”ميلر”و” مونرو” .. عندما يجمع القدر بين الجميلة والبخيل
الأكثر مشاهدة
"مارلين مونرو" الشقراء الجميلة التي أصبح جمالها سبب مشاكلها ومآسيها، فلم يلتفت أحد لأوجَاعها سوى رجل واحد.
ففي إحدى السهرات الليلة قابلت "مارلين مونرو" حبها الوحيد "أرثر ميلر"، تقول في مذكراتها أنها وجدته ينظر إليها خِلسة ثم تفاجأت به يحمل كأسين من النبيذ ويقترب منها ويهمس لها "هل تسمحين" ثم قام بتعريف نفسه لها "أنا آرثر ميلر " فما كان بها إلا أن تبتسم له .
ظلا طوال ساعتين أو أكثر يتحدثان، فوقعت الجميلة في شباك ثقافة الكاتب المسرحي.
انتظرته لمدة أسبوعين أن يحادثها ولكنه لم يفعل، ولكنها تفاجأت بمكالمته بعد ذلك ودعوتها بمفردها فتَوطدت علاقتهما .
أحبته "مونرو" لأنه لم ينظر إليها نظرة الإغراء التي تعودت عليها من الجميع ، بل حاول أن يظهر ثقافاتها الدفينة ويغير أولوياتها فقالت عنه " ما كان يمكن ان يتزوجني لأني مجرد شقراء غبية هو الذي يحضني دائما على القراءة والكتابة".
تزوجا الإثنين في 29 يونيو 1956 بعد اعتناقها اليهودية من أجله، عاشا قصة حب كبيرة كتبت عنها معظم وسائل الإعلام حينها، وظهر الهيام في صورهم مُتعانقي اليدين والروح.
وعلى الرغم من بخله أحبته مارلين, فقد كان "ميلر يستخدم المنديل لأيام ، وبدلا من استخدام الورنيش كان يبصق عليه ثم يُلمعه .
وتقول "مونرو" في مذكراتها أنها قامت بدعوته للعشاء إلى إحدى المطاعم الكبيرة فما كان رد فعله سوى الغضب مؤكدا لها أن المطاعم الكبيرة والسيارات الفارهة ما هي إلا مضيعة للنقود.
كتبت "مونرو" عن "ميلر" قصيدة توصفه فيها فتقول" حبي كان ينسى الأشياء التي لا يفهمها ..لكن هل سيبدو كذلك حين يموت .. أواه يا الحقيقة المُحتمة التي لا تحتمل ..ولكن أسُرعان ما سيموت حبه عندي .. أو أموت عنه ".
تحولت قصيدة "مونرو" إلى حقيقة ولكن بالطلاق وليست بالموت، تطلقا الإثنين عام 1961 وتحول" ميلر" العاشق إلى مهاجم فقال عنها " مارلين ما هي إلا وحش نرجسي وشرير فقد أخذت طاقتي وسلبتني موهبتي".
الكاتب
ايمان منير
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا