ندى ... تخرج عن صمتها وتتمرد بالفن
الأكثر مشاهدة
أن تتمرد من أجل ما تُحب هو أفضل ما يمكنك فعله لتعيش بسعادة حتى ولو كلفك الأمر بعض التحدي وهذا ما فعلته "ندى" .
"ندى سيد" تخرجت في كلية الهندسة قسم مدني دفعة عام 2012 ولكنها كما قالت إنها عملت بشهادتها فقط من أجل كسب المال لفترة مؤقتة ولكنها في النهاية قررت أن تتوقف عن ذلك وتتفرغ للفن .
"ندى " فنانة هاند ميد تعشق الألوان والفنون بكل أنواعها لأنها وحسب تعبيرها تجد بها نفسها وتخرج بها شحنة غضبها وحزنها لأنها لا تستطيع التحدث كثيرًا عن حقيقة ما يجول بخاطرها ومشاعرها ولا تستطيع إخراج تمردها إلا في صورته .
قررت" ندى" هجر الهندسة تمامًا وبعد العمل بها لعدة سنوات لأن وعلى حسب قولها " مجرد حاجة جافة بتملى جيبي فلوس بس مبتملاش روحي " وبدأت إثر ذلك في أخذ كورسات متعددة في شغل الهاند ميد وبخاصة فن "تعشيق الزجاج" وفن
"صناعة الفخار" لتبدأ رحلتها مع الفن .
واجهت "ندى" أسرتها بقرارها وأصرت عليه لأنه على حسب قولها " الفن هو الحاجة إللي بحبها ولازم أكمل فيها ".
لم تنجح "ندى" فقط في فن الهاند ميد بل ونجحت أيضًا في إعطاء ورش عمل لمن يريد احتراف المهنة .
تقول" ندى" عن فنها وبخاصة فن صناعة الفخار " بالنسبالي هو شيء بيشبهني وبيشبه كل البشر لإنه بيتصنع من الطين ( الطمي) \التراب هو أصل كل إنسان وعشان كدة بحس بنوع من النقاء وأنا بعمله "
وتقول عن فن "تعشيق الزجاج" : " وأنا صغيرة إتعورت في صباعي تعويرة صعبة جدًا في صباعي بس عمري ما نسيتها وقررت إني واحدة بواحدة أتغلب على خوفي من الزجاج بالفن"
تدرس "ندى" حاليًا "الديكور" لتتمكن أكثر من إقتحام هذا المجال لأنها وعلى حسب قولها " رغم إن الهندسة مملتش روحي بس علمتني إن تفكيري يكون مُرتب ونابع عن دراسة عشان كدة قررت أتعلم الديكور الأول وأدرسه وبعدين أشتغل فيه"
عن طموحاتها قالت أنها لديها فكرة مشروع يسمى "ترام ألوان" بدأت بالعمل عليه مُنذ سنة ونصف وتتمنى أن تحوله لكرافان مُلون تستطيع من خلاله التجول وعرض فنها ولكنه مُكلف جدًا على حسب قولها وتتمنى أن تُعطي كورسات للأطفال كما تتمنى أيضًا أن يكون لها جاليري خاص بها يعرض أعمالها ويعرض أيضًا أعمال آخرين .
الكاتب
منى أبو السعود
الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا