أنور وجدي .. وليلتاه
الأكثر مشاهدة
على أنغام "أنا قلبي دليلي .. قالي هتحبي"، وقع أنور وجدي في شباك ليلى مراد ، وبعد رقصة "الفالس" مباشرة والتي صاحبت الفيلم أعلن "وجدي" زواجه من حبيبته "ليلى"، الأمر الذي أحدث صدمة كبيرة للوسط الفني لأن وجدي كان مازال مبتدئاً وكانت "مراد" في أوج نجوميتها .
ولكن بعدها اكتشف "وجدي" حب ليلى الدفين لأستاذها "محمد عبدالوهاب"، التي كلما حاولت إخفاءه فضحتها عيناها، فما كان من الزوج سوى مرافقتها لكل "بروفاتها" مع الأستاذ .
ساعدت النجمة المشهورة "ليلى" زوجها "وجدي" كثيرا فكانت له بمثابة "مفتاح علاء الدين" الذي يحقق الأمنيات، قدمته إلى الكثير من المخرجين، و مر وقتاً قصيراً وأصبح مخرجاً لكل أفلامها .
ولكن مرت علاقتهما بأزمات كثيرة وعلاقات أخري وكان الحل الوحيد هو الطلاق ، فتطّلقا الاثنين بعد زواج دام لأكثر من 7 سنوات.
فكان لوجدي رد فعل عنيف وحاول نشر الشائعات بكل السبل، حتى استطاع نشر شائعة "أنها يهودية وتبرعت بـ 50 ألف جنيها لإسرائيل"وكانت بداية نشر الشائعة في مجلة "الكفاح العربي السورية"، فكانت النتيجة هي مقاطعة الدول العربية لـ "ليلى مراد" ومنع أفلامها من العرض في بلادهم.
أما ليلي كان ردها الوحيد هو النفي واختارت الابتعاد أو ربما الهرب من الأضواء.
أحب "وجدي" ملكة جمال مصر "ليلى فوزي" فعلاقتهما بدأت من قبل "ليلى مراد"، فكانت "فوزي" تُمثل تحت رقابة والدها الذي كان يُصاحبها إلى كل البروفات.
أعجب بها أنور أثناء تصويرهما فيلم "من الجاني" عام 1943 وقد لمح لوالديها أنه مُعجب بها، ووافقت الأم وحددوا موعد الخطبة ولكن شكوا أن "أنور" رجلاً متقلب المزاج فبعثوا له أنهم قد ألغوا الخطبة ولكن "ليلى" اقترحت عليه أن يهربا سويا ويتزوجا، لكنه رفض لأنه كان مازال مبتدئاً.
وتزوجت ليلى فوزى الفنان عزيز عثمان تحت ضغط كبير من أبيها، ومرت الأيام وأصبح "أنور وجدي" نجم الشباك الأول وقابل حبيبته الأولى "فوزي" في مسرح التحرير عام 1952 واعترف بحبه لها ولكنه في عدة تصريحات صحفية قال إنه كان يحاول بأفعاله مع "ليلى فوزي" أن يبعد تفكير الجمهور عن عودته إلى طليقته "ليلى مراد" .
وتزوجا الاثنان في آخر يوم من عدة "ليلى فوزي" من طليقها "عزيز عثمان" في باريس وقدم لها 25 قرشاً كمهر، ولكن تلك الزيجة لم تستمر سوى 7 أشهر وتوفي "وجدي" بالفشل الكلوي .
الكاتب
ايمان منير
الإثنين ٠٨ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا