”دينا فتِحي” .. مصرية متعددة المواهب
الأكثر مشاهدة
الطلاق ليس فقط مجرد تغيير في الحالة الاجتماعية لبطاقتِك الشخصية ولكنه صدمة من الممكن أن تؤدي إلى طريقين: أولهما أن تجعليه بداية لحياة جديدة في محاولة للكشف عن مواهبك وتنميتها، وثانيهما أن يظل تفكيرك فيما مضى يلتهم بقية حياتك.
"دينا فتحي" جعلت من عتمتها نوراً، واتخذت من موهبتها ونجاحها سلاحاً تتحصن به ضد آراء المجتمع حول المرأة "المطلقة".
أحبت "دينا" أنها منذ صغرها إعادة تدوير ملابسها وحقائبها "جدي كان فنان تشكيلي وكان عندي هواية إعادة التدوير من وأنا صغيرة"، فكانت تضيف لها الإكسسورات وغيرها ،فكان كل من يراها يبدي إعجابه بها، ولكن الأمر اقتصر فقط على نفسها ولم تحاول أن تجعله مشروعاً خلال فترتها الجامعية.
وبعد زواجها كانت مُعجبة جداً بفكرة توحيد الملابس بين الأم وابنتها، وقررت لو أنجبت فتاة سوف تجعل هذا الأمر قيد التنفيذ.
وبالفعل بعد ولادتها، نفذت الفكرة بأدوات وخامات بسيطة، فتقول"نزلت اشتريت مكنة خياطة بـ 500جنيه وجبت بواقي القماش القديمة وقعدت أحاول أخيط وأعملها بأشكال مختلفة وأنا أصلا مبعرفش أخيط"، شغف "دينا" بفكرة توحيد لبس الأم وابنتها جعلها تتعلم "الخياطة" من الفيديوهات على "اليوتيوب.
ولكن بعد الانفصال قررت الفتاة العشرينية أن تبدأ حياة جديدة تستطيع فيها الاعتماد على نفسها وجعلت من موهبتها مشروعا جديداً ومختلفاً، فقامت "دينا" بتدشين صفحة على فيسبوك تحمل اسم "Mum&daughter" وعرضت فيها الموديلات المختلفة والموحدة التي ارتدتها هي وابنتها سابقاً ،لاقت فكرة المشروع ترحيباً كبيرا بين مُتابيعها حيث انهالت عليها الطلبات لشراء القطع الموحدة للأم وابنتها، وكانت عائلتها داعمها الأول والأخير في هذا المشروع.
وعلى جانب آخر قامت "دينا" بعمل جروب على فيسبوك لتعليم السيدات الطهي بدون أدنى مقابل، كخدمة منها لمساعدة الفتيات المُقبلات على الزواج وأيضا تساعد السيدات في أفكار مختلفة غير الطهي، حيث تعلم الفتيات الخياطة من خلال فيديوهات لايف على فيسبوك .
وبالنسبة لخططها للفترة القادمة، تقول إنها بدأت في إجراءات توثيق براند "Mum&daughter" وتأمل في إنشاء "اتيلية" خاص بها.
الكاتب
ايمان منير
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا