كامل الشناوي ونجاة.. قصة حب من طرف واحد انتهت باتهامها بالقتل
الأكثر مشاهدة
الجميع كان يعلم أنه يحبها إلا هي، وكانت تحبه الكثيرات ولكن قلبه لم يتعلق سوى بها، اشتهر بأسلوبه الساخر والقائه النكات المثيرة للضحك، فيقال إنه كان يلقي النكتة فتصبح على كل لسان كأنها خطاب عبد الناصر، فربما كان يفعل ذلك ليتخلص من حزنه الذي سببه له حبه.
إنه كامل الشناوي وإنها نجاة، معلمها ومكتشفها، انكوى بنيران حبها وهي لم تلتفت له من الأساس.
في عيد ميلادها، أحضر العاشق الولهان كل مستلزمات الحفل صباحا وغادر حتي يأتي برفقة أصدقائه ليلاً، انتظر طويلا، فكان يظن أنها ستختاره ليطفئ معها الشموع التي اشتراها هو، ولكن حدث ما لم يتوقعه، واختارت يوسف إدريس الذي طبع قبلة على خديها ثم أخدها في حجرة منفصلة وقبلا بعضهما ويحدث أن يراهم العاشق لينسحب حزينا من الحفل على أطراف أصابعه.
"إنها تحتل قلبي، تتصرف فيه وكأنه بيتها تمسحه وتكنسه وتعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس ماعدا شخص واحد وهو صاحب البيت" بتلك الكلمات عبر كامل الشناوي للناقد الكبير مصطفي أمين عن حبه للصغيرة، وكتب بعدها قصيدة، فنصحه أمين أن يهاتفها ليرتاح فؤاده، فاتخذ من قصيدته سبباً.
بصوت منتحب وحزين بدأ يقص عليها قصيدته ..
"لا تكذبي ..
إنى رأيتكما معا
ودعي البكاء ... فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى "
كان مصطفي أمين يريد أن يعلم ماذا ستجيبه محبوبته، فتجسس عليهما من هاتف آخر، ولكن كان ردها صدمة لكل من كامل وأمين، فتوقعا أن الصغيرة كانت ستبكي وتنتحب ويغمى عليها ولكن جاء ردها" حلوة قوي يا كامل .. أنا لازم أغنيها"، ثم خرج أمين للشناوي فوجده جثة بلا حراك.
وفي عام 1955 تزوجت نجاة من كمال منسي وتركت الشناوي غارقا في أحلامه وأحزانه، وقيل إنه مات مكتئبا في 30 نوفمبر 1955.
وكانت آخر كلماته قبل الموت: "ولكن أيامي اليوم قليلة، وانتزاع عام منها يشعرني بالفقر والفراغ والعدم فمنذ تجاوزت الأربعين وحدي، كما تجاوزت ما قبلها، لا صحة ولا مال ولا زوجة ولا ولد ولا صديق، ولكن علام نبكي الحياة، وماذا لو رحلت عنا أو رحلنا عنها، ما دام الرحيل هو الغاية والهدف".
وبعد وفاة الشناوي بأعوام طويلة، كتب صديقه مصطفي أمين مقالاً بعنوان"من قتل الشناوي؟"، وعلى الرغم من عدم ذكره لنجاة صراحة إلا أنها قامت برفع دعوى قضائية ضد أمين، انتهت بحكم المحكمة برفض الدعوى وإلزام نجاة بالمصاريف، ولم تنل من قضيتها سوى اتهام البعض لها بقتل كامل الشناوي.
الكاتب
ايمان منير
الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا