داليا صبري.. أردنية كفيفة تُدرس الموسيقى لطلاب الجامعة
الأكثر مشاهدة
"العامية، أم 4 عيون، الحولة" تعليقات جارحة تلقتها داليا يوميا طوال مراحل دراستها في مدارس الأردن، كانت تحزنها ولكنها جعلتها أقوى الآن.
يوم مولدها في أكتوبر 1985، تعرضت داليا صبري لخطأ طبي فقدت على إثره ما يقرب من 70% من قدرتها على الإبصار، ومنذ ذلك الحين بدأت معاناتها مع إعاقة اعتبرتها منحة "ربنا مستحيل يخلق شئ مش حلو".
كانت داليا الوحيدة بين أخوتها التي تعاني من هذه الإعاقة مما ولد لديها شعورا بالتميز والتحدي، واستطاعت مع مرور السنوات أن تتخطى تعليقات الآخرين، أو استهانتهم بها، ولكنها كانت دوما ما تتسأل نفسها "أنا لا أرى، فما العمل المناسب لي" حتى وقعت في غرام الموسيقى.
تعرفت داليا على العود، وأصبح هو لغة التواصل بالنسبة لها، فأحبته، وجذبتها الطريقة الحنونة التي يحتضن بها العزف آلته، وبعد أن تمكنت من العزف عليه بطريقة جيدة ومتقنة شعرت بالثقة في نفسها، وأصبحت الموسيقى هي مساحتها الآمنة "أخيرا وجدت ما يرضيني ويناسبني".
تقوم داليا الآن بتدريس الموسيقى لطلاب كلية الفنون بالجامعة الأردنية، كما تقوم بتدريب زملائها المكفوفين على العزف على العود من أجل أن تتمكن يوما من إنشاء فرقة موسيقية خاصة للمكفوفين لتمثلهم في المهرجانات والاحتفالات الموسيقية المحلية والعالمية، وتكون وسيلتهم في التنفيس عن الضغوطات التي يعانون منها.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا