حكاية الشيف سارة نشأت وافتتاح مطبخها بإنستجرام
الأكثر مشاهدة
تربت سارة نشأت في بيت "حريفة" طبخ، فنمت لديها مهارة التذوق بعد تجربة شتى ألوان وأصناف الطعام الذي تعده والدتها وجدتها، لكنها ظلت بعيدة عن أجواء المطبخ وكواليس الطهي، وحجزت مكانها الدائم على سفرة الطعام، كل ذلك تغير بعد زواجها، فمن أمسكت أدوات الطهي مضطرة، أصبحت "شيف" معتمد لها متابعين على مواقع لتواصل الاجتماعي، وتظهر في البرامج التلفزيونية لتنشر معرفتها ونصائحها.
تخرجت الشابة السكندرية من إحدى الأكاديميات بعدما درست المحاسبة، لم يكن تعلم الطهي في مخططاتها، "ماما وجدتي بيعملوا أحلى أكل في العالم، فكنت بعرف أكل وأفرق الطعم"، لكن بعد زواجها واجهت المطبخ ووصفاته، تعلمت إعداد بعض الأكلات لكنها عانت مع أداء مهمة إعداد الطعام اليومية، "كنت بتأخر في تحضير الأكل فـ بالصدفة عرفت إن فيه أكاديمية طبخ ممكن أتعلم فيها.. روحت علشان أبقى أسرع".
سارة نشأت تتعلم الطبخ خطوة بخطوة
التحقت سارة بأكاديمية CTC لتعليم الطهي من أجل إدارة شئون بيتها فقط، لكنها تخرجت منها طاهية محترفة قادرة على إعداد كل ألوان الطعام، وإن برعت في الأكلات الساخنة وأحبتها أكثر من الحلويات.
قضت في الأكاديمية حوالي 8 أشهر، وداومت على الحضور يوميًا فيما عدا يوم الإجازة الوحيد، وتحملت سخونة المطبخ وضغط "الكورسات" اليومي من الـ9 صباحًا حتى الـ4 مساءً، وهي حاملة في طفلتها من أجل تعلقها الناشئ بالطبخ، "كنت حامل في الشهر السابع وبمتحن فاينال.. كان صعب بس نجحت بامتياز"، في البداية ظلت 15 يومًا تتعلم نظريًا عن السلامة في العمل وقواعد النظافة وإدارة المطبخ، وبعدها تلقت علوم الطهي عمليًا بكل فروعها، "اتعلمت الأكل الرئيسي السخن، والحلويات، والسلطات، والصوصات.. كل حاجة".
بعد تخرجها من الأكاديمية لم تنزل إلى العمل، واختارت المكوث في بيتها لتربية ابنتها، وفي هذه الفترة التي امتدت لعامين أصبحت دائمة التجربة والابتكار في المطبخ، تحرص على تصوير الأكلات ومشاركتها الآخرين، وتتلقى إعجابات الكثيرين بما تعده يديها، إلى أن أشار عليها الأصدقاء مشاركة الناس ما تعلمت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فبدأت بحساب على موقع (إنستجرام) في نوفمبر الماضي، وسرعان ما كونت قاعدة جماهيرية، "بقدم للناس نصايح وحيل تساعدهم في المطبخ، وتسهل حياتهم، وبستخدم ستوري الإنستجرام في عمل الوصفات خطوة بخطوة وقدرت أدخل بيها كل بيت".
يتابعها أشخاص من مختلف الأعمار، لكن القاعدة الأكبر تتركز بين سن الـ20 إلى الـ35 أي من الشباب، الذين يريدون نصائح سهلة وأكلات بسيطة ومتنوعة، تناسب سرعة حياتهم وضيق وقتهم وعدم إقبال أكثرهم على الطهي، وهو ما توفره سارة في حسابها، وترى أن أكثر ما يميز المحتوى الذي تقدمه هو أنها تعطي الجمهور المعلومات المتخصصة التي تعلمتها، والطرق الصحيحة المستخدمة في المطاعم لطهي المكونات، وليس مجرد وصفات.
اقرئي حكاية سلمى صالح من القانون إلى توب شيف
اقرئي حكاية الشيف أسما عرابي وتحويلها السكر إلى ورود
ترغب الشابة الثلاثينية في تنظيم "كورسات" لتعليم الطهي لتنشر معلوماتها على نطاق أوسع خصوصًا بعد نجاح تجربتها في إعداد ورشة عمل (Workshop) ،كما أنها تشارك في برامج إذاعية وتلفزيونية لإعداد أكلاتها وتعميم نصائحها على الجمهور، وتؤمن أن "أي حد يقدر يطبخ مش لازم يكون عندك الموهبة، كل حاجة ممكن تتعلمها".
وأكثر ما يسعدها حين تتلقى تعليقات إيجابية من المتابعين بأنها تشجعهم على دخول المطبخ والتجربة، "في واحدة قالتلي أنا بقالي 9 سنين مابدخلش المطبخ، إنتي شجعتيني أدخل تاني.. الكلام ده عندي بالدنيا".
اقرئي أيضًا..
16 معلومة عن رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا