”ندل” أم مريض؟.. تعرّفي على شخصيته
الأكثر مشاهدة
تعرضتِ لخذلان من حبيبك.. فأقنعتك الـ Best Friend بعدم حبه لكِ وإنه "بيتسلّى بيكى" !.. حسنًا قد يكون هذا احتمال صائب، وقد يحتمل افتراءًا عليه.
"أنا بخاف من الكومتمنت" .. اشتهرت مؤخرًا فرقة أردنية بين الشباب بعد غنائها لأغنية تحمل هذا العنوان.. والسبب فى شهرتها تلك الحالة التي تحدثت عنها الأغنية "الخوف من الكوميتمنت" أو الخوف من الالتزام، والتي اعتبرها اولئك الشباب اللسان الذي وصف حالتهم، بعد عجزهم عن تبرير -ندالتهم- أمام حبيباتهم ..
"لازم أول ما شفتك
درت ضهري وهربت
ركضت.. بعدت
ما كنتش عارف انّي هحبك
أنا بخاف من الكوميتمنت"
حالة يصفها علماء النفس برهاب الإلتزام أو الـ Fear of commitment وهي خوف الشخص من قطع وعد، لاقتناعه بعدم استطاعة تنفيذه، فينسحب وهو فى منتصف الطريق، أو يقرر الانسحاب منذ الوهلة الأولى قبل الخوض فى الموضوع المتعلّق بذلك الوعد، وهو خوف غير مبرر وليس له أساس منطقى، فيعجز الشخص عن إبداء أسباب لانسحابه، وفي حالة إن كان الموضوع متعلق بارتباط عاطفي سيظهر الشخص المنسحب فى صورة "ندل"، ولكن قد يكن هذا "الندل" فى الحقيقة غير متحكم فى هذا الفعل.
"ما بعرف كيف بتحب وما بتعرف إذا عم بتحب!" قالتها فيروز فى أغنيتها "كبيرة المزحة هاي"، واصفة الطرف الثاني من العلاقة "البنت اللي مش فاهمة اللي بيحصل!" .. وفى الحقيقة هو أيضًا "مش فاهم اللي بيحصل" لأنه فاقد السيطرة على هذا التصرف.
بالطبع ليس كل الفتيات اللاتي تعرضن لخذلان، كنّ متعلقات بأشخاص مرضى، فاقدي السيطرة على خوفهم، بالطبع هناك "أندال".. ولكي تفرقي بينهم إليكِ بعض الأعراض لحالة رهاب الإلتزام
- ستجدينه شخص مصاب بقلق اجتماعي، لا يحب الظهور كثيرًا فى التجمعات الكبيرة.
- دائمًا يحمل أسرار لا يبوح بها، وغالبًا ما يتصرف بغموض وغرابة غير مفهومة.
- مزاجه متقلب بشكل دائم، فتجدينه لا يكف عن الضحك معك فى مكالمة صباحيّة، ولا يرد على مكالماتك فى ليلة نفس اليوم!
- يبتعد عن قطع الوعود، ويحرص دائمًا في كلماته التي تخرج منه خوفًا من قطع الوعود الشفهيّة دون قصد.
- لا يعبر عن مشاعره بسهولة، و يطلق كلمات الغزل فى أضيق الحدود.
- يقوم بإيذاء الطرف الآخر بدون قصد، بسبب ادّعاء المثاليّة الغير حقيقيّة.
ولكن ما الحل إن كنتِ متمسكة بهذا الشخص مثلما تمسكت به فيروز فى آخر أغنيتها قائلة: "حبني وبس"؟
فيروز لم تحسن اختيار الحل الأمثل، فهؤلاء الأشخاص لا يتغيّرون بتلك الطريقة، فعلى عكس الطرق العلاجيّة المستخدمة فى باقِ أنواع مرض الرهاب، فإن رهبة الدخول فى علاقة عاطفية لا تعالج عن طريق غصب الشخص على الاقتراب مما يخاف منه، والمحاولات الدائمة لإقناعه بالسيطرة على خوفه، هذا النوع يتم علاجه عن طريق علاج الأسباب التي جعلته يخاف من الخوض فى علاقة عاطفيّة، ومحاولة طمأنته من ناحية أن ما حدث فى علاقاتك الماضية لن يحدث هنا.
ولا تنسِ أن هناك سيدات يعانين أيضًا من هذا الرهاب، لذا عليكِ استيعاب هذا المرض، واستيعاب الشخص الذي يحبك، ولتعينيه على خوفه بعدم الاستسلام.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الخميس ٠٧ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا