”نور فريد” تحول بواقِي الخشب إلى قطع فنية
الأكثر مشاهدة
قال إبراهيم الفقي ، "رحلة النجاح لا تتطلب البحث عن أرض جديدة ولكنها تتطلب الأهتمام بالنجاح والرغبة في تحقيقه والنظر الى الأشياء بعيون جديدة"..
وضعت نور فريد صاحبة مشروع ""Rustic slice" هذة الجملة نصب أعينها ،حيث نظرت إلى الخشب نظرة مختلفة ،و بدلا من حرقُه أو التخلص منه قامت بمعالجته ،ثم اتخذت من ريشتها أداة لتجٌميله .
"كنت بقعد اتفرج على ماما وهي بترٌسم لوحات بالزيت ، بدأت من وأنا فى إعدادي أقلدها ،واشترى كراسات صغيرة وبدأت أقسمها ، الكراسة دي هرسم فيها بورتيريهات والكراسة دى فيها كذا ، أنا فاكرة وأنا فى إعدادى رسمت سيلينا جوميز ".
تمنت نور دخول كلية الفنون الجميلة على غرار والدتها ، ولكن بسبب ظروف البلد وقتها تراجعت بسبب قرار والديها ، ولكنها لم تيأس ، تعلمت عن طريق فيديوهات لتعليم الرسم على "يوتيوب"، وبدأت بتطوير نفسها ذاتيا .
قررت نور بعد تخرجها،أن تفتح "Business" خاص بها ،وبعد اطلاعها على بعض المواقع الأجنبية وردت اليها إليها فكرة الرسم على الخشب،"كنت عاوزة أعمل المشروع ، بس ميكونش فيه أذية للطبيعة ولا للشجر ".
وبالصدفة وجدت نور أناس يستخدمون الأخشاب في صنع أطباق وكراسي ومعالق،ويتخلصون من بواقي الأخشاب برميه ، طلبت نور منهم شراء تلك البواقي ،قامت بمعالجتها ، والرسم عليها ، و ثم علقتها فى حجرة نومها ،أُعجب بها كل من رآها.
ومن هنا بدأت نور مشروعها ،قامت بعمل صفحة على "فيسبوك" ، وبمجرد أن عرضت أعمالها ،انهالت عليها الطلبات من كل مكان ،تقول نور"مكنتش مصدقة ان في ناس مهمة تطلب شغلي وتعجب بيه ، طلب مني ناس كتير زى أصحاب مطاعم ومديرين تصوير، ومهندسين ديكور كتير ، وبقينا مسئولين عن ديكور مطاعم معينة ".
وحتى توصيل "الأوُردرات" تؤكد نور أنها تقوم بالتوصيل إلى الزبائن بنفسها ولا تعتمد على شركة شحن،وذلك بسبب أنها تريد أن تجعل الناس يشعرون بأن المشروع ليس مجرد تجارة بل "community" .
إقناع نور لأهلها أنها تريد أن يكون لديها عمل خاص بها ، كانت أكبر مشكلة تواجهها ، "بابا وماما كانوا شايفين ان اللى مش بيشتغلوا فى بنك أو شركة يبقوا فاشلين ، حاولت أقنعهم كتير انى حابة أن يكون ليا شغل خاص ،بس ضغطوا عليا لدرجة ان ماما خلتني أشتغل فى مدرسة بس سيبتها بعدها بأسبوع واتِفرغت تماما لمشروعي ".
ولكن بعد نجاح مشروعها أحب والديها الأمر وقاما بتشجيعها ، بل أصبح والديها يساعدوها ،بدأ أبيها فى البحث لها عن أفكار جديدة،وبدأت والدتها بمساعدتها والنزول معها في "البازرات"،وأصبحت الأم المحفز الأساسي للفتاة "ماما بقت بتزقني لقدام عشان أكمل مشروعي".
تحلم نور بأن يحب الجميع الطبيعة وأن يحافظوا عليها ولابد من استخدامها بشكل لائق وجميل بدلا من اهدارها .
الكاتب
ايمان منير
الأحد ١٠ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا