علاج الأرق ومعرفة أنواعه وطرق التخلص منه

ساعات طوال من التفكير، تتقلبين يمينا ويسارا على سريرك دون أن يأتي النوم، ينتهي بكِ الأمر مع ساعتين فقط من النوم المتقطع غير المريح، تستيقظين بمزاج سيء وفي بالك فكرة واحدة كيف يمكنك إيجاد علاج الأرق الذي يهاجمك كل ليلة؟ ومتى تتخلصين من تبعاته المرهقة.

الأرق واحد من أكثر الأمور المزعجة، التي تحرمنا من متعة الحصول على نوم هاديء وبساعات مناسبة طوال الليل، تمنحه ما يحتاج إليه جسمه، فهناك أشخاص يريحهم ويستكفون بالنوم لأقل من 6 ساعات، وهنام آخرين من الممكن أن يناموا 3 ساعات فقط، في حين البعض قد تمتد ساعات نومهم لأكثر من 9 ساعات.

يعتبر النوم من أهم احتياجات الإنسان، التي تساعد على تجديد خلايا، ومنح الجسم الفرصة للراحة والاستعداد بنشاط جديد، فالإنسان يقضي ما يقرب من ثلث حياته نائما، ومن أهم فوائده: تحسين القدرة الذهنية والبدنية، تمتع الإنسان بحالة مزاجية جيدة على مدار اليوم، القدرة على التركيز وتحسبن النشاط خلال فترة اليقظة.

تعرفي على: علاج آلام الظهر وأسبابها وطرق الوقاية منها

ما هو الأرق

الأرق هو عدم القدرة على النوم لساعات طويلة متواصلة، رغم رغبة الشخص في ذلك، ومع شعوره بالنعاس أيضا، وتبدأ علامات الأرق في الظهور عن طريق الشعور بالتعب وعدم القدرة على التركيز، مع وجود اضطرابات في المزاج بسبب عدم الحصول على فترة نوم كافية، مما يؤثر على أدائه لعمله.

ويعتبر الأرق من اكثر المشكلات الشائعة التي تواجه الأشخاص، وتؤثر على نشاطهم اليومي، ومن الممكن أن يكون للأرق ووجود صعوبات في النوم تبعات وتأثيرات سلبية على الصحة بشكل عام.

ظهور الأرق عند النساء ، من الممكن أن يحدث بصورة مضاعفة نظرا لوجود تغيرات هرمونية عديدة تنتاب السيدات، خاصة، مع أيام الدورة الشهرية، وفترات انقطاعها.

اقرئي أيضا: علاج عرق النسا وأسبابه وطريقة تشخيصه

أعراض الأرق

حتي يمكنكم تحديد اضطرابات النوم، وعدم وجود راحة خلال ساعات الليل، فتلك مجموعة من أعراض الأرق لدى الأشخاص، تساعدكم على التعرف على نوع الاضطرابات التي تواجهكم، وهل يمكن أن تكون أرق أم لا؟
أهم هذه الأعراض:

يستمر الأرق لمدة 3 أشهر تقريبا.
يفقد الشخص قدرته على النوم، لما يقرب من ثلاث ليال على مدار الأسبوع.
وجود صعوبة كبيرة في الخلود للنوم.
الاستيقاظ كثيرا طوال الليل.
الاستيقاظ مبكرا، رغم عدم الحصول على قدر كافي من النوم.
الشعور بالتعب وعدم القدرة على التركيز.
الصداع.
حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
العصبية الزائدة عن الحد، والشعور بالقلق.
وجود مشكلات في التذكر.

تعرفي على: علاج الانتفاخ وطرق التخلص منه بخطوات سهلة

أنواع الأرق

للأرق مراحل مختلفة، ويمكن أن يكون للإصابة به مشكلات صحية أو مجرد اضطرابات ناتجة عن ضغوط اجتماعية، ومن أنواع الأرق:
الأرق المؤقت: وهو ما يعني أن التعرض للأرق غير ناتج عن الشعور بأي مشكلة صحية أو ألم، مما يعني أنه ناتج عن ضغوطات اجتماعية أو الانشغال بأمر ما، مما يعني أنه أرق مؤقت ويزول مع زوال أسبابه.
الأرق الثانوي: وهو الأرق الذي يجتاح الشخص كنتيجة لإصابته بمرض عضوي مزمن، مثل الغدة الدرقية، أو مع وجود آلام في الظهر، أو ارتفاع مستويات السكر.
الأرق النفسي: وهو الذي يأتي نتيجة أو كعرض واضح لمرض نفسي مثل اضطرابات القلق والاكتئاب.

أسباب الأرق المفاجيء

من الممكن أن يصيب الأرق الأشخاص من فترة إلى أخرى، نتيجة تعرضهم لضغوط حياتية ومشكلات تمنعهم عن التوقف عن التفكير، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النوم، ويمكن التعامل مع هذه الاضطرابات بحلول منزلية بسيطة واتباع عادات صحية.

هناك أمور أخرى من الممكن أن تكون هي المسببة لشعور الشخص بالاصطراب في النوم والأرق المزمن، ومن بينها:

عادات النوم غير الصحية.
تغير ساعات العمل، والاضطرار إلى الخضوع للعمل ضمن النوبات الليلية.
بعض الباحثين رجح أن يكون الأرق بسبب الإصابة بأمراض البدانة ومرض السكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل.
الحالات النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، والقلق من أسباب القلق.
الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وضيق التنفس في أثناء النوم، التي تُجبر الشخص على الاستيقاظ وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
من الممكن أن يكون وجود ألم مزمن في أي منطقة من مناطق الجسم، سبب في عدم القدرة على النوم والشعور بالأرق.
اتباع عادات غذائية غير صحية، وتناول وجبات سريعة بكثرة، ووجبات تحتوي على كميات عالية من الدهون الضارة، مما يؤثر على الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى حدوث اضطرابات.
استهلاك كميات كبيرة من الكحول.
التدخين، وتناول كميات كبيرة من الكافيين.
تحدث تغيرات في عادات النوم مع تقدم السن والشيخوخة، ويكون الأرق غالب على كبار السن.
إذا كان الشخص يعاني من الأمراض التي يتناول على إثرها مجموعة من الأدوية، فقد يكون أحد هذه الأدوية هو السبب في الشعور بالأرق كعرض جانبي.

اقرئي أيضا: أسباب احمرار العين وكيف يمكن علاجها

علاج الأرق وقلة النوم

في حالة الأمراض المزمنة التي ينتج عنها الشعور بالأرق، والإصابة به، مع القدرة على النوم براحة لفترات طويلة، فيجب في البداية التعامل مع هذه الأمراض ومحاولة علاجها حتى ينتهي الشعور بالأرق، أو يعرف الشخص الطريقة المناسبة للتعامل معه.

في بعض الحالات الناجمة عن أمراض معينة، من الممكن أن يصف الطبيب أدوية منومة، ولكن تلك من أهم طرق الوقاية من الأرق والعمل على علاجه:

محاولة تحديد موعد للنوم كل يوم، والذهاب فيه للنوم، حتى يستوعب الجسم ذلك.
عدم أخذ قيلولة خلال ساعات النهار.
تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين والنيكوتين، كونها منبهات شديدة للجهاز العصبي، وقد تعمل على إعاقة الخلود للنوم.
عدم النظر في شاشة الهاتف مطولا قبل النوم، فضوء الموبايل من الممكن أن يزيد من صعوبة النوم.
عدم الجلوس على السرير إلا للنوم، فلا تعتبرينه اريكة المنزل الذي تشاهدين عليها الأفلام.
من الممكن، خلق روتين يومي قبل الذهاب إلى النوم، يبدا مثلا بتناول العشاء، ثم اخذ حمام دافيء وتناول مشروب دافيء، ثم القراءة جزء من كتاب، والذهاب إلى النوم بعدها.
حاولي أن تكون غرفة نومك هادئة، وغير صاخبة.
التمارين الرياضية اليومية تعمل على سحب الطاقة السلبية من الجسم، وتساعد على الحصول على نوم جيد.
مع وجود آلام في الجسم، يُرجح أن تكون هي السبب وراء عدم القدرة على النوم، فمن الممكن تجربة أكثر وضعية مريحة للنوم، كوضع وسادة بين ساقيكِ.
من المهم أن تتأكدين من أن سريرك مريح، وأنك تقومين باستخدام وسائد ومراتب نوم مريحة وطبية وغير مرهقة للجسم في أثناء النوم.
اللجوء إلى ممارسة اليوجا والتأمل للعمل على تصفية الذهن، والحصول على نوم هاديء.
تناول كميات كافية من الماء، بما لا يقل عن 8 أكواب على مدار اليوم.

والنقطة الأهم، وجود نظام غذائي صحي وتناول الفواكه والأطعمة والمشروبات التي تقلل من الإصابة بالأرق، ومنها: الأسماك والمكسرات والموز، بالإضافة إلى اللبن الدافيء والينسون وحبة البركة.

اقرئي أيضا:

أفضل علاج لخشونة الركبة بدون أدوية

نصائح لدايت صحي وفعال بدون آثار جانبية

تمارين رياضية لعلاج آلام الظهر