”المكان دا”.. عرض ”بصي” لحكي تجارب السيدات في غياهب السجون
الأكثر مشاهدة
تصوير: نورهان محسن
مجموعة أسهم في الطابق الأرضي، في إحدى البنايات السكنية بوسط القاهرة، والتي تعود إلى أكثر من قرنين من الزمان، تقودنا إلى مجموعة من الغرف بجوار بعضهن، يغلب عليها اللون الرمادي الداكن، مصحوبة بظلام دامس يتخلله بعض أشعة النور من زوايا الغرف، التي تسلب فيها الحرية وتنفذ بها العقوبات. وتتلخص الحكاية في جملة "اللي داخله مفقود واللي خارج منه مولود" كإشارة إلى السجن.
عرض "المكان دا"، هو نتاج ورشة حكي لمدة ثلاثة شهور نظمها مشروع "بصى" بالتعاون مع "جمعية رعاية أطفال السجينات"، التي أسستها الكاتبة والأديبة نوال مصطفى، والمهتمة بسجينات الفقر اللاتي تم الزج بهن خلف القضبان نتاج الضائقة المادية، وتعمل الجمعية على إعادة دمج السجينات مع المجتمع بعد إطلاق سراحهن، من خلال تمكينهن اقتصاديًا وتأهيلهن نفسيًا.
اعتمد "بصى"، المشروع الفني الذي يهدف إلى خلق مساحة حرة للسيدات والرجال في مصر لحكي التجارب الشخصية المسكوت عنها في المجتمع، على تكنيك الحكي والرحلة الصوتية لقصص 11 سيدة عن الحياة داخل السجن، ويحكي القصص أعضاء الفريق المكون من 12 فتاة، ووثق وأعد القصص أربع فتيات.
وضع العرض المستمع في أجواء السجن، وتجارب السيدات بواسطة الجمل الذي أتت على ألسنهن، وملأت الحوائط مثل "أنا منسيتش الحيطان حافظاها.. عمري ما هنسى لو نسيت المرض هيفكرني".. "لما خرجت واحدة في البيت عند أمي عايرتني بالسجن وقالت لي:"جرا أيه يارد السجون؟"، "الأيام الحلوة كانت لما حد يبقى إفراج، كنا بنمسك الإيشاربات ونعمل منها بدلة رقص".
استمر العرض، الناتج عن ورشة ضمن مشروع محتضن من جمعية الفن للتنمية وبالشراكة مع مؤسسة دروسوس، لمدة يومين من السبت 24 يناير حتى الأحد 25 يناير 2018.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا