أرادت الرسم فدرست ”كمبيوتر” وعملت بـ ”تصميم الكعك”
الأكثر مشاهدة
هواياتنا أو أحلامنا الطفولية غالبًا ما تجد سبيلها في حياتنا، تتشكل حتى تتناسب مع ما أصبحنا عليه، "سارة" عشقت الرسم وأرادت إكمال دراستها به، لكن كان مجموعها الكبير العائق الذي حرمها منه، فقد أقنعها أهلها أن مجموعها الكبير يتيح لها كليات أكبر من كليات فنون أو فنون تطبيقية التي مرت بإختباراتهم ونجحت، لكنها انتهت في كلية حاسبات ومعلومات، ومرت سنوات الكلية ورغم عدم إستمتاعها بدراستها التي أخذتها من الرسم ففقد نسيته مع الوقت، الا أنها تعودت النجاح والتفوق فإهتمت بالدراسة حتى تخرجت بتفقوق.
بعد التخرج لم تجد فائدة في العودة للرسم أو للعمل في مجال تخصصها، فحاولت أن توجد لنفسها مجال آخر تحبه كما أحبت الرسم، فصادفت يومًا إعلان عن ورشة لتعليم تصميم أو تزيين الكعات ثري دي" وتذكرت تلك الكعكات التي رأتها يومًا في أحد محال المشهورة في الحلويات، يومها استغربتها لكن أحبت شكلها، إشتركت في الورشة وخلالها تعلمت الكثير، وأصبحت متشوقة لتجربة ما تعلمته،ولأنها تهوى المطبخ منذ صغرها لم تجد مشكلة في عمل الكعكات، وكانت قرب مناسبة عيد ميلاد فعملت هى على صناعة الكعكة وتزيينها ونالت إعجاب الجيمع.
تآلفت موهبتها مع حبها للمطبخ وخلق منهما شيئًا جديد سيصبح مشروع "سارة" الخاص.
"لأول مرة بعد الرسم أشعر بسعاد والفرحة التي كنت أشعر بها وأنا أرسم"
في البداية كانت سارة تصنع الكعكات لأصحابها وأقاربها، ثم أصبح أصحاب أصحاب لسارة أو أو أصحاب أقارب وهكذا كثرت الطلبات وأصبحت هناك حاجة ملحة لوجود تواصل مع كافة الزبائن فجاءت فكرة إنشاء الصفحة بعد شهور، ثم جاءت مشكلة التوصيل ثم وجدت الحل في الإتفاق مع شركات توصيل، وحدث ذات يوم أن لم تأتي شركة التوصيل وفات معاد التسليم لكن زوجها أنقذها بأنه قام بالتوصيل بنفسه، ثم واجهت مشكلتها في تحديد الأسعار لكنها اختارت لنفسها خط فاصل بين الغلو والرخص لأنها لا تريد أن يكون عملها جيدًا بالشكل فقط ولكن بكل جوانبه.
"الشغل بياخد وقت طويل ممكن 7ساعات، لكن بعد ما بخلص وأشوف اللي عملته كويس بحس أن عنجي حماس يخليني أبدء من أول وجديد".
حاليًا تعمل "سارة" على الحصول على شهادة معتمدة تسهل لها العمل خارج مصر، وتنتظر حتى يكون لديها خبرة كافية لتفتح محال خاص بها، خطوة تأجلها لكن زوجها دائمًا يشجعها عليها.
تحلم سارة بمحلها الخاص لكنها لا تريد أن تكون تقليدية فمنذ الآن تبحث عن التمييز في عملها، فتحرص على تكون الكعكة معبرة عن المناسبة وعن شخصية صاحب/ة المناسبة، ولا تكتفي بالسير مع السائد لكنها تريد أن تصنعه هي .
الكاتب
نيرة حشمت
الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا