”منى العريان”.. من سم الثعبان إلى خيرات الطبيعة
الأكثر مشاهدة
منتجات عالية الثمن نضطر لشرائها ظنًا منا أنها الحل الأمثل لمشاكل الشعر والبشرة وغيرها من الأمور التجميليّة، لكن وبعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، اتّجهت الفتيات إلى المنتجات الطبيعية، لأنها أقل ثمنًا من المنتجات ذات "الماركات" المشهورة، منهن من يبحثن على تلك المواد الطبيعية لرخص ثمنها فقط، ومنهن من يدركن أهمية تلك المواد والفرق الواضح بينها وبين المركبات الغير طبيعية.
من عالم الكيمياء إلى الطبيعة، عاشت د.منى حكاية انتهت بها إلى مقاطعة المواد الكيميائية، بالرغم من كونها دكتورة في الصيدلة، و مديرة الشرق الأوسط لإحدى شركات الأدوية، المنصب الذي كان يضطرها للسفر بشكل دائم إلى دول عديدة، وكان يترتب على سفرها، طلب ابنتها الدائم بشراء منتجات تجميليّة من "الماركات" المشهورة خارج البلاد.
في إحدى السفريات لبّت الدكتورة منى طلب ابنتها بشراء "شامبو" برائحة الفراولة، وفور وصولها بالشامبو استخدمته ابنتها، لتخرج عليها بحروق في وجهها وجذور شعرها، وبطبيعة الحال قرأت الدكتورة محتويات هذا المنتج وكانت صدمة كبيرة لها، حيث استخدمت الشركة الصانعة له مواد مسرطنة ومسببة للالتهاب الجلدي في صناعته.
من هنا قررت دكتورة منى العريان صناعة غسول خاص لابنتها بمكونات طبيعية، دخلت مطبخها لتحضر "زيت الزيتون" وتنتج منه صابون للاستحمام.
من المناصب الرفيعة إلى خلطات المطبخ
لم تحسن دكتورة منى تقدير نسب المواد المستخدمة في صناعة غسول ابنتها، فوجدت الكثير منه لتبدأ في توزيعه على جيرانها ومعارفها، وبعد رجوعها من السفر بعدها وجدت جيرانها يطلبون منها هذا المنتج بشكل ملح، فبدأت الدكتورة في التفرغ لصناعة تلك الوصفات لتُخرج العديد من المنتجات المستخدمة في التجميل، بمواد طبيعية من داخل مطبخها.
تركت دكتور منى عملها وتفرغت تمامًا لوصفاتها الطبيعيّة، بعد أن وزعتها على أصدقائها أصحاب الصيدليات ولاقت ردود أفعال مبهرة، فقررت الدكتورة افتتاح أول شركة صانعة لمنتجات تجميليّة، بمواد من خير الطبيعة المصريّة، وأطلقت عليها اسم "نفرتاري".
"نفرتاري" الملكة المصريّة الجميلة، اختارته دكتورة منى اسمًا لشركتها ليصبح خير دليل على منتجها المصري الطبيعي، لتصل منتجاتها إلى 539 منتج مختلف لا تدخل في تركيب أي منه منتجات كيميائيّة.
اهتمت الدكتورة منى بصناعة منتجات تكفل صحة جيدة، ومظهر جميل ولم تقتصر فقط على الشامبو الطبيعي، وصابون الاستحمام، والزيوت المرطبة، والمقشرات الطبيعية، بل اهتمت أيضً بصناعة "منشفة" للجسم من القطن الطبيعي الذي يعتني بالبشرة.
كما أن من أولويات الدكتورة في تقديم منتجاتها، أن تصبح في متناول الجميع، كي تستمتع جميع الفتيات بجمال طبيعي، يشبه جمال ملكتهم الخالدة "نفرتاري"
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا