طرق التغلب على صعوبة الاستيقاظ مبكرًا
الأكثر مشاهدة
"لست شخصًا محب للصباح" هذه الجملة أظل أكررها على الدوام لكل من يطلب مقابلتي أو الذهاب في موعد ما في الصباح الباكر، لست شخص يفضل الاستيقاظ مبكرًا على الإطلاق، أرى أنه أمر شبه مستحيل أن استيقظ في ساعة مبكرة وأنهض لأرتدي ملابسي وأنزل من البيت، وأسأل نفسي دومًا "لماذا لا نقوم بجعل جميع الأعمال في الليل؟" ونصبح جميعًا نعمل ليلًا وننام نهارًا، ولكن في النهاية الأمور لا تمشي أبدًا بهذه الطريقة هذا بالإضافة إلى فوائد الاستيقاظ مبكرًا التي عرفتها بنفسي بعد مرور بعض الوقت وبعد أن دربت نفسي كثيرًا على الاستيقاظ صباحًا بنشاط كامل وعن طريق بعض النصائح التي سأشاركها معكم الآن.
كيف تستيقظ مبكرا بطرق مبتكرة
قد يكون بعضًا هذه النصائح معروفة للجميع بينما لم تقومِ أنتِ بتجربتها من كثرة التحدث عنها، فيجب أن أخبركِ أن التجربة مهمة وهي التي تثبت فاعلية الشيء من عدمه.
لا تقومي بعمل تغير مفاجئ
التغيرات المفاجئة والكبيرة هي أكثر ما يربك العقل والجسد ويجعل تقبل التغيير أمرًا صعب ويقترب من المستحيل، فيجب تدريب العقل على تقبل كل تغيير تقومين به بالتدريج حتى لا يقوم برفض الأمر بل وفعل عكسه تمامًا.
إذا أردتي التدرب على الاستيقاظ مبكرًا فيجب أن تبكري عن ميعاد استيقاظك الطبيعي في بداية الأمر ب 10 دقائق أو 15 دقيقة على الأكثر، واستمري على هذا لبضعة أيام من ثم قومي بزيادة المدة قليلًا حتى تصلين للميعاد الذي ترغبين في الاستيقاظ به تحديدًا.
لا تماطلي في الاستيقاظ
أحد الحيل التي يستخدمها العقل كي يقنعكِ بالبقاء قليلًا في السرير وعدم النهوض فورًا، هو أن يظل يذكرك بعدد من الأمور البعيدة التي تجعلك تستغرقين في التفكير فيها بعيدًا عن هدفك الاساسي وهو النهوض، فتجدي أن الوقت قد مر سريعًا وأنتِ لازلتي في السرير.
لا تستجيبي لعقلك في حالة المماطلة هذه، ولا تجعلي المماطلة والتسويف جزء من حياتك بشكل عام، ويمكنك كذلك أن تستخدمي أنتِ أيضًا حيلة مضادة وهي وضع المنبه في مكان بعيد عن متناول أيديكِ لتنهضي فورًا لإغلاقه في مكانه البعيد من ثم الذهاب إلى دورة المياه وإياكِ والعودة إلى السرير.
لا تقللي من قدر النوم مبكرًا
لسنا أشخاص خارقين لننام في وقت متأخر لبضعة ساعات قليلة من ثم نستيقظ في وقت مبكرة بنشاط وحيوية! هذا خيال بالتأكيد فلا تحاولي أن تقنعي نفسك به.
نامي مبكرًا بحث تكون عدد ساعات نومك هي عدد ساعات النوم الصحي للشخص الطبيعي أي من 7 ل 8 ساعات، ولا تقللي من قيمة الحصول على نوم صحي لأنه يؤثر على بقية الأنشطة في حياتك.
استيقظي في الميعاد ذاته كل يوم
تحديد موعد معين للنوم والاستيقاظ هو أمر يجب عليكِ اعتماده حتى تقومين بتدريب عقلك وجسدك على الاعتياد على هذا الأمر من ثم لن يصبح صعبًا بعدها، ولهذا يجب عليكِ الالتزام بتلك المواعيد التي وضعتيها لنفسك حتى في أيام الآجازات حتى لا تضيعين مجهود الأيام السابقة وتضطرين للبدء مجددًا.
اشربي كوبًا من المياه بمجرد استيقاظك
للشعور بالنشاط في الصباح ومساعدتك على الاستيقاظ دون الشعور بالتعب والإرهاق، عليكِ بوضع كوب من الماء بجانب السرير وبمجرد استيقاظك تناوليه بأكمله لأنه يساعد على ترطيب جسمك وتحريك الدورة الدموية، بالإضافة إلى إكمال يومك بصحة ونشاط.
اسألي نفسك .. لماذا؟
جميعنا كبشر نحتاج لأسباب منطقية تقنع عقولنا لتنفيذ ما نرغب في الإقدام عليه، ولهذا عليكِ بإقناع عقلك أولًا بأنه يجب النهوض مبكرًا لعدة أسباب اذكريها بينكِ وبين نفسكِ واشعري بأهميتها من داخلك حتى يمكنك تنفيذها على أرض الواقع.
كافئي نفسك عند الاستيقاظ مبكرًا
يوجد مقهى مفضل قريب من مكان عملي أحب دومًا تناول القهوة بداخله والاستمتاع بنسمات الصباح الأولى قبل الذهاب إلى العمل، ولكن هذا بشرط أن استيقظت مبكرًا، فإذا لم استيقط بالتأكيد أذهب إلى العمل مباشرة، وبهذه الطريقة كافئت نفسي في كل مرة استيقظت فيها مبكرًا، وفي بعض الأحيان كان عقلي يقنعني بالاستيقاظ خصيصًا للاستمتاع بهذا الكوب.
محاولة إيجاد أشياء تدفعنا لإحراز تقدُم ما في حياتنا تعتبر أحد أهم خطوات التخلص من الكسل والبدء في تحقيق أي شيء بالحياة، فاستخدمي هذه الحيلة ربما تكون ذات فائدة لكِ.
اقرئي أيضًا:
فن الاعتذار لتكسب قلوب الأخرين وتنهي أي خلاف
الكاتب
رضوى سمير
الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا