تعرفوا على نادية مراد العراقية الفائزة بنوبل للسلام
الأكثر مشاهدة
حتى أغسطس من العام 2014، كانت نادية مراد شابة عادية، تضع خطوتها الأولى بعد العشرين في عمرها، ممتلئة بأحلام تدور في فلك حياتها العادية في قريتها "كوجو"، الواقعة قرب جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، كان ذلك قبل أن ينقلب كل شيء رأسًا على عقب، وتصحو أسيرة في يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وفي الوقت الذي يلقى جسدها كل أنواع الانتهاك والاغتصاب والمهانة، تحتفظ بقلبها سليمًا فيحملها لبر الأمان، ليتم منحها جائزة نوبل للسلام لعام 2018، مناصفة مع الطبيب دينيس موكويجي، وذلك تقديرًا لجهودهما في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.
فالطبيب موكويجي هو الشخص الذي كرس حياته للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي فى وقت الحرب بجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونادية مراد هي الشاهدة التي كابدت معاناة تلك الانتهاكات الجسدية والجنسية في بلدها العراق.. تعرفوا على نادية في تلك المعلومات..
من هي نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام 2018؟
- اسمها نادية مراد باسي طه، مولدة عام 1993 (تبلغ من العمر 25 عامًا)، هي عراقية من الطائفة الإيزيدية، وتعيش في قرية كوجو شمالي العراق.
- كانت تعمل في صالون تجميل حين وقعت قريتها في براثن تنظيم داعش الإرهابي، وفي خلال ساعة من وجود التنظيم في "كوجو"، فقدت نادية والدتها و6 من أشقائها، مع ما يقارب 300 شخص من أهل قريتها، بينهم نساء وأطفال.
- تم أسر نادية مراد في أغسطس عام 2014، وهو العام الذي اجتاح فيه التنظيم قرى غير المسلمين من الإيزيدين والمسيحيين في العراق وسوريا، ونقلها تنظيم داعش الإرهابي إلى معقله في مدينة الموصل، مقر خلافته المزعومة.
- ظلت نادية في الأسر 3 أشهر، تعرضت فيها إلى شتى أنواع التعذيب والاغتصاب والاستغلال الجنسي، وتشاركت مع 5 آلاف إيزيدية في هذا المصير الأسود، لكنها لم تستسلم.
- استطاعت نادية الهرب من قبضة التنظيم وحدها، وذهبت إلى مكان آمن، حتى تمكنت من الوصول إلى ألمانيا، وعبرت عن ذلك فيما بعد قائلة: "كنت الأكثر حظًا، وبمضي الوقت وجدت وسيلة للهروب، في حين لم يستطع ذلك آلاف آخرون، ما زالوا محتجزين".
اقرئي أيضًا.. معلومات عن رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش
- في ألمانيا، خضعت نادية إلى العلاج الجسدي والنفسي فترة طويلة بعد كل ما واجهته من التنكيل والمهاناة، ثم ظهرت في لقاءات دبلوماسية عدة وهي تروي ما واجهته هي والأسر الإيزيدية، وتصبح من أبرز الأصوات المنددة بالتطرف وباستخدام العنف الجنسي في الحروب.
-
تم تعيين نادية سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر، وذلك من أجل الإشارة إلى معاناة ما يقدر بـ3400 من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما زالوا تحت طائلة يد التنظيم الإرهابي.. تقول: "أنا هنا لتمثيل أولئك الذين ذهبوا ولا يمكننا أن نعيدهم للحياة. وبذكراهم في قلوبنا سنستمر في مواصلة النضال".
مصدر الصورة -
زارت مصر في ديسمبر عام 2015، وقابلت الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اللذاين أعلنا دعمهما الكامل لقضيتها العادلة، ثم ظهرت نادية في لقاء مع الإعلامي عمرو أديب على قناة أوربت.
مصدر الصورة - اشتركت نادية مع المحامية الحقوقية، أمل كلوني، في حملة من أجل محاكمة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية.
- دونت تفاصيل قصتها المأساوية ثم نجاتها في كتاب عنونته بـ "الفتاة الأخيرة"، ومن بين ما جاء فيه: "لكوني ناجية من الإبادة الجماعية تقع على عاتقي الكثير من المسؤولية، كنت محظوظة لأنني نجوت بعد أن قتل أشقائي ووالدتي، إنها مسؤولية كبيرة وعليّ أن أتحملها، دوري كناشطة ليس فقط نقل معاناتي، بل نقل معاناة العديد من الناس الذين يعانون من الاضطهاد".
اقرئي أيضًا.. معلومات عن أول امرأة تحصل على جائزة نوبل للسلام
- كرمها البرلمان الأوروبي بجائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر وجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان، وحل اسمها في قائمة مجلة فورين بوليسي لكبار مفكري العالم لعام 2016، كما كرمها نادي برشلونة الإسباني ومنحها القميص رقم 10، وذلك للفت الأنظار إلى قضيتها
- تزوجت في شهر أغسطس الماضي، من الناشط العراقي الإيزيدي عابد شمدين، بعد أن طلب يدها للزواج، عبر رسالة على فيسبوك، كتب فيها أن قبول نادية به زوجًا لها سيكون "شرفًا كبيرًا له"، ودونت هي بعد ذلك في تغريدة على تويتر: "لقد جمعنا نضال شعبنا وسنكمل معًا على هذا الطريق".
- رشحتها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية رسميًا، لنيل جائزة نوبل للسلام لدورها في تعريف العالم بمأساة المرأة العراقية عمومًا والنساء الإيزيديات خصوصًا، في المناطق التي احتلها تنظيم داعش.
- أعلنت الأكاديمية الملكية السويدي فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2018، مناصفة مع الطبيب دينيس موكويجي، وذلك تقديرًا لجهودهما في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح، وبذلك تصبح ثاني أصغر امرأة تحصل على الجائزة، بعد الناشطفة الباكستانية مالالا يوسفزاي.
اقرئي أيضًا..
ليما جبوي.. الإفريقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام
معرض الطريق الثالث يوثق لحياة الكرديات والأيزيديات
هديل اليماني.. الصحفية التي لم تتسلم جائزة الشجاعة بسبب ترامب
مصدر الصورة الرئيسية
الكاتب
ندى بديوي
الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا