حقوق العاملات المهاجرات في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
قامت الأمم المتحدة للمرأة بإصدار نشرتها الإخبارية المتعلقة بأهم إنجازات السيدات في جميع أنحاء العالم لهذا الأسبوع (16 يوليو)، وتناولت أهم ما جاء في آخر مؤتمراتها، وإنجازات البرامج التي تتبناها في ضمان حقوق العاملات المهاجرات، والتركيز على دور المراة في مكافحة التغير المناخي.
مراجعة خطط التنمية ودور المرأة
في إطار مراجعة خطة التنمية المستدامة وأهدافها لعام 2030، اجتمع المنتدى السياسي رفيع المستوى المسئول عن إنجازات الأمم المتحدة في هذا المجال، في الفترة من 9 إلى 18 يوليو من أجل استعراض أهم ما تم في القضايا التي تتبناها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية في جميع أنحاء العالمم.
وتطرق المسئولون في المنتدى إلى الأهداف الـ 17 المرجو تحقيقها بحلول عام 2030، ومن ضمنها الأهداف المتعلقة بتمكين النساء، وتحقيق المساواة بين الجنسين في فرص التعليم والرواتب، وغيرها من مناحي الحياة التي تواجه فيها المرأة ضغوطا من المجتمع، وتم اعتبار قضايا تمكين المرأة متعلقة باتخاذ قرارات افضل لمكافحة تغير المناخ، وهو القضية التي تتبناها الأمم المتحدة.
وفي المؤتمر، تمت الإشارة إلى دور النساء في تقديم رؤي وحلول لتحسين التعامل مع التغير المناخي، كون السيدات أول المستجيبات في أوقات الأزمات وكونهن صناع القرار في منازلهن، وتم توضيح كيف أثرت أهداف التنمية المستدامة على حياة مجموعة من السيدات حول العالم، فالسيدة التركية ميرفي إيرباي، كانت أول سيدة تعمل في الإطفاء، وتمكنت الفلبينية نارمباي ديماو أن تحظى بحياة أكثر سلاما وهدوءا بسبب برامج الأمم المتحدة للمرأة، وعلمت سونيا ماربيل أن الحفاظ على أرضها من الدمار وتأثيرات المناخ يعني الحفاظ على حياتها.
أول استديو لتصوير الأطفال في فلسطين
من أجل مساعدة أسرتها، وكونها العائل الوحيد لهم، قررت أن دعاء أشتية أن تحترف التصوير الفوتنوغرافي للأطفال والرضع، ولكنها لم تكن تعلم من أين تبدأ؟ فهي أم لطفلين، ولد عمره ست سنوات ويعاني من التوحد، وطفلة ذات أربعة أعوام، كما أن زوجها لا يمكنه العمل.
دعاء فلسطينية تعيش في نابلس، وعمرها 30 عاما، لم تكن تملك المال اللازم لشراء معدات تصوير الأطفال، وهي هوايتها الوحيدة التي تتقنها وتتمنى العمل بها، حتى التحقت بمنتدى سيدات الأعمال، وهو شريك تنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة لتوفير عمل كريم للنساء، والذي يتم تمويله بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي .
استطاعت دعاء، من خلال الالتحاق بالمنتدى، أن تعمل على تحسين مهاراتها في التصوير الفوتوغرافي، وتعلمت أساسيات التسويق وتوسيع نطاق عملها، كما منحها المنتدى التمويل اللزم لشراء المعدات التي تحتاج إليها، مما فتح لهم آمال كبيرة بأن تكون في المستقبل القريب صاحبة أول استديو متخصص في تصوير الأطفال والرضع في فلسطين.
العاملات المهاجرات
بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، زادت نسبة العاملات المهاجرات من بلدانهم الفقيرة داخل آسيا إلى بلاد أخرى لينخرطن في العمالة المنزلة، وخلال الفترة منعام 2000 وحتى عام 2017، زادت نسبتهن بما يقدر 48% من 23 إلى 34 مليون عاملة، مما يستدعي ضرورة أن يجدن دليل يساعدهن على ضمان حقوقهن ويقيهن المعاملة السيئة وشروط العمل المجحفة.
من أجلهن، قامت الأمم المتحدة للمرأة بإطلاق مبادرتها "تمكين العاملات المهاجرات من جنوب آسيا: أدوات التوظيف ومتطلبات التعيين المراعية للمنظور الجنساني"، التي توفر إرشادات للعاملات تجعلهن على وعي بالأدوات التي تضمن حقوقهن، مع الضغط على الجهات المعنية من المجتمع المدني وأصحاب العمل والحكومات للوصول إلى سياسات وقوانين تراعي أوضاعهن المعيشية وتوفير مزيد من الخدمات، مع عقود عمل عادلة.
وتقول مينارا، عاملة منزل كانت تعمل في المملكة العربية السعودية، إنها استمعت لكثير من القصص لعاملات تعرضن للمعاملة السيئة، ولكنها أدركت أن حقوقها محفوظة طالما كانت على دراية بها، وتوضح سالي باربر، منسقة برنامج الهجرة الإقليمي للأمم المتحدة للمرأة، أن الأدوات التي توفرها الأمم المتحدة تم تطويرها بدعم من الوكالة السويسرية للتعاون الإنمائي، وتعمل على توفير حماية أكبر للعاملات المهاجرات، ويتم إشراك جميع الأطراف فيها لوضع استراتيجيات وطنية في نيبال وسريلانكا وبنجلاديش والدول العربية أيضا.
الأمم المتحدة للمرأة على حدود ميانمار
في زيارة لأنيتا بهاتيا، نائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى منطقة ماي سوت غرب تايلاند، الواقعة على الحدود مع ميانمار، تم رصد أهم الجهود التي وصل إليها برنامج الأمم المتحدة للمرأة لوقف الإتجار بالبشر، والتخفيف من الآثار السلبية لتدفق المهاجرين من ميانمار إلى تايلاند، التي استقبلت 120 الف مهاجر إلى الآن.
ومن خلال برنامج المم المتحدة للمرأة، الذي تموله حكومة اليابان، تلقت 40 عاملة مهاجرة تدريبا على مهارات الخياطة والمهارات المهنية والحرف التي يمكنها أن تعمل على زيادة دخلهن، كما تم التواصل مع ألفي سيدة وتوعيتهن بالهجرة الآمنة، واحتياجاتهن خلال هذه الهجرة، مع التركيز على أهم حقوق العاملات المهاجرات.
وخلال جولة بهاتيا، قامت بزيارة مركز تعلم الزراعات العضوية في تايبلاند وميانمار، والمركز الإسلامي الذي تتدرب فيه السيدات على الحرف وكيفية تسويق المنتجات، وناقشت مع المسئولين واصحاب القرار الجهود المبذولة من أجل ضمان حقوق النساء ومراعاة احتياجاتهن من خلال إشراكهن في عمليات صنع واتخاذ القرار.
اقرئي أيضا:
الكاتب
احكي
الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا