تحية كاريوكا فنانة وراقصة وظاهرة وطنية متفردة
الأكثر مشاهدة
"أنا تحية محمد كُريم الشهيرة بـ تحية كاريوكا، تلميذة السيدة بديعة مصابني ونجيب الريحاني" بفخر واعتزاز عرّفت عن نفسها، عندما طلبت منها المذيعة فريدة الزمر، في أحد اللقاءات التلفزيونية، أن تخبر جمهورها بجملة تختصر بها سنوات عملها في الفن من الرقص إلى التمثيل والمسرح.
اتصفت شخصيتها بالقوة والشجاعة، كما كانت تحمل من طبائع الرقة واللين والحنو، لم تلد أطفال ولكنها اهتمت لأمر كثيرين واعتبرتهم أبناءها، عزة نفسها هي مفتاح السحر بها، وحبها لبلدها ووطنيتها قد تفوق السياسين والزعماء، ولهذا كانت تحية كاريوكا متفردة.
تعرفي على: مديحة يسري سمراء النيل التي ألهم جمالها الشعراء والكتاب
قصة حياة تحية كاريوكا
لم يكن الرقص وحده هو عنوان مسيرة تحية كاريوكا الفنية، ولدت في الإسماعيلية لأمها فاطمة الزهراء، التي كانت الزوجة السابعة لأبيها، باسم تحية بدوية محمد علي النيداني كُريم في 22 فبراير عام 1919، كانت تميل كالفتيات إلى الرقص في المناسبات العائلية، ورغم تعنيف الأخ على أصغر الأخطاء، كان الأب حنونا عطوفا، برحيله تغير حيال تحية.
بعد العيش في كنف الأب، تفعل ما يحلو لها، تبدلت الأحوال بتحية، وقادتها الظروف للعيش مع أحد أشقائها، وكانت تلك نقطة تحول في حياتها، ففي بيت الأخ لم تلقَ سوى المعاملة القاسية، فكانت تتعرض للضرب والتعنيف والتعذيب لدرجة كي جسمها وقص شعرها، حتى قررت أن تهرب وهي ما زالت في الرابعة عشر من عمرها، لتتخلص من الظلم الذي تعيشه.
حافية تجري على قدميها، قطعت كاريوكا المسافة من الإسماعيلية إلى أبو صوير، تبكي وتخشى أن يلحظ فرارها أحد، استقلت القطار المتجه إلى القاهرة، وبدأت رحلتها نحو مجهول لم يتبين لها ملامحه، ولكنها رأت فيه النجاة من قسوة الأخ ومرارة الحياة التي أذاقها إياها.
بعد أن عطف عليها مستقلو القطار، بسبب بكائها الشديد، ودفعوا لها ثمن التذكرة، قررت تحية أن تبحث عن سعاد محاسن، إحدى فنانات شارع عماد الدين، التي زارت الإسماعيلية مع أحد الأقارب، وفي رحلة بحثها، صادفت آخرين، كانوا حلقة الوصل للسيدة بديعة مصابني. معلمتها الأولى.
اقرئي أيضا: معلومات عن آيتن عامر التي تركت الغناء من أجل التمثيل
مع فرقة بديعة مصابني في شارع عماد الدين، التي كانت نجمة هذا الزمان، ذاع صيت تحية، فكان بوابتها نحو التمثيل والشهرة، فكانت في البداية فتاة صغيرة ترقص مع الجموع، استطاعت أن تخطف الأنظار وتطور من نفسها، كما كان سليمان باشا نجيب يهتم بتعليمها وتثقيفها فنيا واجتماعيا.
أصبحت تحية "البنت بتاعة الكاريوكا"، بعد أن برعت في تقديم رقصة الكاريوكا، ومنها لمع نجمها واشتهرت بـ "تحية كاريوكا"، ولفتت انتباه المخرج توجو مزراحي، فعرض عليها التمثيل بأحد أفلامه، "الدكتور فرحات" عام 1935، الذي كان بدايتها مع السينما، وانطلقت من بعده تؤدي كثير من الأعمال الدرامية في المسرح والتلفزيون أيضا.
تميزت تحية كراقصة شرقية قادرة على أن ترقص في مساحة نصف متر مربع، تتمايل دون ابتذال، وتحب ما تفعل وتتقنه جيدا، فتربعت على عرشه لسنوات بعد أن صنعت أسلوبها الخاص، ورغم تميزها، قررت تحية أن تعتزل الرقص وتتفرغ للتمثيل، مع منتصف الخمسينيات تقريبا.
أفلام تحية كاريوكا
تركت تحية كاريوكا للسينما أفلاما خلدها التاريخ، فلم تكن راقصة محترفة ومؤدية عادية، بل كانت قادرة على أداء أدوارها بجدارة وثقة، في الغالب كانت نابعة من طبيعة شخصيتها التي تفعل ما يمليه عليها إيمانها، فقدمت أكثر من 150 فيلم، من بينهم: (لعبة الست، منديل الحلو، ابن الفلاح، يحيا الفن، أوعى المحفظة، فيروز هانم، صاحبة العصمة، شباب امرأة، خلخال حبيبي، وا إسلاماه، ام العروسة، التعويذة، الصبر في الملاحات)، وكان آخرها فيلم الجراج عام 1995.
من بين الأفلام التي شراكت بها تحية كاريوكا، تم اختيار 10 أفلام منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهم: شباب إمرأة، إحنا التلامذة، أم العروسة، وا إسلاماه، الكرنك، زائر الفجر، خلي بالك من زوزو، الفتوة، السقا مات، للحب قصة أخيرة.
كانت تحية كاريوكا قادرة على أن تتقبل تغيرات أدوارها مع كبرها في العمر، فاقتنعت بدور الام واتقنت في تقديمه في (خلي بالك من زوزو، وأم العروسة)، كما قدمت أعمالا أخرى للمسرح، مثل (القنطرة، الباب العالي، حضرة صاحب العمارة، يحيا الوفد، بلاغ كاذب، شفيقة القبطية)، واشتركت في مسلسلات تلفزيونية، منها (صابر يا عم صابر، سر الأرض، حكايات هو وهي، مخلوق اسمه المرأة).
اقرئي أيضا: فاطمة سري الأم التي قهرتها هدى شعراوي
أزواج تحية كاريوكا
تعتبر تحية كاريوكا من أكثر الفنانات الاتي تزوجن، فالبعض يقدر أن زيجاتها وصلت إلى 14، كانت أولها من أنطوان عيسى، ابن شقيقة بديعة مصابني، ثم انفصلا بعد ما يقرب العام، وبعده ظلت لستة أشهر متزوجة من محمد سلطان باشا، وبعد الانفصال تعرفت على الضابط الأمريكي ليفي، وتزوجته لفترة قليلة بعد أن أشهر إسلامه، وسافرت معه ولكنه لم تقبل الحياة بالخارج وبعد أن وقت عقد عمل سينمائي، جازفت وقامت بدفع الغرامة، التي يقال إنها تقدر بـ 65 الف جنيه لتعود إلى مصر، ثم تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب، وقت كان ما زال مساعد مخرج، ولكن غيرته جعلتهما ينفصلا سريعا.
تزوجت تحية من الفنان أحمد سالم، ثم انفصلت عنه بعد شائعات عن علاقته بإحدى الفنانات، ولمدة شهرين، كانت تحية متزوجة من حسين عاكف، طيار الملك فاروق الخاص، كما تزوجت من الضابط مصطفى كمال صدقي، وعبد المنعم الخادم، الذي استمر زواجها به لخمس سنوات، وبعد الانفصال عنه تزوجت البكباشي طبيب حسن حسين.
ومن بعده تعرفت على المطرب محرم فؤاد، وتزوجته لفترة حين كان مطربا صاعدا، التقت بعدها أحمد ذو الفقار صبري، وتزوجا لعام، استمر زواج تحية كاريوكا بالكاتب المسرحي فايز حلاوة لمدة 18 عاما، ولكنها لم تنتهِ بصورة جيدة، فدخلت الخلافات المالية، ووصل الأمر إلى القضاء، وفي حين كانت هي على مشارف أن تربح القضية، علمت أن فايز حلاوة تزوج ورُزق بطفل، فتنازلت عن حقها، واعتبرته رزق الطفل الذي لا ذنب له، وهو الموقف الذي أثر في حلاوة، وجعله يطلب منها الغفران أثناء وجودها في المستشفى في أيامها الأخيرة، وكانت آخر زيجاتها من المخرج حسن عبد السلام.
تحية كاريوكا ورشدي أباظة
من بين قصص حب رشدي أباظة، وعلاقاته المتعددة، وزيجاته من كثيرات، ظل يقول إن ارتباطه وزواجه من تحية كاريوكا كان الأفضل، وكانت تعتبره تحية أيضا أحب أزواجها، ولكن علاقته بأخرى وخيانته لها، كانا السبب في الانفصال، الذي لم يمنع رشدي أباظة أن يوصي بأن تكون تحية كاريوكا الوحيدة المسموح لها بزيارة قبره، في حين كانت هي تعتبره الزوج الوحيد، رغم تعدد زيجاتها التي باتت في سنواتها الأخيرة لا تتذكر عددها.
فالزوج الذي يصغرها بأعوام، كان متعدد العلاقات، وكانت تحية لديها من الكبرياء وعزة النفس ما يجعلها ترفض معاملتها باستهانة، ففي أثناء سفرها مع رشدي أباظة إلى لبنان، اكتشفت خيانته له مع مغنية فرنسية، فلم تتمالك أعصابها، ورفضت أن تستمر في هذه الزيجة، فتم الطلاق، رغم محبتها الشديدة له.
اقرئي أيضا: معلومات عن "الخواجاية الفلاحة" مريم فخر الدين
مواقف تحية كاريوكا
لم تكن تحية كاريوكا راقصة وفنانة فقط، ولكنها حملت بداخلها صفات "الجدعنة"، والشجاعة، والقدرة على أن تتبع إيمانها بما تفعله، مهما كانت العواقب، ففي عام 1948 آمنت تحية بما يفعله الفدائيين، وقررت أن تساندهم بتخزين أسلحتهم في مزرعة أختها، كما كان لديها من الجرأة ما يكفي لانتقاد الملك فاروق نفسه.
تحية كاريوكا وأنور السادات
في الأربعينات، حين كانت تحية كاريوكا منضمة إلى أحد التشكيلات الشيوعية اليسارية، رغبة منها في أن تكون صاحبة دور وطتي وسياسي ينحاز لمصلحة بلدها، من وجهة نظرها، وكانت تقيم الاجتماعات في منزلها غير عابئة بالتبعيات التي قد تلاحقها. كان محمد أنو السادات، خلال هذا الوقت، ضابطا في الجيش، ولكنه كان يواجه اتهام في قضية تخص جاسوس ألماني، والبعض يعتقد أنه كان يهرب من قضية مقتل أمين عثمان، ولكن تحية كاريوكا لم يعنها كثيرا السبب، واهتمت أن تقدم المساعدة، فخبأته في مزرعة أختها مريم بالإسماعيلية، وعمل بها سائق لسيارة نقل.
تذكر الرئيس الراحل أنور السادات الموقف، وقم بتكريمها بعد دورها في فيلم الكرنك، معبرا عن امتنانه لكرم عائلتها واستضافتهم له في منزلهم، حينها باغتته تحية كاريوكا مازحة "يا ريس غحنا كنا مخبينك"، فأكمل على حديثه أنه عمل بالمزرعة أيضا، وتدخل الفنان فريد شوقي بسخرية مرحة "ويا ترى كانوا بيقبضوك كويس ساريس"، ليأتي هذا الموقف بعد سنوات تخطت الثلاثين تقريبا، ولكن المكرم وحسن الخلق و"الجدعنة" فضائل لا يمكن نسيانها وجميعها اجتمعت في شخص تحية.
كانت تحية أيضا مناصرة لثورة يوليو 52 في بدايتها، وكانت ترى فيها أملا لتحسين أحوال المصريين، ولكن حين لم يعجبها الحال، لم تترد في البوح والتعبير عن رأيها، وقالت في إحدى الجلسات إن الثورة أطاحت بفاروق، لكنها أنتجت 12 فاروق، لتقبع بسبب جملتها هذه 101 يوم داخل السجن، لأنها هاجمت الثورة.
وظل موقفها في مهرجان كان السينمائي عام 1956، الذي شارك به الفيلم المصري "شباب امرأة"، الذي شاركت ببطولته، مخلدا لا يُنسى، فهذا العام شهد العدوان الثلاثي على مصر، وكان هناك تحيز ضد الوفد المصري المشارك بالمهرجان، ومن ضمنهم تحية كاريوكا، فقررت ان تلفت الانتباه لهم، فارتدت "الملاية اللف والشبشب"، معتبرة إياها زي مصري مميز.
نجحت تحية في ما أرادت، وفي أثناء تناول الطعام كأحد طقوس المهرجان، لم يرق لها ما سمعته على لسان سوزان هيوارد الممثلة الأمريكية، التي كانت تنتقد العرب وتنحاز لإسرائيل في صراعها مع العرب، فبدأت تحية تهاجمها، وهنا تدخل الممثل الأمريكي اليهودي داني كاي، في محاولة منه لرد الإهانة عن زميلته، وما كاد يتحدث حتى باغتته تحية بصفعة قوية على وجهه، حرمت الفيلم المصري من حصد الجوائز بالمهرجان، ولكنها حفظت كرامة الوفد المصري.
وفي عام 1987، شجعت تحية كاريوكا الممثلين وأعضاة نقابة المهن التمثيلية على الإضراب ضد قانون النقابات، الذي اعتبروه حينها مجحف وظالم، ويتدخل بالتعيين أو الحل لمجالس النقابات، فظلت مضربة عن الطعام داخل أسوار النقابة لما يقرب 10 أيام.
رأت في الإسماعيلية أجمل مدن القطر المصري، وآمنت بوصف الفرنسيين لها على أنها "باريس الصغيرة"، وطوال حياتها كرهت تحية كاريوكا الكذب والخيانة، ولم تنكر فضل أحد عليها، وظلت تفتخر بتاريخها ولم تندم عليه، ورغم ما قدمته لكثيرين، لم تحصل على المساندة والدعم في أوقاتها الأخيرة.
تعرفي على: شجرة الدر السلطانة التي أوقفت الصليبين وماتت عارية
تحية كاريوكا ورجاء الجداوي
"مكنتش عاوزاكي تمشي المشوار الصعب اللي أنا مشيته" بحنية الأم، رغم أنها لم تُنجب، قالتها تحية كاريوكا لابنة أختها الفنانة رجاء الجداوي، التي عاشت ما يفوق الـ 11 عاما من حياتها في طفولتها والمراهقة في كنف خالتها تحية، والبداية كانت منذ كانت رجاء الجداوي طفلة لا تتعدى سنوات عمرها الثلاث سنوات، حين انفصلت والدة رجاء عن والدها، فقررت تحية أن تساعد أختها، فتكفلت بتربية رجاء وأخيها الأصغر فاروق من بين خمسة أبناء لهم مسئولية ومتطلبات لا تنتهي.
ارتبطت رجاء الجداوي بخالتها تحية، التي وفرت لها مربية خصيصا، وكانت إيطالية وتسمى بينا، ولخيها الصغر مربية اسمها كريستين، ولكن بسبب ظروف عمل تحية وسفرها المتكرر وانشغالها في المسرح والأعمال السينمائية، قررت أن تودع رجاء في إحدى المدارس الداخلية، وهي الفترة التي كانت تعتبرها رجاء الجداوي الأصعب في حياتها، حين كانت زيارات العائلة من الخالة أو الأم أو الأخوات قليلة، وفي بعض الأوقات منعدمة، مما كان يجعلها تفتقد التواجد مع عائلة.
وبعد سنوات من التربية مع الخالة تحية كاريوكا، قررت رجاء الجداوي أن تعود إلى والدتها، رغم أنها تعلم أن ذلك قد يجعل خالتها تشعر بالضيق والوحدة "لكن قولت لها مام محختاجاني دلوقتي أكتر منك"، وبالفعل انتقلت للعيش مع والدتها، حدث ما سبب قطيعة كبرى، حين قررت رجاء الجداوي العمل في المجال الفني والتمثيل، وعندما رفضت تحية أن تقوم ابنة أختها بذلم، فقاطعتها تماما.
وبعد ست سنوات من المقاطعة، وبسبب خضوع تحية كاريوكا إلى عملية جراحية ما، قررت رجاء الجداوي أن تكسر سنوات البعد هذه، وقامت بزيارتها في المستشفى، وفور رؤية تحية لها، انخرطت في البكاء وسقطت دموعهما معا في حضن طويل جمعهما، ونسيا السنوات الطوال من الفرقة والبعد، ورغم استمرار الجداوي في العمل بالتمثيل، لم تخبرها تحية كاريوكا عن رأيها قط، سوى قبل 3 سنوات من وفاتها، فأخبرتها قائلة "على فكرة بقيتي ممثلة كويسة".
تفتخر رجاء الجداوي أنها تربت وعاشت طفولتها مع خالتها تحية كاريوكا الإنسانة والفنانة والراقصة، وتقول "لو في حاجة حلوة أو كويسة فيا، تبقى راجعة للي غرسته فيا تحية كاريوكا"، فرغم مرور السنوات لا تنكر رجاء فضلها، وتتتحدث دوما عن أفضالها، فهي مثال "الست المصرية الجدعة"، التي لا ترد سائل، ولا تغلق بابها أمام عابر سبيل، وتتذكر رجاء الأيام الـ 28 الأخيرة من حياة خالتها، التي قضتهم في إحدى المستشفيات بالمهندسين، حين كانت تلازمها ليلا ونههارا املا في عودتها ومثولها للشفاء
اقرئي أيضا: ليلى مراد صوت الحب العذب لكل الأجيال
أحبت تحية كاريوكا القراءة، وكانت أمتع لحظاتها، عندما تشرع في قراءة كتاب جديد على صوت الموسيقى، ورأت في محسنة توفيق ممثلة ممتازة، وأعجبتها الراقصة فريدة فهمي، وأحبت صوت فيروز، وقبل 26 عاما من رحيلها كانت تحرص على أداء العمرة والحج كل عام، وتركت أثر طيب لم يُمحَ، فتبنت طفلة صغيرة وجدتها أمام باب شقتها وأسمتها "عطية الله"، كما نصحها الشيخ الشعراوي حينها، وأحسنت تربيتها وعملت على التكلف بها، وقبل وفاتتها أوصت أن تكون فيفي عبده هي المسئولة عن تربية الطفلة، وتركتها في كنفها، وكانت الفنانة فيفي عبدة خير من اختارته كاريوكا.
رحلت تحية كاريوكا في 20 ديسمبر عام 1999، نتيجة إصابتها بجلطة رئوية، مفتخرة بتاريخها الفني الطويل، غير نادمة أو حاقدة على أحد، بل تركت إرث إنساني يفوق أعمالها الفنية، للدرجة التي جعلت الباحث والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد يقول عنها "ظاهرة وطنية"، و"فنانة لعبت دورا مهيمنا في تشكيل الثقافة الوطنية".
اقرئي أيضا:
برلنتي عبد الحميد مسيرة فنانة بين السياسة والتمثيل
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٨ يناير ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا