حل الخلافات الزوجية بحكمة وذكاء بعد معرفة الأسباب
الأكثر مشاهدة
الزواج حياة تجمع بين شخصين لكل منهما ميول مختلفة وطبائع قد تكون غير متوافقة، ومن الممكن أن تكون حتى الهوايات متباعدة، ولذلك، غالبا ما يتوقف نجاح العلاقة بين الزوجين، على مدى تقبل كل منهما لاختلافات الآخر، والقدرة على حل الخلافات الزوجية التي قد تنشأ نتيجة هذه الاختلافات.
في أغلب الأمر يعتمد نجاح الزواج على الحكمة بصورة كبيرة، فعندما يستوعب كل طرف الاخر، ويصبح لديها معرفة بالأمور التي قد تغضبه والتصرفات التي من الممكن أن تكون سبب انزعاجه، يبدأ في محاولة تلافي هذه الأمور، خاصة، إن كان الحب هو أساس العلاقة، مع العلم أن الزواج عطاء متبادل، فلا يوجد طرف مستعد للتضحية والتقبل، والآخر متمادي ولا يقدم أي برهان أو رغبة في التمتع بعلاقة زوجية سعيدة وناجحة.
بالتأكيد، لا توجد علاقة إنسانية لا تخلو من المشكلات، فاختلاف طبيعة وثقافة وخلفية كل شخص عن الآخر، من الممكن أن تؤدي إلى حدوث خلافات بين الأصدقاء والأشقاء وزملاء العمل، وحتى الآباء وأبنائهم، لذلك، لا تعتبرين ان وجود خلافات مع زوجك يعني عدم توافقكما، ولكنه أمر طبيعي يجب عليكما تقبله.
اقرئي أيضا: متي يجب تجنب ممارسة العلاقة الحميمة
أسباب المشاكل الزوجية
"ملح وفلفل الزواج" كثيرون يعتبرون أن المشكلات هي التي تُضيف للحياة الزوجية معنى، وتكتشفان من خلالها بعضكما، بل من الممكن أن تجعلكما أقرب وأكثر حبا، فليس دائما لها وجه سلبي، ولكن هناك أيضا جوانب إيجابية، بالتأكيد، لا يعني ذلك الإكثار من المشكلات والخلافات بينكما، ولكن معرفة كيفية التعامل معها بحكمة وذكاء.
المشكلات الطبيعية يمكن تقبلها، ولكن عندما يبدأ الأمر في أخذ شكل مختلف، عندها يجب أن تفكرا في علاقتكما الزوجية، فمع وجود خلافات يومية، على أسباب تافهة وأمور عادية تصبح الحياة الزوجية صعبة، خاصة، إن كانت تلك الخلافات لا تفصح عن السبب الحقيقي.
تعرفي على: الثقافة الجنسية قبل الزواج وما تحتاجين معرفته
تعرفي على مجموعة من أكثر الأسباب الشائعة للخلافات الزوجية، حتى تعملين على علاجها:
العلاقة الحميمة
عندما تبدأ علاقتكما الحميمة في التأثر، فتلك علامة على مشكلة كبيرة من الأفضل أن تسرعا في حلها، فعدم الراحة في ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين أمر لا يمكن التعامل معه باستهانة وتجاهله، فأغلب المشكلات التافهة التي تظهر على السطح قد تكون العلاقة الحميمة هي السبب الرئيسي وراءها، ولذلك يجب أن تتأكدا معا من كل منكما يلبي رغبات الطرف الآخر، ويجتهد من أجل إسعادة، والأمر لا يقتصر على الرجل، فرغباتك واحتياجاتك أنتِ ايضا من العلاقة الحميمة يجب أن يتم تلبيتها والتعامل معها بجدية.
اقرئي أيضا: كيف تجعلين زوجك يشعر بالإثارة الجنسية في العلاقة الحميمة
القيم والمعتقدات
طبيعي أن يكون هناك اختلاف بينكما، ولكن هناك أساسيات يجب أن يكون هناك توافق فيها، فإذا كان أحدكم يرى في الكذب أمر عادي ومقبول، فمن غير الطبيعي أن يكون الطرف الآخر رافض للأمر بشكل تام، فأيا كانت معتقدات كل منكما وقيمه الأساسية من المهم أن يبحث عن الشخص الذي يقبل هذه القيم ويؤمن بها، حتى لا يكون ذلك سبب جزء كبير من مشكلاتكما الزوجية.
الخيانة
عند كثيرين الخيانة أمر غير مقبول، ولا استهانة في التعامل معه، رغم أن هناك آخرين من الممكن أن يعملوا على تقبل الخيانة كذنب يمكن المسامحة فيه، والاستمرار في الحياة الزوجية بعده، ولكن هذا لا ينفي أن الخيانة واحدة من أكبر العقبات والمشكلات التي تفسد الحياة الزوجية، والتي يجب حسمها ومواجهتها( اعرفي ماذا تفعلين إذا اكتشفتِ خيانة زوجك)
الضغط والتوتر
بالطبع، الشعور بالضغط والتوتر من الممكن أن يكون له تأثير واضح على العلاقة الزوجية، فعندما يتعرض أي الطرفين لضغوط ومشكلات اجتماعية وأخرى متعلقة بالعمل، أو الضغوطات الناتجة عن التفكير في المستقبل المهني والأسري، والعوائق المادية، ولكها حالات من الضغط والتوتر، الذي يجب التعامل معه بطريقة صحيحة، فمن الممكن الذهاب لمعالج نفسي أو استشاري للعلاقات الزوجية يبحث معكما عن الطريقة المناسبة للتنفيس عن هذا التوتر بما لا يفسد علاقتكما الزوجية.
تعرفي على: نصائح هامة لاجتياز فترة الخطوبة بنجاح
الملل
فور أن يدخل الملل إلى الحياة الزوجية، فهذا إنذار بضرورة الهروب، ولا يعني ذلك إنهاء علاقتكما، ولكنما عليكما فعله هو الهروب من هذا الشعور الطاغي بالملل على أي نشاط تقومان به سويا، وتحاولان البحث عن أنشطة وأمور جديدة تُدخل البهجة إليكما، وتغير من الروتين الذي أصبح يسود الحياة الزوجية، فالملل قادر على أن يقتل الحياة الزوجية السعيدة، فيصبح الضيق والغضب هما الأساس.
الغيرة
يُسعد أي شخص أن يشعر أن الطرف الآخر مهتم به، ويشعر بالغيرة عليه، ولكن عندما يتحول الامر إلى التطرف تنشأ معه مشكلات لا حصر لها ويصعب التعامل معها، فالغيرة المفرطة التي تجعل الطرف الآخر يشعر أنه مُحاصر، وغير سعيد ويفقد الثقة بنفسه وفي العلاقة الزوجية، هو ما يستدعي التصدي له.
تعرفي على: 6 طرق للتعامل مع الزوج الغيور
حل المشاكل الزوجية
أشرنا إلى أبرز المشكلات التي من الممكن أن يعاني منها الزوجان، بالطبع هناك أمور أخرى من الممكن أن تفسد الحياة الزوجية، ولكننا حاولنا اختصارها في مجموعة من المشكلات العامة والشائعة بين أغلب المتزوجين، وهناك قاعدة أساسية بأن لكل مشكلة حل، وكل أمر يمكن إصلاحه.
وعلى اختلاف المشكلات، التي نشبت بينكما هناك مجموعة من الأمور التي من الممكن أن تساعدكما على حل المشكلة الأساسية وتلافي حدوث خلافات كبيرة في المستقبل، ومن أهمها:
- العلاقة الصحية بين الزوجين من الممكن أن تكون مثل العدوى، ولذلك، احرصا على أن تحاوطا أنفسكما بأشخاص داعمين، ولديهم تقدير للحياة الزوجية، ويؤمنون بضرورة حل الخلافات، والابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين لا يُصدرون لغيرهم سوى الطاقة السلبية.
- أن يضع كل طرف منكما سعادة الطرف الآخر في المرتبة الأولى، فيحاول أن يسعى كل منكما من أجل أن يكون مصدر ثقة وأمان وعطاء أيضا.
- عندما يعي الزوجان أن لعلاقتهما الزوجية ولأسرتهما الأولوية الأولى في حياتهما، عندها يصبح التعامل مع المشكلات وحلها مجديا بصورة أكبر، ونابع من ضرورة الحفاظ على هذا الزواج أيا كانت الظروف.
- اللجوء إلى الأنشطة التي من الممكن أن تقربكما إلى بعض أكثر، وتساعد على محو الشعور بالملل، كما أنها تُسهم في استعادتكما لمشاعر الحب وأجواء الرومانسية.
- تقدير الشخص الآخر، والاهتمام بأبسط التفاصيل المتعلقة به، وعدم التقليل من محاولاته من أجل إنجاح العلاقة الزوجية.
- من الأفضل، عند بدء الشجار، أن يلتزم الطرف الأهدأ بالصمت حتى يُخرج الطرف الآخر شحنته من الغضب ويهدأ قليلا، مع ضرورة تجنب النقاش والجدال في هذا الوقت.
- الحرص على النقاش وتشارك الأفكار بشكل عام، حتى يقلل ذلك من فرص تفسير تصرفات وسلوكيات أي منكما بصورة خاطئة.
- الاهتمام بالحب والعاطفة واللمسات الرومانسية، التي قد تكون كفيلة لمحو أي شعور بالضيق لدى الطرف الآخر، وتمنحه طاقة إيجابية.
اقرئي أيضا: أفعال غريبة يطلبها الرجال اثناء العلاقة الحميمة
حلول المشكلات لا حصر لها، وتعتمد على الطريقة والأسلوب الذي قررتما معا أن تتبعاه في علاقتكما الزوجية، ولكن من المهم أن تمتلكا رغبة حقيقية في الحافظ على الأسرة والاستمرار في محبة أحدكما للآخر.
اقرئي أيضا:
اعرفي كيف تستمر الرومانسية بعد سنوات من الزواج
الكاتب
هدير حسن
الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا