للأحضان 5 فوائد صحية ونفسية
الأكثر مشاهدة
الأحضان غذاء للروح والمشاعر، من خلالها نعبر عن عاطفتنا تجاه من نحب، ومنها نستمد القوة والطاقة وتخبرنا أن هناك من يهتم لأمرنا، وبسببها نتخلص من الكثير من المشاعر السلبية، وتعاوننا على المضي قدمًا في الحياة.. كما أن لها فوائد أخرى غير مباشرة للصحة النفسية والعامة.. هذه فوائد الأحضان الصحية.
1-الأحضان تقوي المناعة
من أبرز الفوائد غير المباشرة للأحضان أنها تقوي المناعة، فعندما تقوم بمعانقة شخص فإنك تضغط على عظمة القص لديه (عظمة الصدر)، مما يوصل للمخ إشارات تشحن بطاريات الجزء العاطفي فيه، وهو ما يقلل من إفراز هرمونات التوتر، التي تزيد من إمكانية تعرض الإنسان للأمراض، وتزيد من إفراز المواد الكيميائية في المخ التي تساعد على الهدوء والسعادة، وبالتالي يعمل جهازك المناعي بشكل أفضل.
ومن المواد الكيميائية التي تساعد الأحضان على إفرازها:
-السيروتونين: المسئول عن تنظيم الحالة المزاجية للإنسان، وتنظيم النوم والشهية وتخفيف الآلام.
-الدوبامين: يلعب هذا الناقل العصبي دورًا مهمًا في الإحساس بالمتعة والسعادة.
2-الأحضان تساعد في خفض ضغط الدم
تعمل الأحضان كمهدئ طبيعي للجسم، فحينما تقوم باحتضان شخصًا تحبه فإن مستويات هرمون الأوكسيتوسين ترتفع، وهو هرمون يعرف بـ"هرمون الحب" لأن الدراسات والأبحاث العلمية وجدت أن مستوياته ترتفع في الجسم في بداية العلاقات العاطفية والعلاقة الحميمة وعند الولادة، ويحد هذا الهرمون من مستوى الكورتيزول المسبب للتوتر في جسم الإنسان ويبعث على الهدوء والاسترخاء، وبالتالي يخفض مستوى ضغط الدم.
3-الأحضان تخفف من التوتر العضلي
عناق من نحبهم يخفف من الضعوط النفسية هذه حقيقة نعرفها جميعًا بالتجربة، فالأحضان تعطي رسالة للشخص بأنك تحبه وتحاول احتواءه والتخفيف عنه وتبدد لديه الشعور بالوحدة بقدر ما، وبالتالي يتحررالجسم من كثير من الطاقة السلبية التي توتره، وهذا من شأنه تحسين الدورة الدموية للجسم ووصول الدم لكل أعضاءه، وبالتالي المساعدة في استرخاء العضلات وتخفيف من توترها العضلي.
مصدر الصورة
4-العناق يعزز من صحة المخ
كما قولنا سابقًا أن العناق يفرز هرمون الأوكسيتوسين، وهذا الهرمون يحفز الأمان العاطفي ويقوي الروابط بين البشر، وبالتالي يحد من القلق ويهبط بمستوياته ومن ثم يحفز الجهاز العصبي السبثاوي، مما يعمل على منحك الهدوء النفسي والنشاط العقلي ويعزز صحة المخ.
5-الأحضان تحارب الاكتئاب
تفيد الأحضان في مكافحة الاكتئاب حيث أنه نشاط يفرز في جسم الإنسان الدوبامين، الذي هو ناقل عصبي تستخدمه الخلايا العصبية لتوصيل واستقبال الإشارات بين بعضها البعض، وهو المسئول عن الإحساس بالمتعة والسعادة والذي يقل لدى المصابون بالاكتئاب، مما يعني أنه كلما عانقت شخصًا مكتئبًا تحبه بصدق وشعر هو بمدى إحساسك تجاهه، فإنه سيزيد لديه الدوبامين مما سيساعده في التخلص من قليل من مخاوفه ويمنحه بعضًا من الأمان والاستقرار النفسي الذي من شأنه مع زيارة طبيب أو مختص نفسي أن تعالج الاكتئاب.
كم من الأحضان يحتاج الشخص يوميًا؟
كم مرة يجب أن نعانق يوميًا، رغم أنه لا يوجد أدلة علمية مثبتة وقائمة على دراسات فيما يتعلق بعدد الأحضان التي نحتاجها يوميًا، فالطبيبة النفسية الراحلة فرجينيا ساتر قد قالت أننا نحتاج لـ 15 مرة.
"نحن بحاجة لأربع أحضان في اليوم من أجل الاستمرار في الحياة، ونحتاج 8 أحضان من أجل صيانة أنفسنا".
ولكن بالتجربة، لا يهم عدد الأحضان أو كيف نتلقاها ونمنحها، المهم أن تكون صادقة ومن أناس نحبهم فعلًا ونرغب في معانقتهم لأن ذلك هو ما يحمل المعنى في النهاية، وهذا ما يجعل الحياة تحتمل.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا