تغيرات تحدث لجسم الرجل والمرأة أثناء العلاقة الحميمة
الأكثر مشاهدة
ممارسة الجنس رغبة طبيعية يشعر بها كل إنسان، وترتبط ممارسة الجنس بالسعادة في أذهان الجميع أو على الأقل بالارتياح، ولكن أغلبنا لا يعلم أن الممارسة تعتبر صحية أيضًا لما تسببه من تغيرات في جسم الرجل والمرأة أثناء الممارسة وبعد الانتهاء منها. يحدث في الجسم عدة تغيرات فسيولوجية كإفراز للهرمونات التي تسبب السعادة والاسترخاء وارتفاع مستوى الحرق في السعرات الحرارية وغيرها من التغيرات في الأعضاء التناسلية. ولكي تتعرفي على جسمك وما يلحق به من تغيرات، إليكِ هذا المقال.
ماذا يحدث للمرأة والرجل عند الإيلاج؟
قبل الحديث عن الإيلاج يجب ذكر أن العلاقة الجنسية تمر ب3 مراحل هم الإثارة، والإيلاج مصحوبًا بالوصول للنشوة، ثم الإسترخاء.
في مرحلة الإثارة يكون جسدك متفاعل من خلال المداعبة والإثارة التي تستمر مدتها ما بين دقيقة أو أكثر حسب ما يتطلبه جسدك من الوقت الكافي للتحفيز ولتدفق سوائل المهبل وانتصاب البظر والثديين، وهي من الأماكن التي تسبب إثارة عند المرأة ما إذا تمت مداعبتها، بعد مرحلة الإثارة يكون المهبل قد استعد للإيلاج، ويأخذ لون أحمر وتبدأ الشفرات الخارجية والداخلية للمهبل في الانتفاح ويصبحوا بارزين، وبعد تدفق سوائل المهبل يصبح رطبًا وتكون المرأة في هذه اللحظة مستعدة لإيلاج العضو الذكري، لأن الإيلاج إذا تم دون تدفق سوائل المهبل فيكون سببًا للألم بالنسبة للنساء.
وبالنسبة للرجل في هذه المرحلة، فإن العضو الذكري يبدأ في الانتصاب وربما تنتصب الحلمتان ويستمر هذا الأمر حتى يصل إلي الانتصاب الكامل في المرحلة الثانية ويتغير شكل وحجم الخصيتين. ويشعر بعدها كلِ منكما بزيادة معدل ضربات القلب وسرعة التنفس وارتفاع في ضغط الدم والذي يستمر حتى بعد الإنتهاء من الممارسة الجنسية. وفي مرحلة متقدمة من الإثارة يشعر كلاً منكما بانقباض في عضلات اليدين والفخذين والأرداف، ونتيجة لتدفق الدم تأخذ عدة أماكن في الجسم لون أحمر كالصدر والكتفين والرقبة.
تعرفي على: أسرار لا تعلمها عن الإثارة الجنسية لدى المرأة
أما عن المرحلة الثانية وهي الإيلاج، فهي مرحلة من المراحل تستغرق فقط بضع ثوان أو دقائق للرجل والمرأة. يتأثر جسم المرأة من خلال انقباضات في جدار المهبل وهي من الأشياء التي تقوي عضلات المهبل، أما عن الرحم فيحدث انكماش في عضلات الرحم حيث يبدأ عنق الرحم بالتراجع للخلف بعيدًا عن تجويف المهبل لكي يقوم بعمل تهيئة وترك مساحة أوسع لعملية الإيلاج وعملية قذف السائل المنوي. أما الرجل فيشعر بتدفق مجموعة من السوائل في مجرى البول. وهو ما يسمى "حتمية القذف". ثم، يقذف السائل المنوي من القضيب مع الشعور بتقلصات في القضيب وتشنجات في أصابع القدمين أو في القدم بشكل عام. ويشعر كلًا منكما بهزات الجماع التي تأتي على شكل انكماش في العضلات ينعكس في اليدين والقدمين، وباحتقان في الأوعية الدموية ثم الوصول لذروة العلاقة الجنسية وهو الشعور بالنشوة أو مايسمى الأورجازم.
اقرئي أيضًا: أسباب انخفاض معدل ممارسة العلاقة الحميمة وعلاجه
ماذا يحدث للمرأة بعد العلاقة الحميمة؟
المرحلة الآخيرة هي الاسترخاء، بعد الوصول إلي النشوة تشعر المرأة ببعض التشنجات مثل تشنجات أسفل البطن أو تشنجات مهبلية، حتى يعود المهبل والرحم إلي وظائفهما الطبيعية وهو أمر قد يمتد مع المرأة إلي وقت كبير يمكن أن يصل إلي ساعة او أكثر، وتكون المرأة في هذا المرحلة قابلة للإثارة مرة آخرى. أما الرجل فبعد الوصول للنشوة يصبح القضيب رخواً ويعود لحجمه ما قبل الانتصاب، وعلى عكس المرأة فالرجل من الصعب جدًا أن يستعيد إثارته مرة آخرى ليبدأ الانتصاب من جديد، وتختلف مدة الانتصاب عند الرجال حسب الفئة العمرية والصحة ومعدل التعب والإرهاق في بعض الأحيان.
اقرئي أيضًا: لهذه الأسباب ينام زوجك بعد ممارسة العلاقة الحميمة
وبجانب تغيرات الجسد الملحوظة في الأعضاء التناسلية خلال مراحل العلاقة الجنسية فهناك تغيرات آخرى تحدث لأجسادنا مصاحبة للعلاقة الحميمة مثال:
- الاسترخاء والسعادة، يحدث للرجل والمرأة استرخاء تام للجسد نتيجة إفراز هرمون "البرولاكتين" المسؤول عن الشعور بتهدئة الأعصاب واسترخاء العضلات، مما يؤهلهما للنوم، وبجانب الاسترخاء تسبب هرمونات آخرى الشعور بالسعادة والرضا مثل هرمونات "الأوكسيتوسين" و"الدوبامين".
- تحسن الذاكرة، فالعلاقة الحميمة تزيد من تدفق الدم في المخ وتعمل على تحسين الذاكرة عند النساء.
- الصداع، يمكن أن تشعري بصداع أثناء الوصول للنشوة الجنسية خلال العلاقة الحميمة أو حتى قبلها، وقد يشعر الرجل بهذا أيضًا.
- حرق السعرات الحرارية، يحدث للمرأة ارتفاع في حرق السعرات الحرارية مما يساعدها في تقليل احتمالية الإصابة بالسمنة ويساعد في حفاظها على وزنها، وتصل السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء العلاقة إلى 100 سعر حراري.
- تقوية الجهاز المناعي، تساعد العلاقة الحميمة ايضًا على تقوية الجهاز المناعي لدى المرأة بسبب إفراز الجسم للعديد من الأجسام المضادة التي تحارب الأنفلونزا والفيروسات وتقلل من فرص الإصابة بهم.
- تمدد الأوعية الدموية، يحدث ذلك نتيجة ارتفاع ضغط الدم أثناء ممارسة العلاقة وزيادة نقل الدم بين الشرايين، ويساعد ذلك فيما بعد على تقليل الشعور بالتوتر والارتباك.
- تغيرات في الدماغ، منذ المرحلة الأولى في العلاقة الجنسية وهي مرحلة الإثارة تنشط الدماغ لدى النساء فالرغبة تبدأ من المخ ويستعد المخ لإفراز هرموني "الدوبامين" و"السيروتونين" المذكورين في النقطة 1 ويستعد لاستقبال هرمونات الرغبة الجنسية "الإستروجين" لدى المرأة و"التستوستيرون" لدى الرجل.
اقرئي أيضًا: كيف تستمتعين بالعلاقة الحميمة باستخدام الواقي الذكري
كيف ترفضين العلاقة الحميمة دون أن تزعجي زوجك
أعراض جانبية قد تحدث بعد ممارسة العلاقة الحميمة
الكاتب
احكي
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا