شارع مصر ملاذ سيدات العربات المُتنقلة

تصوير: نورهان محسن

شارع يضم 14 عربة، مساحته لا تتعدى الـ 1000 متر، يضم على يمينه مشروعات يدوية وأعمالا فنية ويساره عربات أكل متنقلة، وآيس كريم و ومشروبات ساخنة، وتتوسطه مقاعد خشبية ملونة، ومسرح صغير.

سيدات تختلف أعمارهن، جمعهن شغف الطعام، يصطففن الشارع بعربات مُزينة بألوان محببة إلى قلوبهن، يمكن للمارة بشارع أنقرة حي النزهة بمساكن الشيراتون، ملاحظة جهدهن في إعداد الطعام وتقديمه، كغيرهن حاولن الحصول على فرصة عمل بعد تخرجهن من الجامعة ولكن الواقع صدمهن.

حاولن مواجهة البطالة بعربات أكل يقفن بها في شوارع العاصمة، ولكن افتعل رؤساء الأحياء مشاكل بسبب وقوفهن فيها، فأصدرت المُحافظة حلاً لمشكلاتهن في شارع يضم عرباتهن، فكان "شارع مصر" الملاذ لأحلامهن.

بدأ مشروع "شارع مصر" في عام 2017، بعد مشكلة "فتاة البرجر"، كما انتشرت في وسائل الإعلام، مع رئيس حي الشيراتون، الأمر الذي أحدث جلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، فدفع محافظ القاهرة بدعم مشروعات الشباب بشكل لائق، وتم ضم مشاريعهم من الشوارع في مكان واحد هو "شارع مصر" مقابل دفع إيجار 1450 جنيه شهريا.

هناك عدة شروط للحصول على تراخيص الوقوف بالشارع، منها أن يكون من سكان القاهرة الكبرى وأيضا الحصول على شهادة صحية خاصة بالطعام ولا يمتلك أى عمل آخر بخلاف هذا العمل.

على الجانب الأيمن تحدثت لـ "احكي" حنان الجندي والتي تبلغ من الـ 51 عامًا "أنا بحب البيع والشراء وابني شغال هنا، وقالي تعالي شارع مصر أفضل من الأماكن التانية"، حاولت السيدة الخمسينية التخلص من عناء الحياة، فوجدت مقصدها في بيع العرائس.

وعلى الجانب الآخر، تحدثت الفتاة التي تُساعد أختها في عربة البرجر "اشتغلنا كدا عشان مفيش شغل، مفيش حاجة اسمها موهبة، أكيد لو كنا حاجة تانية، كنا اشتغلنا".

ومع غروب الشمس بدأت أعداد الزبائن في إزدياد، مُقبلين على الشراء من العربات المُختلفة، وبدأ الشارع في تلوين سمائه بألوان مُلفتة وجذابة.