رافية إبراهيم.. سيدة 2016 الفاعلة التي تولت رئاسة ”إريكسون”
الأكثر مشاهدة
قصتها نحو النجاح، بدأت من ماليزيا، موطنها الأم، حيث ولدت رافية إبراهيم وتلقت المرحلة الأولى من التعليم، ليكون انتقالها إلى إنجلترا، خطوة أخرى نحو الهدف الذي سعت إليه بكل جد واجتهاد.
في عام 1984، تخرجت رافية من جامعة ساوثامبتون بعد إتمامها لدراسة الهندسة الكهربائية والإليكترونية، ثم نالت الماجيستير في هندسة الإتصالات الرقمية من الكلية الملكية للعلوم والتكنولوجيا في لندن، وكان وقتها مجالا فريدا، واستطاعت أن تبرع فيه وتبرز نفسها.
"في أثناء عملي كمهندسة، كنت امرأة واحدة ضمن مئات الرجال، وحتى في الدراسة كنت الفتاة الوحيدة في الفصول الدراسية" ليس هذا فقط ما جعل رافية مميزة، ولكنها أيضا تميزت ونبغت ضمن زملائها في الدراسة والعمل، فبعد تخرجها عملت في شركة تيليكوم ماليزيا لمدة 7 سنوات.
ولأن طاقتها، وقدرتها على العمل وسط أية ظروف لا تنتهي، عندما فكرت إدارة شركة تيليكوم في شخص متحمس للعمل، ويمتلك الذكاء والسعي وراء شغفه وقع الاختيار على "رافية إبراهيم" لتعمل في إفريقيا، وهناك أثبتت أنها على قدر كبير من المسئولية وحب ما تعمل، فتمكنت من تنفيذ مخطط الشركة بإنشاء شبكات المحمول والبيانات، ولم يقتصر نشاطها في إفريقيا على القيام بمهام العمل، ولكنها كانت طاقة نور وأمل ، فساعدت سكان مالاوي، الدولة الإفريقية، على تلقي التعليم والتثقيف اللازمين.
ومن تيليكوم إلى "إريكسون"، المحطة الأهم في حياة رافية المهنية، فانضمت إلى الشركة وأصبحت مسئولة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ثم المدير العام لوحدة المشروعات في ماليزيا عام 1996، وانتقلت بعدها إلى شركة موتورولا، ولكن بعد مرور 3 سنوات، عادت مرة أخرى إلى إريكسون لتتولى منصب المدير الإقليمي للشركة في بنجلاديش.
المحطة التالية في مشوارها كانت في الإمارات، ومنها إلى مصر، حيث تولت لمدة 3 سنوات رئاسة وحدة السوق لشمال إفريقيا، وكانت مسئولة حينها عن 11 دولة، ثم العودة بعدها مرة أخرى إلى الإمارات، لتتولى منصب المدير العام لمجموعة شركة إتصالات في إريكسون، ومن بعدها انتقلت إلى لندن عام 2013 لشغل منصب رئيس التسويق لخط الأعمال وخدمات البث، وفي عام 2014 تم تعيينها رئيسا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة "إريكسون".
وبعد أكثر من 30 عاما في مجال صناعة الإتصالات والشبكات تقول "فخورة بكوني امرأة رائدة في هذه الصناعة التي يهيمن عليها الذكور"، لتنال جائزة "السيدة الفاعلى" لعام 2016 عن مشوار مهني طويل وتقديرا لإنجازها في مجال التكنولوجيا وقطاع الإتصالات، وكونها مصدر إلهام لعملائها وزملائها، وقدرتها على قيادة كل خطوة نحو النجاح.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٧ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا