أسباب تؤدي لزواج دون علاقة حميمة وما هي الحلول
الأكثر مشاهدة
العلاقة الحميمة أحد أهم المقومات التي تساعد على استمرار الزواج وتقارب الزوجين من بعضهم، ولكنها ليست المقوم الوحيد، ولهذا يرجح العديد من خبراء العلاقات أن اختفاء العلاقة الحميمة من الحياة الزوجية ليست بالضرورة مؤشر على انتهاءها أو مدى سوءها، وعلى الرغم من هذا لايزال هناك العديد من الأزواج والزوجات يقلقن حيال انخفاض معدل ممارسة العلاقة الحميمة في الزواج.
لا يوجد معدل طبيعي لممارسة العلاقة الحميمة، فالأمر في جميع الأحوال متوقف على مدة العلاقة وعُمر الزوجين وعدد مرات الممارسة في الطبيعي، هذا بالإضافة أن لكل طرف في العلاقة الحرية الكاملة لانعدام الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة، وأحيانًا يمكن أن تتقابل هذه الرغبة مع الطرف الآخر وأحيانًا لا، ولكن يبقى السؤال "لماذا يشعر البعض أحيانًا بعدم رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة؟"
الحياة الزوجية بدون علاقة حميمة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي لحدوث هذا ولا يكون الطرف الآخر السبب ورائها، فبعض الرجال على سبيل المثال يعمل لفترات طويلة فيشعر في نهاية اليوم بالتعب والإجهاد وانخفاض في الطاقة وعدم قدرة على الممارسة، وعلى الجانب الآخر مع تقدم السن عند النساء والدخول في فترة سن اليأس قد تعاني من انعدام الرغبة أو حدوث تغيرات جسمانية مثل الجفاف المهبلي فيؤدي للشعور بعدم الراحة عند ممارسة العلاقة الحميمة وبالتالي يقل المعدل الطبيعي في علاقتهم.
وفي بعض الحالات الأخرى، قد يرجع السبب وراء انخفاض معدل ممارسة العلاقة الحميمة إلى غياب الحميمية أو الألفة بين الزوجين، وفي هذه الحالة على الطرفين مراجعة شكل علاقتهم ككل، فمن الممكن أن يكونوا في حاجة إلى استشارة متخصص في العلاقات أو الحديث سويًا عما يجري بينهم، وبالتأكيد إذا كان هناك مشكلة عضوية معروفة مثل ضعف الانتصاب أو غيره، فيجب استشارة طبيب على الفور.
في جميع الأحوال، بالتأكيد يمكن أن يستمر الزواج دون ممارسة العلاقة الحميمة إذا كان الزوجان اتفقا على هذا، وإن كان اتفاق ضمني غير معلن ولم يتحدثا بشأن هذا الأمر وأنهم غير منزعجان، أما في حالة انزعجان الطرفان أو أحدهما فبالتأكيد يجب السعي لمعرفة سبب المشكلة وحلها، لأن الحياة الجنسية هي أمر لا يمكن إهمالة في الزواج بأي شكل من الأشكال وهو سبب مهم للانفصال بين نسبة كبيرة من الأزواج.
اقرئي أيضًا: كيف تتأثر العلاقة الحميمة بفصل الصيف؟
كيف يمكن حل المشكلة؟
أكثر ما قد يدفع الزوجان أو أحدهما لحل تلك المشكلة هو شعور طرف منهم بعدم الأمان، فعدم رغبة الآخر في ممارسة العلاقة الحميمة يجعل الطرف الثاني يتسائل ما إذا قد أصبح غير مثير أو غير كافِ، وعندما تبدأ هذه التساؤلات في الدخول لمنتصف العلاقة الزوجية فإن هذا مؤشر خطر على اقتراب انتهاءها، ولهذا يجب العمل على حلها قبل أن تتفاقم.
أسوأ مكان يمكن أن تتحدثا فيه سويًا عن المشكلة هو "غرفة النوم" حيث يشعر أحد الأطراف بالضعف وعدم الثقة في النفس مما قد يولد مشاحنة ومشاعر غاضبة أثناء النقاش، فمن الأفضل اختيار مكان آخر يكون آمن وبعيد عن الأطفال وتشعران بالأطمئنان أثناء الحديث عن المشكلة فيه.
أما بالنسبة للرجال، فأكثر ما يكرهونه هو إلقاء اللوم عليهم، هذا إلى جانب حساسية الموقف كذلك، فإذا بدأت الزوجة بالحديث عن المشكلة يجب أن تراعي هذه النقطة جيدًا ويجب التوضيح بأننا فقط نتشارك ما يقلقنا ويزعجنا بالعلاقة وليس الهدف من الحديث هو لوم الآخر.
الضغط النفسي
إذا بدأ الزوجان في الحديث وتبيّن أن ظروف العمل أو الضغط العصبي هو السبب في انخفاض معدل ممارسة العلاقة الحميمة، فإنه يمكن اللجوء لأحد الحلول، إما محاولة وضع أيام محددة لممارسة العلاقة الحميمة (جدول للممارسة) يلتزم له الأثنان وبعد فترة بإمكانهما تقييم الوضع مرة أخرى، وإما أن يستعينا بأخصائي نفسي يمكنه المساعدة في علاج الضغط النفسي أو العصبي الذي يشعران به.
اقرئي أيضًا: كيف تمارسين العلاقة الحميمة في وجود أطفال؟
المشكلات العضوية
المشكلات العضوية أيضًا يمكن أن تكون هي السبب وراء هذا دون العلم بأين تقع المشكلة أو ما حلها، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعاني أحد الزوجين من انخفاض الرغبة الجنسية والتي يكون السبب ورائها أحيانًا هو انخفاض ضغط الدم أو نسبة هرمون التيستيسترون أو الإستروجين المنخفضة أو مرض السكري وغيرها من الأسباب التي لن يتعرف عليها الزوجان من تلقاء نفسهم، بل يجب الخضوع للكشف الطبي، لهذا يفضل في جميع الحالات استشارة الطبيب.
وجود خلافات زوجية
عدم استقرار الحالة العاطفية والود بين الزوجين يمكن أن يكون أحد الأسباب الخفية كذلك، ففي بعض الأوقات قد يوحي المظهر الخارجي للحياة الزوجية أنها بخير بينما الحقيقة هي أن أحد الطرفين أو كلاهما يضمر للآخر مشاعر سلبية يتجنب الحديث عنها لتجنب الدخول في نقاشات غير مجدية من وجهة نظره، ولكن في جميع الأحوال النقاش هو الحل الوحيد لعودة الحياة لطبيعتها مجددً، بالنسبة للعلاقة الزوجية والجنسية.
من المهم للطرفان أن يكونا على دراية تامة بأن حل أي مشكلة بالعلاقة سواء مادية أو جنسية أو عاطفية هي عملية تحتاج إلى الوقت والصبر والمجهود ولا يوجد أي مشكلة يمكن حلها بين ليلة وضحاها، وإذا شعر أحد الطرفين بالاحتياج لاستشارة أخصائي نفسي لحل مشكلة مرتبطة بالثقة في النفس أو ما شابه، فلا داعي للتكبر.
اقرئي أيضًا:
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة يوميًا
الكاتب
احكي
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا