”كادي” اخترعت قلم كشف الكسور في الـ 10.. وتتمنى نيل ”نوبل”
الأكثر مشاهدة
في السادسة من عمرها، بدأت تظهر عليها علامات الاهتمام بمجال الإختراعات، فكانت تفكك ألعابها الإليكترونية لتستكشف ما بداخلها، حتى لاحظتها والدتها، وقررت أن تصحبها لزيارة معرض "ابتكار" عام 2013.
كادي بن عبد الله الضويحي، فتاة سعودية لا تتعدى العشرة أعوام، جرفها حب العلوم وشغف المعرفة، وهي ما زالت في سن صغيرة، إلى اكتشاف عالمي يعتبر الأول من نوعه. فبعد زيارتها للمعرض العلمي، الذي نظمته مؤسسة "موهبة"، مع والدتها قررت أن تخترع جهاز يتعرف على الألوان لمساعدة المكفوفين، ولكنها توقفت عن الاستمرار به عندما قدمه آخرون في معرض ابتكار عام 2014.
رغبتها في أن تكون مفيدة لغيرها، وأن تتميز وسط أقرانها، وامتلاكها عقل ثري حفزا والديها على إلحاقها بمبادرة "بناء المفكرين" الاجتماعية، التي تعمل على تعليم الأطفال العلوم التقنية، واستطاعت بها كادي أن ترسم ملامح اختراعها الأول عبر البرنامج الذي تقدمه المبادرة تحت عنوان "كيف أكون مخترع؟".
تريد كادي أن تصبح طبيبة عظام، وتتمنى أن تكرس مهنتها المستقبلية في علاج الفقراء، ومن هنا جاءتها فكرة "القلم المضيء"، فالفقراء لن يتمكنوا من زيارة المستشفيات، وعند إصابة أحدهم بكسور في العظام سيكون من الصعب تحديد ذلك لأن أجهزة الأشعة لا يمكن جلبها إليهم، لذلك فكرت في اختراع أداة تساعدها على اكتشاف الكسور في وقتها، فيمكن استخدامه في المنزل ودون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى.
"القلم المضئ" هو أداة إليكترونية على شكل قلم به شاشة رقمية، ويصدر القلم أشعة ضوئية يتم تمريرها على العظام لتوضح حالتها وإن كانت تعرضت لكسر أم لا؟ استطاعت كادي أن تحصل به على الميدالية الذهبية في معرض ايتكس 2016 بماليزيا، كما نالت الميدالة الفضية بمعرض كيوي للمخترعات في كوريا الجنوبية.
آخر نشاطاتها كانت المشاركة في "منتدى مسك العالمي" في دورته الأولى بالمملكة العربية السعودية، وتم استضافاتها في إحدى جلسات المنتدى، وجذب حضورها اللافت، وثقتها بنفسها الأنظار إليها، فعندما وجه لها سؤالا حول إيجاد علاج لمرض السرطان قالت "دائما أفكر بأن هنالك علاج لمرضى السرطان موجود في ذاكرة طفل ما، ولكنه لم يُعطى الفرصة لنشر ذلك".
تتمنى كادي أن تصبح طبيبة، وتتخصص في مجال جراحة العظام، كما تنوي أن تقدم الأبحاث وتعمل على تطوير هذا المجال، مما يمكنها من نيل جائزة "نوبل".
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا