تصميمات سلمى صابر تضيف لمسة جديدة لعبايات المحجبات
الأكثر مشاهدة
رافق الفن حياة سلمى صابر منذ طفولتها، أحبت الرسم والألوان، وشغفت بالملابس وتنسيقها، وكبرت وحلم دراسة الفنون يداعبها لكنه لم يتحقق لأسباب كثيرة، فسلكت مسلكًا تعليميًا آخر، والتقت بحلمها مرة أخرى بعد التخرج حين بدأت تصمم أزياء وتسوقها، واستطاعت في خلال فترة قصيرة بناء ثقة مع عملائها في مصر وجدة بالمملكة العربية السعودية على السواء من خلال صفحتها Salma Saber Designs على فيسبوك.
سلمى تؤسس مشروع صغير ناجح
ككل البنات كانت تصنع لعرائسها وألعابها ملابس، تأخذ من دولاب والدتها ما تشاء وتجعله على مقاسها، وتتخيل ارتداء أحدث الموضات، لم تسمح لأحد أن يتدخل في اختيار ملابسها يومًا، كما ساعدتها معلمة الرسم على تعلمه وحبه فأصبحت ترسم على الزجاج وتتخيل شكل "الموديلات" وتحيله رسمًا على الورق، وأكملت موهبتها حين رافقت جدتها وتعلمت الخياطة على يدها، "بحب الأزياء وتصميمها من وأنا صغيرة، كنت باخد قماش من عند ماما وأقعد أعمله فساتين للعرايس بتاعتي".
حب الألوان والتصميم جعلها تحلم بأروقة كلية الفنون الجميلة، وتمني نفسها بامتلاك أدواتها وتعلم أسس التصميم، لكن حال كونها من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء دون تحقيق الحلم، "كان نفسي أروح فنون جميلة بس علشان مش هينفع أبعد برا بلدي دخلت إعلام في جامعة سيناء".
وجدت في كلية الإعلام مساحة أخرى لنوع مختلف من الفن وهو التصوير، تعلمته بعدما التحقت بقسم الإذاعة والتلفزيون، "أخدت خبرة كويسة من الكلية، وبقى عندي معرفة بالتصوير من غير أي كورس".
بعد تخرجها تزوجت وانتقلت للحياة بمدينة جدة بالسعودية، وهو ما عنى اضطرارها لتغيير طريقة ملابسها المعتادة لتناسب ثقافة البلد والتزام النساء بالعبايات، "هناك لبسهم عبايات وده مش ستايلي، فبدأت أصمم عبايات لنفسي علشان تناسبني"، ساعدها يوتيوب في تعلم هذه الصناعة عن قرب، واعتمدت عليه كليًا دون أن تلجأ لأي "كورسات" أخرى، كما كونت ذاكرة بصرية من خلال مشاهداتها للكثير من التصميمات المختلفة، فأصبحت تدمج أقمشة مختلفة مع تصميم العبايات، وكذلك أدخلت الألوان عليها، وفضلت صنع تصميمات تناسب المحجبات وغير المحجبات معًا، "ابتديت اقتبس من الموضة وأحطه على العباية علشان المحجبة ماتحش إنها مش شيك أو بعيدة عن الموضة".
اقرئي أيضًا.. سارة جمال أول حكم دولي محجبة في كرة السلة
بعدما ألبست نفسها مما حاكته يدها، وتلقت الكثير من التعليقات الإيجابية من الأهل والمعارف، خرجت تصميماتها إلى الفضاء الإلكتروني منذ عامين بصفحة على إنستجرام وأخرى علي فيسبوك، واتخذت من هوايتها مشروعًا، لأنها كرهت مواعيد العمل الرسمية ومشاكله، وشجعها على ذلك زوجها ووالدتها، وساعدتها خبرتها في التصوير على تسويق منتجاتها.
تتعامل الشابة ذات الـ27 عامًا مع أقمشة وخامات مستوردة، وتخطط لادخال الأقطان المصرية في صناعتها قريبًا، وآخر مجموعاتها كانت لرمضان هذا العام وتنوعت بين العبايات والبشت (عباية مفتوحة مناسبة لغير المحجبات والمحجبات) والفساتين القطنية الملائمة لحر الصيف، وتحلم بـ"أبقى مصممة معروفة وعندي المشغل الخاص بيا، ويبقى عندي براند مشهور"، وحاليًا تحضر لمجموعة جديدة تناسب العيد.
اقرئي أيضًا..
3 أخوات ومشروع واحد أساسه التطريز والقماش
حكاية مروة السلحدار أول قبطانة في مصر والوطن العربي
رانيا هلال توثق التراث بالجلد والنحاس وتسعى للتصدي
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا