جورجينا رزق العربية الوحيدة صاحبة لقب ملكة جمال الكون
الأكثر مشاهدة
ما زالت هي الوحيدة التي تحتفظ بهذا اللقب، ففي عام 1971 كان العالم يحتفل باللبنانية جورجينا رزق، وهي تُتوج كملكة جمال الكون، لتكون اللبنانية والعربية الأولى التي يتم وضع تاج ملكة العالم على رأسها، في حين لم ينافسها أحد بعد ذلك، رغم وضع كثيرين الآمال على مايا رعيدي، لكنها لم توفق.
ولدت جورجينا رزق في الثالث من يناير لعام 1953، والدها لبناني ووالدتها مجرية، كانت قد تزوجت من قبل من شخص يحمل الجنسية الإيطالية، ورزقت منه بفتاة تُدعى فيليسينا روسي، وهي الأخت الوحيدة وغير الشقيقة لجورجينا التي تعلمت منها التحدث بالإيطالية.
منذ كانت في الخامسة عشر من عمرها، وكونها ولدت في عائلة منفتحة، انخرطت جورجينا في مجال الأزياء، وعملت لفترة كعارضة أزياء، بعد أن تعلمت على يد عارضة الأزياء أندريه ديوتي، ثم اشتركت في مسابقة تلفزيونية منحتها لقب ملكة جمال التلفزيون، حتى قادتها الصدفة إلى المشاركة في مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 1970، واستطاعت بالفعل، دون قصد أو رغبة منها، في أن تحصل على اللقب.
سناء محيدلي أول لبنانية تفدي بلادها بنفسها
جورجينا رزق ملكة جمال الكون
بسبب جمالها الخاص، الذي جمع بين الملامح والتقاسيم الغربية، كون والدتها مجرية، وكذلك تفاصيل الوجه العربية، كان لجورجينا رزق طلة وحضور مختلفان، وبعد الحصول على لقب ملكة جمال لبنان لعام 1970، سعت إلى أن تشارك في المسابقة العالمية لملكات جمال الكون في العام نفسه، ولكن ظروفا خاصة وعامة منعتها من الاشتراك.
وفي عام 1971، اشتركت جورجينا رزق في مسابقة ملكة جمال الكون، التي أقيمت في ميامي بولاية فلورديا الأمريكية، متخيلة أن مؤهلاتها لن تصل بها سوى إلى أفضل 12 امرأة على مستوى العالم، لكنها انبهرت عندما وجدت أنها تتخطى المراحل، وتصل إلى النهائيات، ثم تفوز باللقب، لتصبح أول لبنانية وعربية والوحيدة إلى الآن التي تحمل لقب "ملكة جمال الكون".
وفي لقاء قديم، انتشر مؤخرا لجورجينا بعد الفوز، ظهرت وهي ترتدي ملابس البحر وتضع التاج على رأسها، قالت إنها لم تكن تتوقع الحصول على اللقب، وتعتبر جورجينا أن تتويجها هو نتيجة لترتيبات الصدف، كونها لم تخطط لأي من هذه النجاحات، وفي العام التالي (1972)، وقبل سفر جورجينا لحضور مراسم تسليم تاج ملكة جمال الكون في بورتوريكو، وقع هجوم إرهابي، وبسبب الخوف على حياتها، تم منعها من السفر.
اقرئي أيضا: نوال المتوكل أول عربية وإفريقية تفوز بميدالية ذهبية
بعد أن ذاع صيت جورجينا رزق في لبنان والوطن العربي، نالت كثير من الاحتفاء، فتم وضع صورتها على طوابع البريد، كما التقطها المخرجون وصناع السينما والدراما، فقامت ببطولة ثلاثة أفلام، هي "جيتار الحب" عام 1973، والذي قام محمد سلمان بتأليفه وإخراجه، وشاركها بطولته صباح وعمر خورشيد، الذي أشيع حينها وجود علاقة بينه وجورجينا.
شاركت جورجينا أيضا في بطولة فيلم "باي باي يا حلوة" عام 1975، مع رشدي أباظة ومحمد عوض، من إخراج عاطف سالم وتاليف عبد الحي أديب، وآخر أفلامها "الملكة وأنا" في نفس العام (1975)، بطولة محرم فؤاد وليلى حمادة ووحيد سيف، كما قامت ببطولة مسرحية "سنقف سنقف"، ومشاركتها الأخيرة كانت في مسلسل "أنا أنت" عام 1976.
أزواج جورجينا رزق
بخلاف شائعات زواجها من عمر خورشيد ومحرم فءاد، في عام 1977 تزوجت جورجينا رزق من علي حسن سلامة المعروف بـ "أبي حسن"، وهو أحد قياديي منظمة التحرير الفلسطينية، ومؤسس ما يعرف بـ "قوات الـ 17"، وكانت لقبه "الأمير الأحمر"، غير أنها كانت الزوجة الثانية له، كان سلامة من الأثرياء، فشهر عسله مع جورجينا قضياه في هاواي ومدينة ديزني،
كان حسن سلامة من الذين تكن لهم إسرائيل العداوة، كونه كان قائد العميليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية، فتم اغتياله من قبل الموساد الإسرائيلي عام 1979، في أثناء حمل جورجينا منه بالشهر السادس، وبعد وفاته أسمت ابنهما "علي".
بعدها بسنوات، جمعت الصدفة جورجينا والمطرب اللبناني وليد توفيق، الذي يقول عن التقائه بها "التقيتها لأول مرة في في فندق بسوريا عام 1984، ولم أستطع البقاء بعيدا عنها"، فتزوجا سرا لمدة 7 سنوات، طوال الفترة من عام 1984 وحتى عام 1991، حتى أعلنا زواجهما.
تعرفي على: شفيعة الوكيل تشكل حواديت فنية بالفضة والأحجار الكريمة
لدى جورجينا ووليد توفيق ابن اسمه الوليد، وابنة هي نورهان، ويعتبر وليد توفيق أن الاحترام والتفاهم الذي يجمعهما هو سر استمرار علاقتهما.
وكانت جورجينا قد شاركت في مسابقة ملكة جمال لبنان عام 2012 ضمن لجنة التحكيم، وضمتها مجلة "People" الأمريكية في قائمة أجمل 10 ملكات للكون على مر السنين، وجاء ترتيبها الخامسة، بعد ما يقرب من نصف قرن لحملها اللقب.
اقرئي أيضا:
أحلام مستغانمي شمس جزائرية تضيء العالم العربي
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا