”شيماء عمر”.. مهندسة مصرية تحول روث الحيوانات إلى غاز طبيعي
الأكثر مشاهدة
"الصعيديات" على مر العصور لهن بصمة في التاريخ ، على الرغم من البيئة القاسية عليهن والتي تحكّمُهن بخط مرسوم لا يجب أن يتعدونه إلا أنهن يستطعن دوما الإنتصار على العادات والتقاليد وكتابة أسمائهن بماء من ذهب.
"شيماء عمر" فتاة صعيدية استطاعت أن تحول مخلفات الحيوانات إلى غاز طبيعي يمكن استخدامه في البيوت، وبذلك تَحِل أحد أزمات الصعيد.
تخرجت شيماء في كلية الهندسة قسم الكّمياء عام 2012، وعقب تخرجها مباشرة حصلت على "كورس تدريبي" لمدة 3 شهور، استطاعت من خلاله اكتساب معلومات واسعة وخبرة كثيفة في مجال الطاقة المتجددة، الأمر الذي أوحي لها فكرة مشروعها الحالي"بايوميكس" عام 2014.
"بايومكس" عبارة عن تحويل روث الحيوات إلى غازات طبيعية عن طريق مبني انشائي كبير تحت الأرض يحتوي على "الهاضم الحيوي"(خزان) يُدخل فيه المخلفات العضوية ومصِحوبة بجزء من الماء
ويكون نِاتح التحلل أمرين مفيدين أولهما الغاز الطبيعي الذي يستخدم في المنازل و الناتج الحيوي الذي يتخذه الفلاحين كسماد طبيعي للأرض.
استطاعت "شيماء" أن تتخلص من النمط الطبيعى لفتيات
الصعيد وتصل بشّركتها إلى 12 فرع في مصر،وتصل لإيِراد سنوي يتعدى 200 ألاف جنيها.
وتقول "شيماء" في حوار لها مع الـBBC أن "روث بقرتين" يُمكن من خلاله انتاج اسطوانتين غاز وسماد عضوي يُكفي فدانين ونصف في العام.
أما عن المعوقات التي قابلتها فتقول شيماء، أن أكثر مُشكلة واجهتها "صعب أن الفلاحين يقتنعوا ببنت بتكلمهم عن فكرة مشروع وخصوصا أني صغيرة في السن" ولكنها تؤكد أنها تفوقت على هذا العائق بعد نجاح مشروعها لأول مرة وبعد ذلك الفلاحين طلبوا منها التعامل معها لأنهم أدركوا اهمية المشروع واعتبروا كنزا لهم .
وأيضا واجهتها مشكلات أخرى ليخرج مشروعها إلى النور كمعارضة أهلها في البداية، حيث أنها من بيئة ذات نمط صارم يجب أن يمشوا فيه (سوهاج) وشِركتها تضّطرها للسفر في محافظات مصر المختلفة ومشكلات .مادية في البداية ، وتؤكد .انها لا ينافسها سوى المشروعات الشمسية، وتحلم شيماء أن تصل بمشروعها إلى كافة أرياف مصر
اقرئي أيضًا..
الكاتب
ايمان منير
الأربعاء ٠٣ يناير ٢٠١٨
محمد عبد العزيز
ارقام تليفونات للتواصل