ردت دلال على تلك الرسالة و من بعدها سافر لها زياد و عادت بعد الصلح بينهما عام 1979 ليتم الزواج .
استمر الزواج بينهما لأعوام قليلة و نتج عن ذلك الزواج " عاصي "، و من ثم تم الطلاق ، لم يشعر كلَا من زياد و أمه فيروز تجاه " عاصي بأي مشاعر لأنه وعلى حسب فيروز إنها لا تشعر بإنه من دمهم و لذا قام زياد بعمل تحليل DNA وكانت نتيجة التحاليل كما توقع زياد أن عاصي ليس من دمه و قرر زياد أن يخفي الأمر خوفا على تشويه صورة الصبي .
أخذت دلال في سب زياد في الصحافة و كررت أكثر من مرة أنه " خائن " فرد عليها زياد " إذا كنت أنا بخونك ، فإنتي شو ؟ " و من هنا أعلن زياد أن عاصي ليس ابنه و لا يمت لعائلة الرحباني بأي صلة.
لم تصمت دلال عن سبها للرحباني الصغير مما دفعه لرفع قضية إنكار نسب ل عاصي لمنعه من استخدام لقب " الرحباني " معللَا ذلك بقوله " أنا مالى ذنب، وهالإنسان كمان مالو ذنب، نحنا الاتنين ضحايا متل بعض " . بعدها فاز زياد بالقضية و اختفى عاصي تمامَا عن الأضواء .
و كان نتاج قصة الحب تلك 3 أغنيات من أعظم ما لحن و أدى زياد و هم:
1-" مربى الدلال" و هي تلخص قصة حب زياد ب دلال بطريقة كوميدية ساخرة و صدرت في أواخر التسعينات.
2- "عايشي وحدا بلاك" و يقال أن فيها يتهكم زياد على حبه ل دلال .
3- "بصراحة "
الكاتب
منى أبو السعود
الخميس ٠٧ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا