أسباب الخوف من الارتباط وكيفية التغلب عليها
الأكثر مشاهدة
أصبح الخوف من الارتباط مشكلة منتشرة بين الأجيال الحالية على اختلاف الثقافات والأعمار، وتختلف الأسباب التي تؤدي لهذا الخوف، من خوف من الالتزام وما يتبعه من تحمل لمسئولية شخص آخر إلى خوف من الفشل أو تكراره إلى آخره من الأسباب التي تدفع الكثير من الشباب الآن لتجنب الخوض في علاقات عاطفية جديدة.
البعض يختار أن يستمر في هذا الخوف ويختار تجنب العلاقات منذ البداية والبعض الآخر يحاول تخطي هذا الخوف والتغلب عليه، فإذا اخترت أن تتغلب على خوفك من الارتباط أو أن تساعد شخص يعاني من هذا الخوف فسوف نخبرك عن كيفية التغلب على الخوف من الارتباط.
هذا بالإضافة إلى كون بعض الأشخاص لا يعرفون أنهم يعانوا من الخوف من الارتباط، فكيف لك أن تعرف إذا كنت تعاني من الارتباط أم لا؟ وما هي أسباب الخوف من الارتباط وكيف تتغلب عليها.
علاج الخوف من الارتباط
البحث عن الأفضل
بعض الأشخاص، عندما يعثرون على شخص ويحدث بينهم إعجاب متبادل ويشعر بأنه ربما قد يتطور هذا الإعجاب إلى حب من ثم إلى علاقة عاطفية تجدهم ينسحبون ويشعرون بأنه ليس هذا هو ما يبحثون عنه أو يشعرون بأن "هناك شيء أفضل في انتظارهم".
قد لا يعرف العديد من هؤلاء الأشخاص أنهم حقيقة لا ينتظرون الشيء الأفضل بل إنهم يعانون من خوف من الارتباط نابع من شعورهم بأنهم لن يجدوا من يستحقهم وربما نابع من خوف من التعرض للإيذاء وهدر مشاعرهم على شخص قد يؤذيهم.
الحل: في العلاقات العاطفية وفي حياتنا بشكل عام، لا يوجد ما يسمى بالشخص المثالي أو العلاقة المثالية، عليك دوما أن تتنازل عن شيء في مقابل شيء آخر، والخطوة الأولى لحدوث هذا أن تعرف أولا ما الذي تبحث عنه؟ ماهي العيوب التي بإمكانك تحملها وما لايمكنك تحمله، لا تضع في رأسك أن هناك ما هو أفضل مما تملك بل دوما كن على اقتناع بأن الشيء المناسب لك هو الأفضل.
اقرئي أيضا: 7 أنواع من الرجال لا يجب عليك الارتباط بهم
التأثير السلبي للعلاقات السابقة
حين ندخل في علاقة عاطفية -خاصة للمرة الأولى- فإنّا ندخلها بكل ما لدينا من مشاعر وتوقعات، وحين يخذلنا الطرف الآخر فقد نشعر بأن كل الأشخاص قادرين على الخذلان وكل العلاقات غير مرضية ولا تستطيع تحقيق ما ننتظر من سعادة.
الحل: العلاقات المؤذية لا نختار الدخول فيها، بل تكون قدر في طريقك أن تصادف شخصًا مؤذيا أو غير مناسب مما أدى بك إلى علاقة غير صحية، وهذا لا يعني إلا شيئا واحدًا فقط وهو أنك لم تصادف الشخص المناسب لك الذي يتستطيع الارتباط معه في علاقة عاطفية صحية وما أن تجده فلا تضيعه من يديك بسبب الخوف.
التوقعات غير الواقعية
السوشيال ميديا والأفلام وحديث بعض الأشخاص غير الواقعي صنع فقاعة وتخيل لدى العديد من الأشخاص عن العلاقات العاطفية والزواج غير حقيقي أو واقعي على الإطلاق وهذا ما دفع عديدين إلى عمل قائمة بما يرغبون به في الطرف الآخر وإذا لم يجدوا ما يبحثون عنه -وهو أشياء غير واقعية على الإطلاق- فإنهم ينسحبون من العلاقة.
الحل: نحن نصنع القوائم لشراء ما يلزمنا من المحال وليس للارتباط، لا يوجد شخص سيوافق تماما ما تبحث عنه ولكن هناك ما يدعى بالشخص المناسب الذي بإمكانك أن تكمل حياتك معه، فلا تضع توقعات غير واقعية للأشخاص أو لشكل العلاقة، ولا يوجد شخص يمكنه أن يحقق لك توقعاتك على الدوام.
اقرئي أيضا: نصائح لتحصلين على موعد أول سعيد ومثالي
الكلام السلبي عن العلاقات
كلنا نمتلك هذا صديق أو فرد من العائلة يشكو دوما من علاقته العاطفية أو علاقته الزوجية حتى تظن أن العلاقات على وجه الأرض قد خلقت لتعذب البشر وللأسف لا يدرك هؤلاء الأشخاص أن كلامهم السلبي يؤثر على الأخرين وربما هذا الكلام قد أثر عليك وعلى نظرتك للعلاقات و رأيت أنها مصدر تعاسة وفرض للحصار من شخص آخر على حياتك مما جعلك تهرب من جميع العلاقات لتحتفظ بسعادتك وحريتك.
الحل: لا تجعل كلام الآخرين السلبي يؤثر عن نظرتك لعلاقتك الخاصة بشخص تحبه أو ربما شخص لم تعثر عليه بعد، لكل شخص تجربته الخاصة الذي يضع فيها من شخصيته وتجاربه ومحاولاته في جعلها الأفضل، لهذا لا تتأثر بكلام أي شخص عن العلاقات وخض تجربتك الشخصية بنفسك.
الاعتقاد الخاطئ بحاجة العلاقات لوقت فراغ كبير
كثير من الأشخاص يعتقدون أن الارتباط العاطفي والزواج هو للأشخاص المتفرغين تماما الذي لا يوجد في حياتهم مسؤووليات أخرى أو عمل يحتاجهم، كذلك يسود الاعتقاد بأن الارتباط العاطفي يحتاج إلى الكثير من الوقت لتمضيه مع الطرف الأخر وأنك يجب أن تكون شخص متفرغ معظم الوقت ومتاح على الدوام.
الحل: إذا كنت ممن يعتقدون هذا الاعتقاد الخاطئ فيجب أن أخبرك بأنك على خطأ تماما ويجب أن تصحح أفكارك عن الارتباط. الارتباط لا يعني أن تكون متاح لشخص آخر "دوما"، يجب أن تكون حين يحتاجك بالتأكيد في أمر هام أو حين يكون في حاجة إلى الدعم، لكن الأشخاص الذين لا يقدرون مساحتك الشخصية أو يقيدون من حريتك واختياراتك في أي أمر فهذا ما نطلق عليه "بالعلاقات المستنزفة" التي تستنزف من طاقتك وروحك وهي علاقات وأشخاص يجب أن تنسحب منها ولا شك لكن لا يعني أن جميع البشر هكذا أو أن جميع العلاقات من هذا النوع.
يقول نجيب محفوظ "الخوف لا يمنع الموت، لكنه يمنع الحياة"، يتحدث محفوظ هنا عن الخوف بشكل عام ولكن إذا طبقنا هذه المقولة على العلاقات فسنجد أن الخوف من الارتباط سيحرمك متعة المشاركة والسعادة والونس والعديد من الأشياء التي يحتاجها الإنسان بشكل طبيعي في حياته ويمنعه منها خوفه ولهذا فهو يمنعك حقيقة من الحياة.
شاهدي أيضا ..
اقرئي أيضا:
10 علامات تدل إنكم أكثر من أصدقاء
الكاتب
رضوى سمير
الإثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا