8 علامات أنك لست مجهدة جسديًا بل نفسيًا
الأكثر مشاهدة
إذا كنتِ تشعرين بالضعف والإجهاد معظم الوقت، فتأكدي أنكِ لست وحدك، فالإجهاد أصبح سمة العصر، خاصة في الأجيال الحديثة التي اعتادت على العمل والمذاكرة والضغط وقلة النوم وشحن وقتهم بالكثير من الأنشطة. وهناك دراسات أثبتت أن شخص من كل 5 أشخاص يشعر بالإجهاد والإرهاق كل دقيقة. وبجانب الإجهاد البدني، الإجهاد النفسي أيضًا يأخذ من أجسادنا وأرواحنا الكثير، ولكننا في الغالب لا ندرك أن هناك علامات إجهاد نفسي ونعتبرها إجهاد بدني، ولكي تدركي الفرق، تعرفي على علامات الإجهاد النفسي.
الهروب من الواقع
أحيانًا نشعر بأننا نحلم بحياة مختلفة، وتفاصيل مختلفة تمامًا عن التي نعيشها، ونجد أنفسنا قلقين من التفكير في المستقبل، ونفكر معظم الوقت في الماضي، أو في حياة آخرى بعيدة، فيعتبر هذا هروب من التفكير في ما نمر به حاليًا، وستجدي نفسك تفعلين ذلك من خلال تشتيت نفسك عن التفكير في حياتك بأي طريقة ممكنة، ولكن انتبهي لأنك سترجعين مباشرةً من أحلام اليقظة على الواقع، وستكونين مطالبة بتنفيذ مهامك في الحياة سواء كنتِ تعملين أو تدرسين أو أم ومسؤولة عن أطفالك، فستصابين بعدم الرضا نتيجة لعدم توافق أحلامك مع واقعك.
اقرئي أيضًا: 5 فوائد صحية ونفسية للأحضان
اضطراب في المشاعر
الشعور بعدم الرضا ووجود فرق شاسع بين أحلامك وواقعك سيؤثر على مشاعرك بشدة، وستجدين نفسك تشعرين بالغضب والضيق معظم الوقت، أو ستأخذين مشكلات بسيطة بعدوانية شديدة، أو ستبدأين في البكاء أو الضحك بدون أسباب. فإذا كنتِ تشعرين بتلك الاضطرابات المفاجأة في مشاعرك بشكل متكرر، فربما تدل هذه الاضطرابات على أنك مجهدة نفسيًا، وسيشعرك هذا الأمر بأنك تعانين من صعوبات في التعامل مع الآخرين وصعوبات في الشعور بالسلام النفسي.
اقرئي أيضًا: متى يجب عليكِ زيارة طبيب نفسي؟
الإرهاق بعد الإسترخاء
نحتاج أحيانًا إلي الذهاب لرحلة في مكان بعيد للإسترخاء، أو حتى قضاء يوم العطلة دون القيام بأي أنشطة سوى مشاهدة الأفلام والمسلسلات وتناول الطعام على الكنبة، ولكن ماذا إذا كنت تشعرين بالتعب والإرهاق حتى بعد قضاء العطلة في راحة تامة وبدون ممارسة أي أنشطة مجهدة؟ مثال آخر للتوضيح، أحيانًا نشعر بالتعب فور أن نستيقظ من النوم، وبعد أن نمنا عدد كافي من الساعات، فلا نفهم لماذا نحن متعبات؟ في هذه الأمثلة، أنت بالفعل قضيتي ساعات في الإسترخاء والراحة، ولكن هذه الساعات كانت لراحة جسدك فقط، ولإستعادة طاقتك البدنية، ولكنها ليست الحل الأمثل لإستعادة راحتك النفسية، ففي هذه الحالة ستجدين أنكِ في صراع مستمر مع نفسك عن التفكير في فعل أي نشاط قد يحسن من مزاجك.
اقرئي أيضًا: 8 علامات تخبرك أنك في علاقة مؤذية تستنزف حياتك
عدم الإكتراث وفقدان الاهتمام
ستجدين نفسك تفقدين الرغبة في فعل أي شئ، أو تفقدين الاهتمام تجاه أي شئ يحدث من حولك، وتفقدين اهتمامك في شراء شيئًا أعجبك، أو تنفيذ فكرة أحببتيها، وقد يصل الأمر إلي أنكِ تفكرين في أن كل شئ تفعليه هو بلا جدوى، ولا نتيجة تترتب على أفعالك لأنها غير هامة. وتؤثر تلك الحالة على نشاطك وتنفيذك للمهام المطلوبة منكِ، إلا أذا كنتِ من الأشخاص القادرين على القيام بواجباتهم حتى وهم فاقدين الشغف وليس لديهم طاقة.
اقرئي أيضًا: كل ما تودين معرفته عن الاكتئاب وأعراضه وعلاجه
التظاهر بأنكِ في أحسن حال
لا تعتقدي أن إخفائك لألمك وتظاهرك بأنك في حال جيد سيحل المشكلة، لأنك تكذبين على نفسك ليس فقط على الآخرين، وتخفين مشاعرك الحقيقية، وترسمين ابتسامة واسعة على وجهك لإخاء آلام روحك، توقفي عن فعل ذلك الآن، لأنك ستشعرين في لحظة ما بإنهيار تلك القوة المزيفة.
اقرئي أيضًا: 8 طرق للتخلص من الشعور بالإرهاق
الشعور بالوحدة
نتيجة لعدم استقرار حالتك النفسية، ستجدين أن علاقاتك مع الآخرين في تذبذب، ولأنك تتظاهرين بأنك في أفضل حال، فلا أحد يعلم ما تمري به، وهو سبب شعورك بالوحدة، والغرق في مشكلتك دون مساعدة من الآخرين، وتشعرين في أن لا أحد يستطيع فهمك أو فهم مشكلتك، ولا أحد يتقبلك، أو يساعدك، لذا فأنتِ تواجهين كل مشاكلك بمفردك.
اقرئي أيضًا: 9 أماكن للتطوع في وقت فراغك
رغبة في الإختفاء
إذا كنتِ تشعرين برغبة مستمرة في الإختفاء من الأشخاص المحيطين بكِ، فتلك علامة بأنك مجهدة نفسيًا، غالبًا ستجدين أنكِ تحصنين نفسك من الآخرين، وتحبسين نفسكِ في المنزل، وتتوقفين عن التعامل مع الناس، والحل في التغلب على هذه الحالة هو أن تحافظين على تواصلك مع الناس يوميًا، وأن تبقي قريبة من أصدقائك أو أفراد أسرتك، حتى إذا كنتِ ترغبين في البقاء وحدك.
اقرئي أيضًا: الذكاء العاطفي وتأثيره على حياتك العملية والعاطفية
التفكير السلبي
إذا كنتِ تشعرين بأنكِ لا تتذكرين الأحداث السعيدة، ولا حتى الذكريات اللطيفة البسيطة، ولا تحاولين بناء لحظات سعيدة، فأنتِ تعانين من التفكير السلبي، وتغرقين نفسك في الذكريات والتجارب السيئة، بل وتتوقعين حدوث الأسوء دائمًا، ويؤثر هذا على شعورك الدائم بعدم السعادة أو الرضا.
كيف تتخلصين من الإجهاد النفسي؟
- تواصلي مع طبيب نفسي أو أخصائي نفسي.
- تجنبي العلاقات المؤذية، والعلاقات المؤذية هنا لا تنطبق فقط على العلاقات العاطفية، بل يمكن أن تكن علاقتك بأصدقائك أو بأحد أفراد أسرتك مؤذية ومرهقة نفسيًا لكِ.
- حضري رحلة في مكان هادئ سواء لنفسك أو مع مجموعة من الأشخاص المحببين لكِ.
- تواصلي مع شخص تثقين فيه وتعلمين أنه يحبك، وأخبريه بمشكلاتك وأطلبي المساعدة.
- ركزي على الذكريات الجميلة فربما تلفت إنتباهك إلي أشياء جيدة يمكن أن تحدث، وركزي تفكيرك على الأشياء اللطيفة حتى وإن كانت بسيطة.
- قدري قيمة ما تملكين، وحاولي الشعور بالرضا تجاه نفسك وتجاه حياتك، وخذي الأشياء البسيطة الجميلة كدافع لكِ لزيادة شعورك بالرضا.
اقرئي أيضًا:
لماذا تشعرين بتغير حالتك المزاجية فجأة
الكاتب
حبيبة أحمد
الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا