دنيا سمير غانم مغنية وممثلة مجتهدة عشقها الأطفال
الأكثر مشاهدة
تشبهنا في كثير من التفاصيل، عاشت طفولة ومراهقة لا تختلف كثيرا عن ما مررنا به، للدرجة التي جعلت إطلالتها تُشعرنا بالألفة والحنين والود. فالموهوبة دنيا سمير غانم التي أتقنت التمثيل وأمتعتنا بالغناء، استطاعت أن تسكن قلوب المصريين، واقتربت منهم وكأنها تعيش معهم أيامهم.
يبدو من الطبيعي أن نتاج ما يجمع سمير غانم، الذي يحمل مدرسة خاصة به في الكوميديا، ودلال عبد العزيز، صاحبة الموهبة الرزينة، يكون "دنيا سمير غانم"، التي نشأت في بيت تشبع بالفن وحب التمثيل والمسرح، الذي قد يبدو دافعها لتكون واحدة من أهم نجمات جيلها، وأكثرهم تميزا.
اقرئي أيضا: حنان مطاوع ومعلومات عن مسيرتها الفنية
في الأول من يناير 1985، ولدت دنيا، بوجه بريء ولكنه حمل روحا جريئة ومتفردة، فدنيا الابنة الكبرى لوالديها، وشقيقتها أمل، التي عرفها الجمهور "إيمي سمير غانم"، كانت تملك موهبتها الخاصة، فمنذ صغرها تهوى تقليد الفنانين، ومتمكنة في التعبير بأكثر من لهجة عربية ما بين اللبناني والمغربي والخليجي، ويمكنها أن تصنع من تفصيلة صغيرة شخصية متكاملة وتتقن أداءها.
"امرأة وامرأة" وهي في عمر العشر سنوات، شاركت دنيا في فيلم "امرأة وامرأة" مع والدتها دلال عبد العزيز وصفية العمري، ليشهد أن لها قبولا لدى الجماهير، وتبعه المشاركة في مسلسل "للعدالة وجوده كثيرة" عام 2001، الذي تم اعتباره انطلاقتها الحقيقية، التي توالت بعدها أداءها لأدوار مميزة في أعمال تلفزيونية وسينمائية أخرى.
درست دنيا الإعلام في الجامعة الحديثة للعلوم والفنون MSA وتخرجت منها في عام 2008، ورغم مشوارها القصير، الذي لم تعتمد فيه على نجومية والديها، وإن لم تنكر أن لها عامل كبير، ولكن دنيا استطاعت أن تكون فنانة مستقلة وشاملة أيضا، وشهد لها تميزها وإتقانها للأدوار التي قامت بها، بأن موهبتها تفوق الوساطة، وتعتمد فقط على الاجتهاد والتعلم.
مسلسلات دنيا سمير غانم
في وقت قصير، أثبتت دنيا موهبتها، وأصبحت جديرة بثقة المخرجين وصناع الدراما، بعد أن قدمت عددا من الأعمال التلفزيونية مع فنانين كبار، وشاركت في أفلاما منحتها الخبرة والتألق، فعملت في مسلسلات "عباس الأبيض" و"أحزان مريم" و"من أطلق الرصاص على هند علام"، وغيرها من الأعمال المميزة، ولكن جاء دور الفتاة الصعيدية في مسلسل "الكبير" مع أحمد مكي ليظهر وجها جديدا لدنيا، وأحبها الجمهور في الأداء الكوميدي.
كان "الكبير" انطلاقتها نحو تقديم مسلسلات تقوم ببطولتها، صنعت من خلالها شخصيتها الخاصة، ومنحها الفرصة لتقديم مسلسل "لهفة" في رمضان 2015، الذي اجتهدت لتقدم فيه دور فتاة بسيبطة ولكن أحلامها كبيرة، فأضافت لها تفاصيل صغيرة أكسبتها روحا مرحة ومحببة للجمهور، وخاصة الطفال، الذين باتوا بحبون ظهور دنيا سمير غانم ويحفظون أدوارها.
بعد "لهفة"، الذي شاركها والدها سمير غانم في بطولته مع علي ربيع ومحمد سلام، قدمت دنيا مسلسل "نيللي وشريهان" مع أختها إيمي سمير غانم في 2016، وصار بعدها الجمهور على موعد كل رمضان مع عمل تلفزيوني بسيط ومرح تقدمه دنيا سمير غانم، فقدمت "الـ لا لا لاند" في 2017، وعادت في 2019 بثلاث شخصيات في عمل واحد "بدل الحدوتة تلاتة".
اقرئي أيضا: فاتن حمامة وجه القمر التي بدأت بيوم سعيد
نتيجة حب المشاهدين، وخاصة الأطفال للشخصيات التي قدمتها دنيا سمير غانم في مسلسلاتها، مثل "عتاب" و"لهفة" و"نيللي" قررت أن تصنع عالم خاص بهم يشاركونه مع هذه الشخصيات، فكانت فكرة Donia's World، التي تقدم من خلالها حفلات وانشطة للأطفال من وحي الشخصيات التي تقدمها، وبالفعل قدمت حفلات استمرت لمدة 6 أيام بأحد المولات، وبمشاركة بوي باند، وحظيت بحضور قوى من الجمهور.
وفي السينما، قدمت دنيا "يا أنا يا خالتي" مع محمد هنيدي في 2005، و"شارع 18"، و"كباريه"، و"طير أنت"، و"الفرح"، و"لا تراجع ولا استسلام" في 2010، و"إكس لارج" مع أحمد حلمي، و"365 يوم سعادة" مع أحمد عز في 2011، وآخرها فيلم "لف ودوران" في 2016 مع أحمد حلمي.
وبعيدا عن السينما والتلفزيون، تحمل دنيا سمير غانم موهبة غنائية مميزة محببة، فقدمت عدد من الألبومات، منها المشاركة بأغنيات في ألبوم "فيري ميكس" في 2005، وأول البوم منفرد لها "واحدة تانية خالص" في 2013، كما شاركت في لجنة تحكيم برنامج "إكس فاكتور" في عام 2015.
تزوجت إيمي سمير غانم من الإعلامي رامي رضوان ورزقت بابنتها كايلا، التي ترى محبة كل الأطفال لها من خلالها.
اقرئي أيضا:
دينا الشربيني روح مرحة وابتسامة ساحرة لموهبة عظيمة
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا