نظام غذائي لمرضى الضغط لتجنب مضاعفاته

كل مرض يحتاج، بخلاف العلاج والأدوية، إلى طريقة تغذية سليمة، تراعي احتياجات المريض وتتفهم طبيعة المرض، حتى يستطيع أن يستمتع بحياته بأسلوب صحي ودون تكدير، كذلك، المصابون بضغط الدم، فهناك نظام غذائي لمرضى الضغط سواء المرتفع أو المنخفض تجنبهم كثير من المضاعفات التي قد تضر بصحتهم.

يتعلق ضغط الدم بالقدرة على نقل الأكسجين والغذاء والماء والإنزيمات إلى كافة أنحاء الجسم، من خلال قوة دفع الدم عبر الدورة الدموية، التي تبدأ بانقباض عضلة القلب، وضخ الدم نحو الشرايين في الجسم كله، ثم الانبساط ليمتلأ القلب والدم، ويعود لينقبض من جديد، وهكذا إلى ما لا نهاية.

اقرئي أيضا: نظام غذائي لمرضى القولون يضمن لهم راحة المعدة 

وفي أثناء عملية الانقباض والانبساط، تعتبر تلك عملية ضغط الدم التي يتم قياسها بالملليمتر زئبق، ويتم الاعتماد على نتائج قياس ضغط الدم الانبساطي على ضغط الدم الانقباضي للتأكد من عدم ارتفاعه أو انخفاضه عن الحد المتوسط، الذي يتم الإشارة له بـ 75/115، وقد يزيد أو يقل قليلا حسب عمر الشخص، ولكن يجب الانتباه إلى عدم تخطيه حاجز الـ 90/140، أو يقل عن 70/110.

وحتى يمكن تجنب أي مخاطر متعلقة بارتفاع أو انخفاض ضغط الدم عن معدله الطبيعي، من المهم اتباع نظام غذائي صحي، قادر على أن يبعد عنك ضرر مضاعفات ضغط الدم المرتفع، الذي يبعتبر واحد من أكثر الأمراض شيوعا حول العالم، ويتسبب في كثير من الأمراض الأخرى  كالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وأمراض الكلى.

اقرئي أيضا: أضرار اللحوم المصنعة وخطورتها على الصحة 

نظام داش الغذائي لمرضى ضغط الدم المرتفع

على مرضى ضغط الدم المرتفع، أن يقومون باتباع هذا النظام الغذائي الذي يعمل على الحفاظ على مستوى ضغط الدم في معدله الطبيعي، ويجنبه خطر الارتفاع الزائد عن الحد، مع ضرورة استشارة الطبيب المختص والالتزام بالأدوية، ويعتبر كثير من مختصي أنظمة التغذية والرجيم أن نظام داش الغذائي Dietary Approach to Stop Hypertension بمعنى النظلم الغذائي لوقف ارتفاع ضفط الدم DASH، هو الأنسب.
ويمكن التعرف على الإرشادات الرئيسية لنظام داش الغذائي:

• يهتم نظام داش بتقليل كمبات الصوديوم في الطعلم، مع تحديد كمية يومية من الصوديوم (الملح) يتم استهلاكها على مدار اليوم، من الممكن أن تكون ما بين 1500 إلى 2300 ملليجرام.
• يعتمد نظام داش على الخضروات والفواكه والحبوب بصورة رئيسية كمواد غذائية أساسية، كما يتم إضافة البروتينات والمكسرات وحتى الحلويات بنسب معينة.
• الكمية المناسبة التي يمكن تناولها من الحبوب على مدار اليوم، من الممكن أن تكون نصف كوب من حبوب الإفطار، وفي الغداء نصف كوب آخر من الأرز او المكرونة، مع التركيز على استخدام الحبوب الكاملة والأرز البني.
• من المهم تناول كمية مناسبة من الخضروات، واعتبارها من الوجبات الرئيسية ومزجها بالأطباق الأخرى، فمع الأرز أو المكرونة من الممكن تناول الطماطم والخضروات الورقية والجزر والبروكلي والبطاطس.
• الفاكهة أيضا يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي، سواء في ذلك الفواكه الطبيعية الطازجة أو الفواكه المجففة، التي يتم الاعتماد عليها كوجبة بين الوجبات الرئيسية.
• تناول منتجات الألبان من الزبادي والجبن واللبن بكميات معتدلة، مع التأكد أنها خالية من الدسم أو تحتوي على كمية قليلة من الدهون.
• تناول قطعة صغيرة من اللحوم أو الدواجن يوميا، مع طهيها مشوية أو مسلوقة للتأكد من تقليل كمية الدهون الموجودة بها.
• في هذا النظام يتم الاعتماد على كميات قليلة من المكسرات والبذور، بإضافتها للوجبات الرئيسية، او بين الوجبات.

تعرفي على: بدائل الملح الطبيعية لمذاق رائع وأكلات صحية 

نظام غذائي لمرضى الضغط المنخفض

في حالات ضغط الدم المنخفض، هناك مجموعة من النصائح التي يمكنها أن تساهم في وصوله إلى معدله الطبيعي، والتخلص من أعراضه المتمثلة في الدوخة وفقدان الاتزان وضيق التنفس مع عدم انتظام ضربات القلب، وحتى يمكنك ذلك يمكنك الاعتماد على هذه الأطعمة:

• تناول الكافيين من القهوة والشاي، حتى تعمل على ارتفاع ضغط الدم.
• إضافة الأجبان التي تحتوي على نسبة من الأملاح قليلا.
• ضرورة أن يكون الجسم في حالة رطبة، بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من المياه يوميا.
• تناول المخللات والمعجنات يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
• الطعام الذي يحتوي على نسبة من الدهون، كاللحوم والدواجن.
• على عكس ضغط الدم المرتفع، يستهدف ضغط الدم المنخفض أن يزيد من كمية الصوديوم في الجسم، ولكن بطريقة آمنة ودون إفراط.
• ومع ذلك، يجب البعد عن تناول الدهون المشبعة والحلويات والمشروبات الغازية.

يجب قبل اتباع أي نظام غذائي، استشارة طبيب متخصص، مع العلم أن الهدف ليس إنقاص الوزن، ولكن العيش بطريقة صحية سليمة وتجنب مضاعفات مرض الضغط وغيره من الأمراض الأخرى.

اقرئي أيضا:

ما هي الدهون الصحية التي يحتاجها الجسم 

تمارين التنفس وفوائدها في الحد من التوتر والأرق 

ما هو الكوليسترول ومتى يشكل خطرا على الصحة