مهارات القيادة النسائية لإدارة فريق العمل بنجاح
الأكثر مشاهدة
مع تطور المجتمعات أصبحت النساء تصل إلي مواقع قيادية في إدارة الأعمال والشركات وحتى في المناصب السياسية، يمكنكِ الملاحظة من خلال زيادة عدد النساء في المناصب القيادية والوزارات حول العالم، ونسبة وجودهن كرؤساء مجلس الإدارة في الشركات، وبالرغم من كل ذلك ومن أننا في عام 2019 مازال البعض يرى أن النساء لا تصلح للقيادة، ولا تصلح أن تقود فريق عمل ولا أن يكن لها رؤية لإدارة الشؤون الموكلة إليها، وإذا كنتِ في موقع قيادة لفريقك في العمل أو حتى مازلتِ تسعين لذلك لا تتركي الجميع يحبط من عزيمتك وراجعي مهاراتك لزيادة ثقتك بنفسك، تعرفي في هذا المقال على أهم مهارات القيادة التي يجب أن تتمتعي بها لتواجهي الجميع كامرأة قائدة.
ماهو مفهوم القيادة؟
القيادة هي القدرة على معاملة الطبيعة البشرية أو قدرة على التأثير في السلوك البشري لتوجيه مجموعة من الأشخاص نحو هدف مشترك بطريقة تضمن بها طاعتهم وثقتهم وتعاونهم واحترامهم. والقيادة أيضًا جزء من التنظيم الاجتماعي ومظهر من مظاهر تقسيم العمل في الجماعة الإنسانية بهدف إحداث تغييرات ونتائج حقيقية تعكس أهدافهم المشتركة. ومن المعلومات غير الشائعة أن النساء منذ نعومة أظافرهن يتمتعن بالنزعة القيادية والتسلطية وأخذ روح المبادرة والتغيير عندما يتكلمن في أمر لا يعجبهن.
تعرفي على: قائمة احكي لأبرز رائدات أعمال هذا العام
صفات المرأة القيادية الناجحة
أعلم أنه لا ينبغي أن نفرق بين صفات القائد الناجح سواء كان رجل أو مرأة، ولكن في مجتمعاتنا علينا أن نفرق لأن النساء يحتجن إلي مزيد من التشجيع والنصائح ليواجهن الإحباط الذي يحيط بهم من كل إتجاه إذا كنّ قائدات، فالمرأة القيادية تواجه تحديات من نوع مختلف عن التحديات التي يواجهها الرجال ولا يعلمون عنا شيئًأ، فيكفي أنها تواجه التنميط السائد في المجتمع الذي يحاول إقناعها طوال الوقت أنها لن تنجح فقط لأنها امرأة. ولتواجهي التنميط والتحديات التي تواجهك إذا كنتِ في منصب قيادي أو تتولين قيادة فريق عمل إليك هذه الاستراتيجيات.
1- استراتيجية تنمية وتطوير الموظفين
يعتبر الأهم من السعي نحو تحقيق الأهداف بشكل مباشر هو العمل على تطوير وتنمية مهارات فريق عملك، ويمكنكِ فعل ذلك من خلال أن تكونين قدوة ملهمة لهم، وتسعين لتطويرهم بشكل شخصي، والحرص على طرق التواصل التي تليق بالعمل الجماعي، واحرصي على قضاء الوقت معهم بشكل شخصي ليس فقط داخل مكان العمل ويعتبر هذا الأمر ميزة لدى النساء مختلفة عن الرجال، فالمرأة القيادية تسعى للتواصل مع فريقها بشكل شخصي نتيجة لغرائزها وعاطفتها، كما يمكنكِ أيضًا البحث عن طرق ملهمة تساعد على تحفيزهم لتنفيذ الأهداف المرجوة.
2- استراتيجية القيادة التعاونية
ابتعدي عن فكرة أن القائد لا يعمل، فالقائد الذي يجلس في مكتبه يلقي الأوامر على فريق عمله ويتلقى المستجدات منهم فقط ولكنه لا ينفذ أي جزء من العمل بشكل شخصي لا يمكن لفريقه أن يحترمه ويقدر مجهوداته. ومن صفات هذا القائد أنه غالبًا لا يشترك في العمل ويظن أنه يترك العمل لفريقه، وفي حالة وجود مشكلات فهو ينتظر حتى يتم حل المشكلات دون أن يتخذ خطوة تجاهها، فهذا النوع من القادة يوكل المهام المراد تحقيقها إلي مديري فرق العمل الفرعيين أي من يعمل تحت قيادته مباشرةً ويحملهم مسؤولية حدوث أخطاء أو فشل، أو حتى مسؤولية عدم الوصول للهدف المراد. وقد وجد الباحثون أن المرأة أنجح في هذا الشأن لأنها تمزج ما بين إظهار القوة والعاطفة في أن واحد، وهو ما يميز النساء القائدات لأنه الأمر الذي يجلهن قادرات على وضع أهداف وتوقعات عالية يرغبن في تحقيقها، وفي الوقت ذاته يساعدن أعضاء الفريق شخصيًا لتنميتهم ولتحقيق الأهداف.
3- توكيل المهام وفقًا للقدرات
من الاستراتيجيات الناجحة التي يمكنك تنفيذها كامرأة في منصب قيادة هو أن توكلي المهام المطلوبة لأعضاء فريقك وفقًا لقدراتهم ونقاط القوة لديهم، فمثلًا من تجدينه متميز جدًا في عملٍ ما لكنه غير قادر على فعل شئٍ آخر فلا توكليه له، ولا تعتمدين على التفرغ في توكيلك للأعمال بمعني أن يكن أحد أعضاء الفريق متفرغ حاليًا فأعطي له عملًا لا يتناسب مع قدراته، وحتى لا تقعين في هذا الخطأ يمكنكِ اختبار شخصية أعضاء فريقك أو التواصل معهم شخصيًا لمعرفة قدراتهم وما هم مميزون في عمله.
تعرفي على: أفضل كورسات إدارة الأعمال المناسبة لأصحاب المشروعات
4- استراتيجية القيادة التشجيعية
احرصي على تشجيع الموظفين، وجعلهم يشعرون بأنهم يفعلون عملًا مؤثرًا في نجاحكم ووصولكم لأهدافكم من خلال احتفالكم معًا بتحقيق الأهداف مثلًأ أو إعطاء مكافآت، وأبعدي عنهم الشعور بأن عملهم غير مرآي، واهتمي بأن تجعليهم يشعرون بالراحة تجاهك وإمكانية أن يلجأوا لكِ عند حدوث مشكلة ويتوقف ذلك على قدرتك على الاستماع للآخرين، وعدم تذمرك أو غضبك من حدوث أي خطأ ووسطيتك في حل المشكلات التي تنشب بين أعضاء الفريق.
5- نظرة آخرى للأمور
احرصي دائمًا على أن تنظري للأمور بنظرة مختلفة، ويمكنكِ سماع اقتراحات الآخرين، ففي بعض الأحيان تكون اقتراحات بناءة وقابلة للتنفيذ وستعم بالنفع على الجميع، فلا تتمسكي برأيك في كل المرات لأن أغلب الأشخاص إذا شعروا أن التعبير عن رأيهم أو مقتراحتهم أمر لا يفيد ولا جدوى منه سيتوقفوا عن الاقتراح فيما بعد، وهو الأمر الذي قد يحرمك من تلقي اقتراحات مفيدة قد تنفعك في طريق نجاح فكرتك وتحقيق أهدافك.
اقرئي أيضًا: اعرفوا الفرق بين الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة
تعرفوا على 5 من أشهر رواد الأعمال حول العالم
جهات تمويل المشروعات في مصر لتضمنوا لأفكاركم النجاح
الكاتب
حبيبة أحمد
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا